عبد اللطيف أحمد فؤاد يكتب: أبدا لن تغيب شمسك

يا أُسُطورتنا الفنية الحية

يا قامتنا الخالدة التاريخية

تُغردين للكرامة و للتحرير

تسطعين للكفاح و للحرية

تُنيرين الضمائر و القلوب

فيروز يا عـواصم السرور

أيتها الشامخة البيروتية

يا شريان المقاومة العربية

أنتِ لم تغنى فى القصور

بل لشعبٍ عربى يثور

منذ مولد التاريخ للأبدية

وأنتِ وَقْفٌ غِنائى للعصور

والملائكة حول صوتكِ تدور

يا خطوط الطرب الحمراء

مَن يغتالها يموت يطير

يا رسولة تُغّرد مِن عَدن

لن تلبس أغانيكِ الكفن

يا عِشق وهواء الوطن

يا معجزة تذهل الأنبياء

هل الحَجْر على صوتك؟

صار للرحبانيين الأُمنية

وصار الحُكم قتلنا و ذبْحكِ

وهل يصير صوتك و حياتكِ؟

رحلة بين القضية والقضية

يا ابنة الأَرز يا كنزاً عالمياً

كيف يغتالون المسرحية؟

وداد يا صوتاً خالداً سماوياً

ينثر الأمل على الكرة الأرضية

ويبذر الفَرْحَ و النور والزهور

فى قلوبٍ مِن الحُزن تبور

فى بلادٍ تكرهها النجوم

لشعوبٍ تزدريها الغيوم

يا نخلة الغن الرائع الأُمَمية

جذوركِ فى أرض بيروت

وفروعكِ فى الأوطان الحَية

أبناء منصور وآل الرحبانى

العرب يرثون فى الأغانى

قاصيهم فى الغرب والدانى

وها هى بطاقاتهم الشخصية

وها هى شهادات الميلاد

تثبت أنهم للرحبانية أشقاء

أنهم لمسارح فيروز أولاد

يا رحبانية يا مُدنْ الإسعاد

هيا للسماحة وهيا للصفاء

وهيا للحُب وتغريد الفؤاد

وهيا للمسرح و هيا للغناء

وهيا نتحد يا أغلى البلاد

فهل للوعتى تلبون النداء؟

وهل تُجففون بحور البكاء؟

لست أدرى