إنهزم المنتخب الجزائري لكرة القدم أمام المنتخب الأيرلندي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء في مباراة ودية جرت مساء الجمعة في ملعب آر دي إس بالعاصمة الأيرلندية، دبلن.
الجمهور كان حاضرا بحماس كبير لمشاهدة المباراة الودية بين الجزائر وأيرلندا.
من الجانب الأيرلندي، أتوا لتشجيع رفاق روبي كين في آخر مقابلة لهم قبل إجازة يشرعون بعدها مباشرة في التحضير للتصفيات الأوربية ولرفع معنوياتهم بعد سقوطهم من تصفيات كأس العالم بلمسة يد فرنسية.
ومن الجانب الجزائري، كانوا أكثر من ألفي شخص أتى معظمهم من أيرلندا ودول أوربية أخرى، خاصة من فرنسا، ليشاهدوا أشبال رابح سعدان لأول مرة منذ نهاية تصفيات كأس العالم ودخولهم في فترة تدريبية في مرتفعات سويسرا.
هيمنة أيرلندية وتشتت جزائري
في الميدان، كانت هيمنة الفريق الأيرلندي واضحة وتهديد الشباك الجزائرية تكرر أكثر من مرة، وتكلل بثلاثة أهداف نظيفة، كان يمكن أن يكون عددها أكبر لولا أن الحارس فوزي شاوشي أنقذ الموقف، مثلما فعل رايس مبولحي الذي أخذ مكانه خلال الشوط الثاني.
في المقابل، لعب المنتخب الجزائري كان مشتتا في معظم الأحيان ومفتقرا إلى الكثير من التنسيق مقارنة بالأداء المتكامل لأشبال الإيطالي جوفاني تراباتوني.
وبينما سيقضي الأيرلنديون إجازة مريحة بعد هذا الفوز وانتصار مماثل يوم الثلاثاء الماضي أمام براغواي، ينتظر المدرب الجزائري عمل كبير لمعالجة النقائص التي تشكو منها تشكيلته قبل انطلاق نهائيات كأس العالم بعد حوالي أسبوعين.
تفاؤل رغم الهزيمة
بعد انتهاء المباراة، تحدث إلينا كابتن الفريق الجزائري، يزيد منصوري، الذي اعتبر أن هناك جوانب إيجابية في الأداء الجزائري في هذه المباراة إلى جانب أخطاء سيعمل الفريق على إصلاحها.
أما رياض بودبوز الذي كانت هذه أول مباراة له مع المنتخب الجزائري، فرأى بأن فريقه لم يرق بعد إلى مستوى كأس العالم، لكنه متيقن أن الأيام القليلة المقبلة ستكون كافية لتحسين مستواه خاصة بالعمل على تنسيق أكبر بين اللاعبين الجدد مثله والقدامى.
نفس التفاؤل عبر عنه اللاعب رفيق صايفي الذي أرجع الهزيمة الثقيلة التي مني بها المنتخب الجزائري أمام أيرلندا جزئيا إلى العدد الكبير من اللاعبين الغائبين بسبب إصاباتهم مثل عنتر يحي وبوقرة ويبدة.
من جانبه، قال مهاجم المنتخب الجزائري، رفيق جبور، إن المدرب جرب في هذه المباراة تكتيكات جديدة وغير وضعيات بعض اللاعبين على الميدان، وهذا سيسمح له بتحديد خياراته.
درس أيرلندي لمواجهة إنجليزية
ولا تزال أمام المنتخب الجزائري مباراة ودية أخرى تجمعه بالمنتخب الإماراتي يوم 5 يونيو حزيران المقبل في ألمانيا، قبل أن يتوجه إلى جنوب إفريقيا حيث سيلعب أول مباراة له يوم 13 يونيو أمام منتخب سلوفينيا ضمن المجموعة الثالثة التي تضم أيضا منتخبي الولايات المتحدة وإنكلترا.
وبما أن أقوى فريق في المجموعة هو الفريق الإنجليزي، فإن المباراة الودية مع أيرلندا ستكون درسا تحضيريا جيدا لرابح سعدان وعناصره، نظرا لتقارب طريقة لعب البلدين.