رحيل مصطفي فهمي من الاتحاد الإفريقي‏

وجاء ضمن محتوي الخبر أن فهمي سيتقدم بهذه الاستقالة من أجل التحول الي العمل في
منصب مدير قسم المسابقات بالاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا خلفا للأمريكي جيم
براون الذي قرر العودة لبلاده لأسباب أسرية‏,‏ وتحدث موقع الكاف عن أن هذا المنصب
سيتولاه لأول مرة في التاريخ مسئول إفريقي‏,‏ علما بأن كل من سبقوه كانوا من أوروبا
أو الأمريكتين‏,‏ وتم تفسير الأمر بأنه نتج عن تولي مصطفي فهمي مسئولية المنسق
العام للمباراة النهائية لكأس العالم الأخيرة بجنوب إفريقيا بين منتخبي أسبانيا
وهولندا أوائل الشهر الحالي‏..‏ وبهذا يكون انتهي ما أراد ان يعلنه الاتحاد
الافريقي عبر موقعه‏,‏ ووصلت رسالته والتي يبدو ظاهرها في منتهي الأناقة‏,‏ ولكن
مضمونها يفرض سؤالا مهما‏:‏ هل هي استقالة أم هروب قبل الإقالة؟‏!‏
وقبل الاجابة
عن مايثار حول هذه الخطوة من سكرتير عام الاتحاد الإفريقي‏,‏ لابد من التذكير بأمر
مهم تم طرحه في الأهرام بتاريخ‏27‏ مارس الماضي في صفحات الرياضة عن بداية محاولات
الاطاحة بمصطفي فهمي من منصبه بالاتحاد الافريقي‏,‏ وذلك ضمن مخطط البعض للاطاحة
بكل الحرس القديم الذي يدين بالولاء لعيسي حياتو من أجل الطموح في الجلوس علي مقعد
رئاسة الاتحاد الافريقي لكرة القدم‏,‏ وبعيدا عن تفاصيل مايدور للاطاحة بحياتو
باعتبار أنه تقدم في السن ويكفي بقاؤه في الاتحاد لمدة ربع قرن يكملها مع انتهاء
ولايته السابعة في بداية عام‏2013,‏ فإن المخطط لاستبعاد فهمي بدأ بتعيين المغربي
هشام العمراني في منصب نائب السكرتير العام‏,‏ وظهر ذلك بوضوح حين ظهر العمراني في
افتتاح دورة تحليل كأس الأمم الافريقية التي اقيمت بأنجولا بداية العام الحالي خلال
شهر مارس الماضي بالقاهرة‏,‏ والتي تم من خلالها اعلان بداية الوجود الحقيقي
للعمراني‏,‏ ولما يتم التخطيط له خاصة بعدما تردد عن أن عائلة مراد فهمي يجب ألا
تتوارث الاتحاد الافريقي‏,‏ لأن الراحل مراد فهمي عمل في هذا المنصب منذ عام‏1961‏
ثم تركه بتولي ابنه مصطفي من عام‏1982‏ وحتي الآن‏,‏ ويخشي الباحثون عن المناصب في
الكاف أن يسلم مصطفي فهمي الراية لابنه عمرو الذي يعمل حاليا بإحدي إدارات الاتحاد
الافريقي‏,‏ وكان وجود العمراني وقتها تأكيدا لاقتراب رحيل مصطفي فهمي بعد‏28‏
سنة‏,‏ وهذا ماتم تفسيره أيضا داخل أروقة الكاف‏!!‏
هذا ما انفردت به الأهرام
قبل أربعة أشهر كاملة عن اقتراب رحيل مصطفي فهمي من الاتحاد الافريقي‏,‏ ولكن تمت
المسألة بشكل أنيق‏,‏ لأن العقل يقول أيهما أفضل‏:‏ سكرتير عام يفعل كل شيء داخل
الاتحاد الافريقي‏..‏ أم مدير للمسابقات بالاتحاد الدولي صاحب دور محدود وينفذ
تعليمات الآخرين؟‏!..‏ أيترك أي مسئول هذا المنصب الكبير في إدارة شئون القارة
الافريقية الذي أصبحت ذات تورتة كبيرة في عائداتها الي جانب أنه من خلال تواجده في
منصب سكرتير عام الكاف يقوم بالتواجد داخل الفيفا في مناصب كثيرة وعلي اتصال دائم
بالكبار‏,‏ ليحصل علي هذا المنصب؟‏!..‏ أعتقد الأمر لا يحتاج لشرح
أكثر‏!!‏