مونديال 2010.. الأمر لا يتعلق فقط باللاعبين وكرة القدم، بل العقول
التي تحركهم وتضع كل منهم في مركزه مثل قطع الشطرنج.. إنهم المديرون
الفنيون.
وبخلاف الطابع الفني والتكتيكي الذي يميز كل مدرب عن آخر، فإنه بين
الجماهير والنقاد يحمل صفات أخرى، فهو إما "مدير فني أجنبي أو وطني أو بطل
نجح في الصعود بفريقه للمونديال بعد غيبة".
وبمراجعة سريعة للمنتخبات الـ32 المشاركة في البطولة، سنجد أن 12 منها
تخوض فعالياتها تحت قيادة مدرب أجنبي أبرزهم الأرجنتيني مارسيلو بييلسا
(تشيلي) والبرازيلي كارلوس باريرا (جنوب أفريقيا) والإيطالي فابيو كابيللو
(إنجلترا) والسويدي سفين جوران إريكسون (كوت ديفوار).
وتضم قائمة المدربين الأجانب أسماء أخرى أقل نجومية وشهرة مثل
الكولومبي رينالدو رويدا (هندوراس) والأرجنتيني خيراردو مارتينو
(باراجواي) والألمانيين أوتمار هيتزفيلد (سويسرا) وأوتو ريهاجل (اليونان)
والفرنسي بول لي جوين (الكاميرون) والصربي ميلوفان رايافاتش (غانا)
والهولنديين بيم فيربيك (أستراليا) ولارس لاجرباك (نيجيريا).
ويدخل المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا
كالـ"نجم الاعلامي" للبطولة بأدنى شك، ليس فقط بسبب مشواره المتألق مع
راقصي التانجو كلاعب وشهرته الكبيرة، التي تتضمنت الحصول على مونديال 1986
، بل بسبب نزاعاته المستمرة مع الصحفيين ووسائل الاعلام.
وأمام نجومية مارادونا، يدخل باريرا المونديال متسلحا بخبرته الكبيرة
كمدرب حيث سبق له المشاركة في ستة مونديالات كمدير فني نجح في اثنين منها
الحصول على اللقب مع منتخب البرازيل.
كما درب المدير الفني لمنتخب جنوب أفريقيا العديد من المنتخبات، منها العربية مثل الكويت والامارات والسعودية.
ويعد بييلسا، المدير الفني لتشيلي، هو المدرب الوحيد الذي يتمتع بخبرة
مونديالية وسط المدربين الأرجنتينيين الذين يخوضون البطولة، حيث قاد راقصي
التانجو في كأس العالم 2002 بكوريا واليابان.
ويتقمص المدير الفني للمنتخب الجزائري رابح سعدان شخصية "البطل الوطني"
بعدما نجح بعد 24 عاما في التأهل بـ"محاربي الصحراء" لكأس العالم في 2010
كما سبق وفعل في مونديال المكسيك 1986 ، بعد معركة ضارية مع المنتخب
المصري أدت لمباراة فاصلة في أم درمان.
ومن أبرز المدربين الذين تضمهم قائمة المدير الفني الوطني في المونديال
الإسباني ديل بوسكي والبرتغالي كارلوس كيروش والصربي رادومير أنتيتش.