أوقع الحظ العثر منتخب أستراليا في مواجهة صعبة مع نظيره الألماني بطل العالم ثلاث مرات وثالث مونديال 2006 الذي أقيم على أرضه قبل أربع سنوات، في أولى مواجهات المنتخبين في المجموعة الرابعة لمونديال جنوب أفريقيا الأحد.
فالمنتخب الألماني الذي يقوده فنيا يواكيم لوف يسعى ككل المنتخبات الكبرى إلى بداية قوية للمونديال على ملعب موسيس كابيدا بمدينة ديربان، لتأكيد حظوظه كأحد الفرق المرشحة للقب.
وبعد رحيل الهداف السابق يورجن كلينسمان عن تدريب الفريق عقب إحراز المركز الثالث في المونديال الماضي، أوكلت المهمة إلى لوف الذي واصل المسيرة بنجاح حيث قاد الفريق إلى نهائي بطولة "يورو 2008" قبل الخسارة أمام المنتخب الإسباني.
وبعد زوبعات القائمة النهائية للمونديال، التي تعرضت للطمة قوية بغياب القائد مايكل بالاك بسبب الإصابة وفي ظل إصرار من لوف على استبعاد الهداف كيفن كوراني، انتهى الكلام وحانت ساعة العمل.
وحاول المدير الفني الألماني خوض عدد من المباريات الودية لتجهيز الفريق، كان أبرزها الفوز 3-1 على البوسنة، حيث بدأ في تثبيت التشكيل الذي سيقوده الآن في غياب بالاك، الظهير الأيسر المتألق فيليب لام.
وسيحرس مرمى الفريق مانويل نوير بعد انضمام رينيه إدلر إلى قائمة الغائبين عن المونديال للإصابة، وأمامه في قلب الدفاع بير ميرتساكر وأرني فريدريتش، فيما سيحاول باستيان شفانشتايجر ملء فراغ بالاك في الوسط، وربما يعاونه لوكاس بودولسكي إذا ما قرر لوف الدفع به في مركز الجناح، والاستفادة بمهاجمين صريحين.
ويأمل المخضرم ميروسلاف كلوزه في المشاركة أساسيا من المباراة الأولى على أمل زيادة رصيده من الأهداف المونديالية البالغ عشرة أهداف، حيث بات بحاجة إلى إحراز ستة أخرى على الأراضي الأفريقية لضمان تجاوز الرقم القياسي المسجل باسم الظاهرة البرازيلي رونالدو.
وتفتقد أستراليا المدير الفني الكبير الهولندي جوس هيدينك، الذي قاد الفريق إلى دور الستة عشر في ألمانيا للمرة الأولى في تاريخه، قبل أن يسلم الراية لمواطنه بيم فيربيك، الذي استدعى فريقا يعد الأكبر من حيث متوسط الأعمار السنية في جنوب أفريقيا.
وتجري الخبرة في دماء كل خطوط الفريق دون استثناء، بداية من الحارس مارك شوارزر ثم لوكاس نيل وكريج مور في خط الدفاع وهاري كيويل في الوسط وتيم كاهيل في الوسط المهاجم.
وكان نيل قائد المنتخب صريحا عندما أكد أن التعادل سيكون نتيجة رائعة أمام ألمانيا، فهو سيضمن للفريق الثقة الكافية قبل مواجهة غانا وصربيا.
وسيعتمد المدرب الهولندي على استراتيجية متوازنة تعتمد على مراقبة مفاتيح لعب المنتخب الألماني وتهدئة اللعب لامتصاص حماسهم مع الاعتماد على الهجمات المرتدة.