moonlady75
10-30-2005, 12:46 PM
دلائل قدرة الله " تحت ظلال القرآن "
لو تفكرنا وتدبرنا في ما يدور على كوكب الأرض نجده قد سجل في القرآن الكريم سواء ما جاء في القصص القرآني أو في حدود الله بأن نفعل ما يفيد الإنسان، ولا نفعل ما يضره وكذلك الرؤية المستقبلية التي أشار إليها القرآن بما جاء في سورة الرحمن آية 33 (يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان) صدق الله العظيم .
وكلمة سلطان في هذه الآية الكريمة تحمل معنيين حيث المعنى الأول هو أمر الله بالسماح بمغادرة كوكب الأرض وحينما لا يسمح الله مغادرة كوكب الأرض كما حدث في يناير 1986 مركبة الفضاء تشالنجر حيث دمرت بعد سبعين ثانية من مغادرة كوكب الأرض ومات ركابها من رواد الفضاء السبعة وأصبح في سجل تاريخ الفضاء شهداء العلم، وكذلك ما حدث حديثاً لمركبة الفضاء كولومبيا في يناير2003 .
ودمرت مع شهدائها الخمسة وهذا لأن الله تعالى لم يسمح لها بمغادرة كوكب الأرض ولم يعرف أحد حتى الآن الأسباب الحقيقية وراء تدمير مركبات الفضاء سوى أن الحقيقة الواضحة أمام الجميع ان سلطان الله لم يسمح لها بمغادرة كوكب الأرض.
أما المعنى الثاني لكلمة سلطان فهو العلم الذي يفتح به الله على العلماء، فإذا كان العلم كاملاً فإن مركبة الفضاء تطير وتعود بسلام تام، وإذا كان العلم الذي احتواه العلماء ناقصاً فإنه إما أن تفشل مركبة الفضاء في المغادرة أو تنفجر لعلم كمال العلم في تنفيذ المركبة ولقد سخر الله العلي القدير ما في السموات وما في الأرض جميعاً، وهو ما أشارت إليه سورة الجاثية، آية 13:
(وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعاً منه إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) صدق الله العظيم وهذا التسخير يعني استمرارية العمل والعطاء أكان ذلك في السماء من كواكب سيارة يتمكن العلماء بعد عمل الحسابات اللازمة للوصول إلى الكواكب ودراستها بكل دقة وقد تم دراسة كواكب المجموعة الشمسية فلم يجدوا فيها أي حياة، وقد يكون السر في ذلك.
هو عدم وجود الماء لأن قانون الحياة الذي وضعه الله هو ما جاء في سورة الأنبياء الآية 30 (.. وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون) صدق الله العظيم فعدم وجود حياة على هذه الكواكب السبب الأول عدم جود ماء لكن هنالك أسباب أخرى مثل باقي الكواكب عطارد والزهرة .
وقربهما من الشمس جعل درجة الحرارة تزيد على أربعمائة درجة مئوية وبما لا يناسب حياة الإنسان والنبات والحيوان أما الكواكب الأخرى فبعدها عن الشمس جعلها شديدة البرودة وخصوصاً الكواكب الفضية الثلاثة.
وهي أورانوس ونبتون وبلوتو حيث تبلغ الحرارة ثلاثمئة درجة تحت الصفر وفي هذا تتجمد أجهزة الحياة ولكن الله اختار كوكب الحياة وهو كوكب الأرض وبما يناسب جميع الخلائق فطالما الاختيار من الله فهو ما يناسب جميع خلائق الله تعالى خالق كل شيء.
أمرنا الله العلي العظيم بالنظر إلى السموات والأرض، وكما أشارت آية 10 من سورة يونس: (قل انظروا ماذا في السموات والأرض...).
والنظر إلى السماء يدعو إلى الإيمان الكامل بالله فهي مرفوعة بدون أعمدة وتجري النجوم سابحة وهي حركة ظاهرية لأن الحقيقة العلمية أن النجوم ثابتة بالنسبة لبعضها وحركتها الفعلية لا تدركها الأبصار وهذه الحركة الظاهرية من الشرق إلى الغرب.
هي بسبب الحركة الحقيقية لكوكب الأرض من الغرب إلى الشرق فتكون نتيجة لرؤية هذه الحركة الظاهرية أما الكواكب فهي سيارة وليست ثابتة كما في النجوم ونظر العلامة إسحاق نيوتن إلى السماء فسقطت على رأسه تفاحة أيقظته من نومه وبدأ في التفكير في أسباب سقوط التفاحة إلى أسفل ولماذا لم تسقط إلى أعلى؟ وكان في ذلك الوقت بدراً فسأل السؤال الثاني لماذا لم يسقط القمر؟
وبقي ثابتاً في مكانه وبدأ في عمل الحسابات الرياضية ووصل منها إلى أخطر القوانين الكونية وهي قياس قوة الجذب الموجودة بينه وبين الشمس ثم قوة أخرى مساوية لقوة الجذب ولكن في عكس الاتجاه وهي القوة الطاردة المركزية التي تمنع انجذاب القمر إلى الأرض.
وتحتفظ بالقمر على بعد من كوكب الأرض وفي ذلك قانون آخر وضعه الله العظيم هو كل في فلك يسبحون وهو ما أشارت إليه الآية 33 من سورة الأنبياء (... كل في فلك يسبحون) صدق الله العظيم. ووصل العلماء بعد فك شفرة نيوتن في قوة الجذب فجاء تحديد سرعة الهروب من كوكب الأرض هو 7 أميال في الثانية.
وكان ما كان للإنسان بسلطان العلم الذي فتح به الله على العلماء بالجد والاجتهاد والعمل المستمر وقام الإنسان الأول وهو الشهيد الأول باكتشاف قوة الجذب العلامة عباس بن فرناس في سنة 887 بتركيب جناحين يطير بهما من على الجبل ولكن انتهى الأمر بأن سقط ودقت عنقه، وكان أول شهيد للعمل .
حيث لم تكن حساباته كاملة فقد حاول عباس بن فرناس تقليد الطيور التي تطير بتركيب الأجنحة لتساعده على الطيران بتفريغ الهواء أسفل الأجنحة ولكن نسي أن ذيل الطيور له أهمية كبرى أنها تجعلها تدور حول نفسها حتى لا تصدم بجدار أو تهبط إلى الأرض، ولذلك سنرى برغم التقدم العلمي للطائرات فإنه لم يتم الاستغناء عن ذيل الطائرة وإلا فقد السيطرة في الدوران.
إن خلق الله كامل وما يفعله الإنسان ما هو إلا تقليد لما خلقه الله، وفي ذلك نرى الغواصات التي تعمل في البحار ما هي إلا حيتان وتعمل بنفس نظرية ملء خزاناتها بالماء لتغوص ثم تفرغها لتطفو ولعل الأقمار الصناعية التي تدور حول كوكب الأرض هي بنظرية المذنبات فكل شيء صنعه الإنسان ما هو إلا تقليد لما خلقه الله العلي القدير.
بدأت رحلات الفضاء إلى خارج كوكب الأرض في 4 أكتوبر 1957م برحلة «سبوتنيك» رقم 1 وهي سوفييتية الصنع ولم تكن مأهولة بل كانت تجربة فقط للقدرة على التخلص من الجاذبية الأرضية، ونجحت الرحلة فتلتها رحلة «سبوتنيك» رقم 2 وكانت مأهولة بحيوان مدرب وهي الكلبة «لايكا».
ولم تكن الولايات المتحدة على مستوى إطلاق مركبات فضاء، حيث تعددت الجهات الباحثة في الفضاء بين الجهات المدنية والقوات المسلحة ووكالات الفضاء.
وفي هذا الوقت تقدم الاتحاد السوفييتي، حيث قام بأول رحلة مأهولة بالبشر في 12 أبريل 1961، وكان رائد الفضاء يوري «جارجارين» هو أول رائد فضاء ينطلق خارج الأرض ويدور حولها في رحلة 180 دقيقة، وقام بتصوير كوكب الأرض في أوضاع مختلفة وأثبت أن الأرض غير محمولة علي قرني ثور.
كما كان معتقداً في القديم من الوقت أن كوكب الأرض يدور بمحوره بحرية تامة وتحمله الجاذبية الصادرة من الشمس ثم يدور حول الشمس دورته السنوية وحينما عاد «يوري جارجرين» إلى الأرض وعلى أرض الهبوط تقدمت إليه جميع أجهزة الإعلام بالسؤال الجاهل الكافر هل رأيت الله؟
وكان الرد الحقيقي أنه لم ير الله ونسى أن الله حينما طلب قوم سيدنا موسى رؤيته أصابتهم الصاعقة لأن الله العلي القدير تستحيل رؤيته وهو ما أشارت إليه الآية/153 من سورة النساء (... فقد سألوا موسى أكبر من ذلك قالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم...) صدق الله العظيم.
ثم تقدمت الولايات المتحدة بعد اتحاد وكالة ناسا الذي أطلق عليه أول مرة مركبة الفضاء أبولو رقم 11 يوم 1969 والتي وصلت يوم 21 يونيو وكان عليها ثلاثة رواد فضاء. واستمرت الولايات في إرسال مركبات الفضاء إلى أن حدثت كارثة الفضاء الأولى 28 يناير سنة 1986.
حيث انفجرت مركبة الفضاء «تشالنجر» الثانية بعد 70 ثانية من إطلاقها ومات فيها ركابها من العلماء السبعة، وأغلق ملف رحلات القمر إلى أن عاد مرة أخرى سنة 1997، حيث كانت رحلة الفضاء الكبرى لغزو كوكب المريخ وهو كوكب المستقبل، حيث وصلت في 4/7/1997.
وخرج من مركبة الفضاء باث فيندر» الباحثة مركبة أخرى صغيرة أسمهما «سوجرنر» مهمة البحث عن وجود الماء في هذا الكوكب، وإلا فلا أمل لغزو هذا الكوكب بالبشر وعثروا على تراب مسيل بقليل الماء، فأعطى الأمل لرحلة المستقبل 2015 بالعلماء .
وتكون البداية بالزراعة التي تمتص الماء من تربة المريخ وتقوم الزراعة بإخراج الأوكسجين منها، فتتم دورة الحياة لأن الماء وأطواره هم أساس الحياة. ولكن لماذا الهروب من كوكب الأرض؟ أليست أرض الله واسعة على كوكب الأرض؟
فالبشر لم يشغل 1/20 من مساحة الكرة الأرضية، ولعله الهروب من التلوث الذي أصاب كوكب الأرض بفعل الإنسان ولا غير الإنسان هو الذي يفسد الأرض وهو ما أشارت إليه الآية /41 من سورة الروم (ظهر الفساد في البر والبحر...) صدق الله العظيم.
دانة^الكويت