البحث عن الضمير
هناك حيث يلتقي القطبان ..........والسفينة تخرج عباب البحر .........بلا قبطان
والباطل يقفز من مكان إلى مكان.........
والحق تعصف به رياح الذل والهوان.......والحمم تتصاعد من فوهة البركان
هناك يختفي شيئ إسمه الضمير
إقتربت منه الرياح بلا رؤية أو تفكير.......فإنصهرت ولم يبقى منها سوى الضمير......
وإكفهرت السماء منذرةً بشيئ مستطير
والسفينة تتقاذفها أمواج الامل والصرير........
وفجأة.....
هبط من كوكب الماضي السحيق........منتعلاً......خفاً....
وفي عينيه إصرار وبريق......باسم الله الله أكبر.....حتى إستبانت له الطريق
وأمسك بالدفة هاتفاً برب البيت العتيق......
رحماك يا من ساويت بين الأسياد والرقيق......
وتبحر السفينة وقد هدأت الأمواج........وتتلبد السماء بالغيوم.......
غيوم الغيث والإنفراج......وتتجه الرياح صوب الكون الوهاج.........
وتنهمر الأمطار خامداً ذالك البركان المهتاج......
والحق يهتف بالضمير...... أدركني فأنا لك محتاج......
ويقفز القبطان محتضراً الضمير المفقود
وباحتضانه يشع بريقاً......ينير كل الوجود......
ويتراقص الحق طرباً ها أنا ذا اليوم أعود......
ويمضي الزمن........ويرحل القبطان إلى عالم الخلود........
ويزداد الظلام حلكةً مع تتالي العهود.........
الظلام قاتل يمزق الأحشاء........وما بين الضلوع......
واليأس درب المذلة والهوان والخنوع..........
هبو بني يعرب أشعلو النيران.........وأضيئو الشموع.....
وإبحثو عن الضمير.......
ساهمو بوئد قتلة يسوع ........
فتحرير الإنسان لا يتم بالعويل.......وذرف الدموع
مع تحياتي
بنت الشاطئ