ينبغي أن تكون مهنة التدريس بمثابة وظيفة رائعة يتمتع بها المعلم ويدرك أهميتها . فالتدريس يعطي المعلم شعورا بالإنجاز لأنه يقوم بتعليم التلاميذ قواعد العلم ، كما يساعدهم على التفكير الدقيق و يجعلهم يتمتعون بقدرات لازمة وواجبة مثل : الاحترام الذاتي لأنفسهم و القوة و العزم في مواجهة المشكلات التي تصادفهم .
لذلك ينبغي أن يشعر المعلم بالفرحة و الشوق قبل كل حصة لأن لقاءه بالتلاميذ بمثابة لقاء بالحياة و المستقبل معا . وحتى يتحقق ذلك يجب أن يتميع المعلم بقدرة على مواجهة و ممارسة المطالب المختلفة للتدريس بطريقة جيدة ويجب ألا يشعر بالإجهاد العاطفي و السلوك السلبي نحو مهنة التدريس.
وتتطلب إجادة عملية التدريس إدراك المعلم بفهم ودقة لمجموعة متنوعة من مستويات السلوك التعليمي من خلال عملية التدريس ذاتها وأن يؤدي بكفاءة أنماط السلوك التي تعمل على حدوث تفاعل حقيقي بينه وبين التلاميذ وكذلك مقاومة المعلم لبعض المصاعب التي قد يمر بها و التي قد تكون سببا مباشرا في إصابته بالإحباط والقلق ولعل أهمها :
- الشعور بالإحباط و الفشل نتيجة عدم التوافق الوظيفي و العاطفي أو نتيجة مواجهة بعض المواقف الصعبة.
- الشعور بعدم القدرة على العطاء الكامل خلال بعض المواقف بسبب العقبات التي تحول دون انطلاق طاقاته الكامنة.
- وجود بعض المعيقات الإدارية و المرتبطة بنظام التعليم و التي تحصر أداء المعلم الوظيفي داخل الفصل وفقا لقواعد بعينها.
- الخوف من التجريب واستخدام العديد من المهارات التعليمية الجديدة أو طرق التدريس الحديثة خشية الفشل وعدم تحقيق النجاح الواجب.
إن التدريس الفعال يقوم على بعدين هما:
- مهارة المعلم وبراعته في خلق الإثارة العقلية و الفكرية لدى التلاميذ تؤثران إيجابيا في نوعية التعليم .
- الصلة الإيجابية بين المعلم و التلاميذ وأنماط العلاقات التي تثير دافعية التلاميذ لبذل ما في وسعهم في الدراسة لها دور في جعل التدريس أكثر كفاية و إنتاجية.
وخلاصة القول لكي يستطيع المعلم أن يتقن عمله وأن يبدع فيه عليه أن يكون قادرا على تنظيم المادة وتحضير محتواها وعرضها بمهارة الخطيب المتمرس واضعا نصب عينيه أهدافا سهمية يسعى لتحقيقها