المنتخبات الأفريقية - آمال وطموحات

اولت المنتخبات الأفريقية على مر التاريخ ان
تكتب لنفسها تاريخا في كأس العالم ولكن للأسف مع كل هذا الكم من النجوم
عبر التاريخ في جميع المنتخبات لم نستطيع فرض كلمتنا في المونديال

فقد
كان أفضل سجل للمنتخبات الأفريقية في كأس العالم هو وصول المنتخب
الكاميروني دور الثمانية في مونديال 1990 بإيطاليا
- وكذلك بلوغ المنتخب السنغالي دور الثمانية لمونديال
2002 بكوريا الجنوبية واليابان


ولكن
ومع انطلاق البطولة الجديدة وهنا على الأراضي الأفريقية نجد جموحا كبيرا
لدى الفرق الأفريقية لأثبات وجودها حيث أعتقد وهذا رأيي الشخصي أنه لن
تعود لأفريقيا مناسبة جديدة لتنظيم كأس العالم إلا بعد حين.


و
يشارك في البطولة الجديدة (مونديال 2010) ستة منتخبات أفريقيا تدافع عن
سمعة اللعبة في القارة السمراء وذلك في أول بطولة كأس عالم لكرة القدم
للكبار تقام في القارة الأفريقية.


ومن أهم الملاحظات على الفرق الأفريقية أن المصنف الأول أفريقيا وعربيا وهو المنتخب المصري غير موجود!
بعد أن خرج بفعل فاعل من التصفيات على يد الجزائر في مذبحة أم درمان
هل
يعقل أن يكون المنتخب الذي قهر كل المنافسين في ثلاث بطولات متتالية خارج
المونديال ويدخل 6 فرق أخرى هزمها المنتخب المصري عن جدارة بدل المرة
مرتان وبالأخص المنتخب الجزائري الذي نال هزيمة قاسية بالأربعة في
البطولة الأفريقية الأخيرة التي حصد لقبها وكل ألقابها المنتخب المصري
الغائب


وبالنظر
لمنتخب الكاميرون فإنه يخوض فعاليات هذه البطولة في جنوب أفريقيا بقيادة
مديره الفني الفرنسي بول لوجوين المدير الفني السابق لفريق جلاسجو رينجرز
الاسكتلندي والذي تولى تدريب أسود الكاميرون في عام 2009
ولكن
أهم المشاكل التي يعاني منها المنتخب الكاميروني هو خط دفاع الفريق بقيادة
مدافعه المخضرم ريجبور سونج الذي يتمنى المشاركة في المونديال للمرة
الرابعة في مسيرته الكروية ولكني أعتقد أنه لن يكون أساسيا في هذا
المونديال الذي تطمع فيه الكاميرون بالظهور اللائق.
ويخوض المنتخب الكاميروني الدور الأول للبطولة ضمن المجموعة الخامسة التي تضم معه منتخبات هولندا واليابان والدنمارك


ونأتي
للمنتخب النيجيري و المتوقع أن يصبح أول فريق أفريقيا يتجاوز دور الثمانية
في بطولات كأس العالم ، فيحتل المركز الثاني والعشرين في التصنيف العالمي
حاليا.
وقد استقر الاتحاد
النيجيري للعبة على المدرب السويدي لارس لاجرباك المدير الفني للمنتخب
السويدي سابقا بعدما رفض المدرب الهولندي جوس هيدينك تدريب الفريق
النيجيري.


وانا أعتقد أن نيجيريا لديها فرصة فعلية للتقدم إلى الأدوار النهائية في كأس العالم
ويخوض
المنتخب النيجيري فعاليات الدور الأول بمونديال 2010 ضمن المجموعة الثانية
التي تضم معه منتخبات الأرجنتين واليونان وكوريا الجنوبية.


أما
منتخب كوتديفوار الملقب بالأفيال و صاحب المركز الرابع بين
المنتخبات الأفريقية في التصنيف العالمي لمنتخبات اللعبة ، فيواجه
أصعب اختبار للفرق الأفريقية في مونديال 2010 حيث أوقعته القرعة في
المجموعة السابعة مع منتخبات البرازيل والبرتغال وكوريا الشمالية.
وقد
يواجه ما هو أصعب من ذلك بابتعاد النجم الأكبر ديديه دروجبا عن المشاركة
وهي ستكون الطامة الكبرى لهذا المنتخب لما له من ثقل ووضع كبير في الفريق
وهو أحد أفضل مهاجمي العالم في الوقت الحالي.
ويخوض
المنتخب الإيفواري (الأفيال) نهائيات البطولة بمدرب جديد أيضا حيث تعاقد
الفريق مع المدرب السويدي جوران إريكسون المدير الفني السابق لمنتخبي
إنجلترا والمكسيك.


وقد أوقعت القرعة منتخب الجزائر في مجموعة قوية هي المجموعة الثالثة مع منتخبات إنجلترا والولايات المتحدة وسلوفينيا.
ويتوقع
ألا ينجح المنتخب الجزائري في ترك بصمة ولكنه بالتأكيد سيحاول ولكن تبدو
المحاولة صعبة ولكن ككل المنتخبات الأفريقية نتمنى له التوفيق


أما
المنتخب الغاني ، صاحب المركز السادس أفريقيا و31 في التصنيف العالمي ، في
نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه وهي الثانية على التوالي.
وقاد
المدرب الصربي ميلوفان رايفاتش المدير الفني للمنتخب الغاني فريقه إلى
إنجاز في كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا حيث وصل للمباراة النهائية
أمام المنتخب المصري وخسر صفر/1 في النهائي
ويتوقع
أن يعتمد رايفاتش في اختياراته لقائمة الفريق في مونديال 2010 على عدد من
لاعبي المنتخب الغاني الفائز بلقب كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما) في عام
2009 .
ولكن المنتخب الغاني (النجوم
السوداء) سيخوض مونديال 2010 ضمن مجموعة صعبة أيضا هي المجموعة الرابعة
التي يواجه فيها منتخبات ألمانيا وأستراليا وصربيا.


أما
منتخب جنوب أفريقيا ممثل الدولة المضيفة والذي يحتل المركز 88 في التصنيف
العالمي ويخوض فعاليات الدور الأول للبطولة ضمن المجموعة الأولى التي
يلتقي فيها منتخبات فرنسا وأوروجواي والمكسيك.
ويقوده فنيا المدرب البرازيلي الشهير كارلوس ألبرتو باريرا .