قصيدة ثلاثين سنه

مين ده اللي كان محتار في ليله
محتار ما بين عزبة ونخيله
والشعب عمال يتحرق فينه دليله
واهو كل يوم يقطع في ديله
وينكوى ومن وجعه يجيله
يشكى له حاله يقول هاشيله
ناخد وعود
فاتت جدود
ما نشوف الا الردود
كلام وبس
من بعدهم صعب الوجع ينحس
اصلو تافه وفى تفاهته اندس
واهو مر عمر
وحلم ويا التانى عمال يمر
وينقتل جوايه حلمى
واهو كل حلم بينقتل
وكبيرنا عمال يشرب ويتسطل
ثلاثين سنه
ونقول فى يوم هايتعدل
ثلاثين سنه
ونقول جراحنا هاتتخدل
ثلاثين سنه
وانته بتسرق ونقول بطل
ثلاثين سنه
عدو وانا
شبه عجوز
اللى عايش هو اللى معاه نفوذ
والبطل اللى بودك يفوز
ثلاثين سنه
هرمتنا
وفى صبانا كبرتنا
من صغرنا للهم شيلتنا
ثلاثين سنه
والعمر كام ثلاثين
ثلاثين سنه
واحنا
متغربين
متقطعين
متمرمطين
عاوزين نعيش
شعبك ياريس مابقاش لاقى رغيف عيش
من همه بقى يشرب عشان ينسي حشيش
شعبك ياريس حكمته وعملتله تفتيش
هاتفتشو على ايه
اصلو ما فيش
ثلاثين سنه
ما بشوفش غيرك
ما بشوفش خيرك
وراضي بيك
واقول بكره ربنا يهديك
قدامى وعمال ادور عليك
تايه وتقول سلام
شعبك ما بقاش ينام
ثلاثين سنه وانته الامام
الكل صامت وانته صاحب الكلام
ثلاثين سنه
محرومين حتى م الاحلام
ثلاثين سنه
وصوتى جوايه بذمام
ثلاثين سنه
بتقول سلام
الشعب واقف وقفته
دى الوقتى بيقولك سلام
ارحل بقى وبدون كلام
عمال تبرر موقفك عامل بطل وهمام
وتقول حربت عشان بلادي
واهو كان كلام
حبتها زيينا
بالرغم من جشعك كانت بتروينا
نناديها تنادينا
بنحبها ومن وراك تدينا
الارض حنت لنا
والصخر مال لينا
وانته ولا انته هنا
هو انته منينا؟
طب كنت شلت همنا!
كان نفسنا
تبقى الكبير وتلمنا
ويكون ليك حضن يضمنا
كان فينه قلبك
نبضه فى نهبك
ثلاثين سنه
ومدارى ذنبك
ثلاثين سنه وإحنا بنصرخ
ماتبص جنبك
ثلاثين سنه ثلاثين سنه