kamal@كيمو مساعد
الجنس : تاريخ الميلاد : 29/11/1995 تاريخ التسجيل : 17/06/2010 عدد المساهمات : 2092 العمر : 28 الموقع : طريق التوبه
| موضوع: أشراط الساعة الصغرى 2 الجمعة يونيو 18, 2010 1:17 pm | |
| | | الخطبة الثانية |
أما بعد:
ومن أشراط الساعة، والتي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم، وأنها ستكثر وتنتشر، بل ويستحلّها الناس ظهور المعازف وأصوات الموسيقى والغناء وانتشارها بين الناس، عن سهل بن سعد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((سيكون في آخر الزمان خسف، وقذف ومسخ، قيل ومتى ذلك يا رسول الله؟ قال: إذا ظهرت المعازف والقينات)) رواه ابن ماجة وسنده صحيح، وهذه العلامة قد وقع شيء كبير منها في العصور السابقة، وهي الآن، وفي هذا الوقت أكثر ظهوراً، وأعظم انتشاراً، فقد ابتلي كثير من المسلمين بالمعازف، وأشربت قلوبهم حب الغناء، وسماع الموسيقى، وارتفعت أصوات المغنين والمغنيات، الأحياء منهم والأموات، في كل مكان، وتساهل الناس في هذا الأمر، وصار سماع الغناء جزء من حياتهم، ولا ينكر ارتفاعه في الأسواق والأماكن العامة، وامتلأت البيوت به، وكل هذا أيها الأحبة، مؤذن بشرّ والله المستعان. فقد جاء الوعيد لمن فعل ذلك بالمسخ والقذف والخسف، كما في الحديث السابق، بل والأعظم من هذا، إذا استحلّ الناس الغناء والمعازف، وفعلاً قد استحلها كثير من الناس، ويستغرب إذا قلت له بأن سماع الموسيقى والغناء حرام، فهؤلاء عقوبتهم كما ثبت في البخاري أنهم يمسخون قردة وخنازير إلى يوم القيامة، فعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرّ والحرير والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم تأتيهم – يعني الفقير لحاجة – فيقولوا ارجع إلينا غداً، فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة)).
إن المتأمل لواقع الناس اليوم، يرى أن هذه الأمة إن لم يتداركها الله برحمته، فإنها مقبلة على فتن عظيمة، لقد أحب الناس اللهو والعبث والمرح، نزعت الجدية من حياتهم، نسوا أننا أمة مجاهدة، أمة صاحبة رسالة، تكالب علينا الأعداء من كل جانب، نهبت أموالنا، اغتصبت أراضينا، سرقت خيرات الأمة، ومازلنا نرقص ونغني، تعجب أحياناً من رجل كبير في السن يتمايل مع أصوات المعازف، فكيف بالشاب المراهق.
إن مما عوّد الناس على سماع الغناء، وجعلها عادية في حياتهم وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، وزاد الطين بِلةً، دخول الدشوش في البيوت، وهذا شر عظيم، وجرم كبير، يرتكبه رب الأسرة في حق أولاده لأنها دعوة صريحة إلى الفواحش، محطات كاملة، تبث وعلى مدى 24 ساعة، برامج فقط رقص وغناء، بشكل فاضح ساقط، والبنت تنظر وتسمع، والولد، والزوجة، والبيت كله يتربى على هذا، ألا تظنون أننا لا نحاسب حساباً عسيراً على هذا، والله سنحاسب، ولعلي أختم كلامي بأن أقرأ عليكم ورقة موقعة من فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين حول إدخال رب الأسرة الدش في بيته وما هي عقوبته عند الله عز وجل.
|
| |
|