الهلال الاحمر الايراني سيرسل 3 سفن وطائرة مساعدات الى غزة
بواسطة فرهاد بولادي (AFP) – منذ 5 يوم/أيام
طهران (ا ف ب) - اعلنت جمعية الهلال الاحمر الايرانية الاثنين عزمها على ارسال ثلاث سفن وطائرة محملة بالمساعدات الانسانية الى غزة "في نهاية الاسبوع"، بينما حذرت اسرائيل من انها ستمنع تقدم اي سفينة تحاول كسر الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني.
ويأتي القرار الايراني بعد اسبوع من اعتراض اسطول المساعدة الانسانية من قبل الجيش الاسرائيلي في المياه الدولية قبالة سواحل غزة. وقتل تسعة ركاب اتراك في الهجوم الذي دانته الاسرة الدولية.
وقال المدير الدولي للهلال الاحمر الايراني عبد الرؤوف اديب زاده لوكالة الانباء الايرانية الرسمية "نحن في طور استئجار سفينتين ستنقل احداهما 70 عاملا انسانيا من ممرضين واطباء، والثانية الادوية والاغذية" الى سكان غزة.
واوضح اديب زاده ان "السفينتين ستبحران في نهاية الاسبوع" وان العملية ستجري "بالتنسيق مع الحكومة التركية. كما سنرسل سفينة مستشفى الى سواحل غزة في المستقبل القريب".
كما اضاف ان الهلال الاحمر الايراني سيرسل "طائرة محملة ب30 طنا من المساعدات الانسانية الى غزة عبر مصر".
وتابع ان "المتطوعين الذين يريدون الذهاب الى غزة ومساعدة شعب فلسطين المحتلة المستضعف يمكنهم تسجيل اسمائهم على موقع الهلال الاحمر".
وذكرت وكالة الانباء فارس نقلا عن مسؤول في الهلال الاحمر ابو الحسن فقيه ان عشرين الف متطوع تسجلوا في الايام الثلاثة الاخيرة للمشاركة في الرحلة.
واكد اديب زاده ان قرار ارسال هذه المساعدات اتخذ بعد اجتماعات مع وزارة الخارجية والامانة العامة "للجنة الايرانية للدفاع عن الشعب الفلسطيني".
واعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمنباراست ان "ارسال هذه السفن عبر بلدان مختلفة سيتحول الى حركة احتجاج على حصار غزة وجرائم النظام الصهيوني. وفي ذلك احد اهم اخفاقات هذا النظام".
وانتقدت ايران بعنف الهجوم الاسرائيلي الذي استهدف في 31 ايار/مايو اسطولا دوليا توجه الى غزة لكسر الحصار الذي فرضته الدولة العبرية على القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية حماس.
والسبت اجبرت القوات الاسرائيلية سفينة ريتشل كوري للمساعدات الانسانية المتجهة الى غزة على الرسو في مرفأ اشدود ثم عمدت السلطات الى ترحيل ركابها.
وكانت جمعية الهلال الاحمر الايراني حاولت في كانون الثاني/يناير 2009 ارسال سفينة مساعدات الى غزة. غير ان البحرية الاسرائيلية منعتها من ايصال الفي طن من الاغذية والادوية الى شواطىء القطاع، ما اضطرها الى تفريغ حمولتها في ميناء العريش المصري.
وكان آية الله علي خامنئي طالب الثلاثاء بمحاكمة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك بسبب الهجوم الدامي على "اسطول الحرية" في مياه المتوسط.
وقال في بيان انه يجب محاسبة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا كذلك على الهجوم على السفن التي كانت تنقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة الذي تفرض عليه اسرائيل حصارا.
من جهته، اكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الاربعاء في بروكسل "تضامن" بلاده مع "الشهداء" الذين سقطوا في الهجوم العسكري الاسرائيلي على الاسطول الانساني الدولي الذي كان متجها الى قطاع غزة.
وقال ان "هؤلاء الشهداء سقطوا ضحية الاعمال الهمجية للفرق الخاصة الاسرائيلية"، مشيرا الى ان هذه القضية "تتيح امكانا" جديدا للضغط من اجل رفع الحصار الاسرائيلي عن غزة لمساعدة سكانه "المحتاجين الى الدواء والمساعدة الانسانية".
واخيرا حمل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الجمعة بعنف على اسرائيل بعد الهجوم على "اسطول الحرية".
وصرح احمدي نجاد "اقول للمسؤولين الصهاينة ان ستين عاما من الاعمال الوحشية تكفي وكل عدوان جديد سيؤدي الى الموت الاكيد للنظام الصهيوني".
واضاف "على الحكومة الاميركية ايضا ان تتوب وتتوقف عن دعم النظام الصهيوني"، معتبرا ان "المآزق التي وضع (الرئيس باراك) اوباما نفسه فيها ستقود النظام الاميركي الى