قدم المرزبان (رسول كسرى) الى المدينة يريد مقابلة امير المؤمنين عمر رضي الله عنه
فأخذ يبحث عن قصر الخلافة وهو في شوق الي رؤية ذلك الرجل الذي اهتزت خوفا منه عروش كسرى وقيصر... اهتزة منه
ولكنه لم يجد في المدينه قصرا ولا حراسا فسأل الناس :
أين أمير المؤمنين عمر؟ فقالو لاندري ولكنه لعله ذاك النائم تحت الشجرة
فلم يصدق الرجل ماسمع فذهب اليه فإذا به
عمر رضي الله عنه قد افترش الأرض والتحف السماء وعليه
بردته القديمه
فوقف المرزبان مشدوها مستغربا وقال قولته المشهوره :
(( حَكَمت ... فعَدلت ... فأمِنت ... فنِمت ... ياعمر ))
( حكمت فعدلت فأمنت فنمت ياعمر )
وفي هذا يقول شاعر النيل(حافظ ابراهيم)
وراع صاحب كسرى ان رأى عمرا ×× بين الرعية عطلا وهو راعيها
وعهده بملوك الفرس أن لـــــــــها ×× سورا من الجند والأحراس يحميها
راّه مستغرقا في نومه .... فرأى ×× فيه الجلالة في أسمى معانيها
فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا ×× ببردة كاد طول الدهر يبليها
فهان في عينه ماكــــــــان يكبره ×× من الأكاسر والدنيا بأيديها
وقال قوله حق اصبحت مثلا ×× واصبح الجيل بعد الجيل يرويها
أمنت لما أقمت العدل بينهمـ ×× فنمت نوما قرير العين هانيها
--
وكان الفاروق رضي الله عنه يتحري العدل حتي يكون اهلا لخلافة المسلمين
وكان يأمر قائدئ الجيوش بالعدل في الاراضي التي يفتحونها و بعدم حرق الاشجار ولا الذبح الا لمأكلة ولا الاعتداء علي الاطفال ولا الشيوخ ولا النساء ولا المنصرفين للعبادة حتي لو كان لدين غير الاسلام.
رضي الله عنك يا امير المؤمنين يا سيدي يا ابن الخطاب