سوف لن أجلسَ وحدي في الطريق
لا و لن أنثر في الدرب الرحيق
مثلما كنت زمانا
يترآى من هوى عينيك وردا
ذلك الطيف الرقيق
قد تغيرتَ.. فإني لا أبالي
لا و لو هاج بأضلاعي الحريق
...
سوف أمضي ... أغلق الأبواب خلفي
لا ترى عيناك بعد اليوم حرفي
سوف أمضي .. أترك الأزهار تشكو للأصيل
فقد موالي الجميل
و دموع الورد كالنهر تسيل
...
سوف أمضي...
دون حزن أو بكاء
لا و لن أهمس أنغام الرجاء
أترك الأحلام تذوي في الخواء
لا أغني باسمك العاطر من بعد المساء
لا و لن أنقش في سطر كتابي
حبك الخالد طيــــا لعذابي
كل هذا سوف ارميه بعيدا
بعدما حاولت في الأمر كثيرا
قد تغيرت و أصبحت ثقيلا
و مضت أشواقنا الحرى فتيلا
...
لا ترم مني تعابير الحكاية
مثلما سرنا على خط البداية
أصبح الأمر معاقا مستحيلا
لا تعاملني كما كنت حبيبة
سوف أمضي.. أنا في الدنيا غريبة
لا و لن ألفت نحوي أو ورائي
هكذا أمضي و في عيني عزائي
...
يا حبيبي.. هاكَ من عندي نصيحة
لا تكن أقسى كأوجاعي القريحة
كن رحيما سوف تلقاني مريحة
سوف أشدو ثورة الودِ صريحة
لست أخشى لا و لو صارت فضيحة
بعدما صارت أمانينا جريحة
لذت بالأشواق في صدري طريحة
...
قلت اقبلني كما كنت صديقة
قال أهواكِ أيا أحلى رفيقة
قلت دعني من غرام لن أطيقه
أنا وهم إنما حرفي حديقة
قال أهواكِ كما كنتِ حقيقة
...
كلما حاولت إصلاح المسائل
و شدوت الشعر أيقظت الخمائل
لتغني مثلما تشدو العنادل
كي نوشي في الهوى أحلى المعاني
ذبت في حزني أعاني
ذبت في حزني أعاني
...
أنا لا أدري لماذا فيك أخلاق التجني
فلكم تطلب مني أن أغني
ثم تمضي دون أن تلقي اهتماما للمغني
أترى تهوى أناشيدي الحزينة؟؟؟
أم أنا عندك أصبحت رهينة؟؟؟
أترى أنت كما القابض في أرضي سواء في الجريمة؟؟
آهِ ما أقسى المصيبة
آهِ ما أقسى المصيبة
هكذا أصبحت في الدنيا غريبة
هكذا أصبحت في الدنيا غريبة
...
سوف أمضي هكذا جاء قراري
بعدما حاولت و احتار اعتذاري
لا أبالي للذي يجري و ما كان جرى لي
سوف أمضي و أجاري لحن موالي القديم
أنزع الأحزان منه و دميعات السديم
و أغني للدنا رغم احتضاري
و أغني للدنا رغم احتضاري
.
.
أنا أبكي