لم تقنع المنتخبات الكبري المرشحة للفوز بكأس العالم 2010 جماهير كرة القدم في كل أنحاء العالم بادائها في الدور الأول خاصة منتخبات الأرجنتين وانجلترا وايطاليا حامل اللقب وفرنسا وهولندا واسبانيا وكلها توضع في خانة المرشحين للمنافسة علي الكأس أو الوصول لأدوار متقدمة وفي المقابل لم يكن مقنعا من الكبار سوي منتخب ألمانيا الذي قدم أقوي العروض في البطولة حتي الآن.
الطريف ان نجوم الشباك في كل هذه المنتخبات ظهروا بمستوي متواضع يقل كثيرا عن المستوي الذي كانوا عليه طوال الموسم مع أنديتهم أمثال الأرجنتيني ليونيل ميسي وزميله هيجواين والفرنسي فرانك ريبيري والانجليزي واين روني والهولندي روبين فان بيرس ومواطنه فان درفارت والايطالي فابيو كانافارو ومواطنه زامبروتا والكاميروني صمويل ايتو ونجوم اسبانيا توريس وفيا وتشافي وانييستا.
وفي المقابل ظهر المنتخب الألماني كأبرز فريق في البطولة حتي الآن بفضل توليفة النجوم التي يضمها في كل الخطوط وبعضهم ظهر علي المستوي الدولي لأول مرة.
لماذا اختفي النجوم الكبار؟ سؤال تسأله كل وسائل الاعلام المحيطة بالبطولة حيث لم يظهر أي نجم كبير بالمستوي المتوقع نتيجة الاجهاد الشديد الذي تعرض له اللاعبون في البطولات المحلية مع انديتهم عبر موسم طويل وشاق انتهي قبل انطلاق كأس العالم بأيام قليلة مما جعل كل لاعبي الصف الأول في العالم ينخرطون مباشرة مع منتخباتهم دون راحة وبعد أيام قليلة من انتهاء الموسم ونخص بالذكر الموسم الأوروبي الذي يعتبر الأكثر قسوة في التزاماته ومبارياته بين كل مسابقات الدوري في باقي قارات العالم.
أين ميسي وهيجواين؟
بعد موسم رائع تألق فيه نجم الأرجنتين ليونيل ميسي مع برشلونة وقيادته للفوز بالدوري والكأس وسجل خلال الموسم 44 هدفا في البطولات المختلفة لم يظهر ميسي بالشكل المتألق في أولي مباريات الأرجنتين في المجموعة أمام نيجيريا وأضاع 6 فرص من أوضاع كان يسجل منها بسهولة.
كما ظهر هداف ريال مدريد هيجواين بشكل مخالف تماما للمستوي الذي تسبب به في جلوس نجم اسبانيا المخضرم راؤول جونزاليس علي الدكة.
فرنسا بدون قلب
ظهر منتخب فرنسا بصورة مغايرة تماما لما كانت عليه قبل 4 سنوات عندما قادها زين الدين زيدان للصعود للنهائي أمام ايطاليا في ألمانيا .2006
والعجيب ان كل النجوم الذين كانت فرنسا تعتمد عليهم لقيادة المنتخب لم يظهروا بشكل جيد خاصة فرانك ريبري الذي نال أقل الدرجات بين اللاعبين الذين لعبوا لفرنسا ولم يظهر أيضا تيري هنري ونيكولا أنيكلكا وسيدني جوفو وويليام جلاس.
أين الإنجليز؟
كان واين روني الذي تألق مع مانشستر يونايتد ومع منتخب انجلترا خلال التصفيات أمل فريقه في كأس العالم ولكنه لم يقدم ما يستحق ما سلط عليه من نجومية.
كما اختفي نجوم الفريق فرانك لامبارد وجون تيري وأشلي كول.
وفي المنتخب الايطالي وضح اثر كبر السن علي نجوم الدفاع خاصة زامبروتا وكانافارو وكان مهاجما الازوري ياكونيتا وجيلاردينيو أقل من مستوي مهاجمي فريق يدافع عن لقب كأس العالم.
غياب روبين عن البرتقالي
وظهر أثر غياب اريان روبين عن المنتخب الهولندي في مباراته الأولي أمام الدانمارك.
كذلك تأثر مستوي باقي اللاعبين بسبب الاجهاد وعلي رأسهم روبين فان بيرس وديريك كاوت وفاندرفارت.
السامبا بدون رقص
كان منتخب السامبا البرازيلي بعيدا تماما عن اسم شهرته لأنه لم يرقص رقصته الشهيرة وانما قدم عرضا ضعيفا أمام كوريا الشمالية واختفي نجومه روبينيو وكاكا وفابيانو وجيلبيرتو سيلفا وأنقذ ظهيرا الفريق مايكون وميشيل باستوس منتخب السامبا المرشح وفاز 2/1 بصعوبة.
وجاء الدور علي منتخب اسبانيا أحد المرشحين بقوة للقب والذي خسر أمام سويسرا بعد مباراة لم يقدم فيها مفاتيح المنتخب الاسباني ما قدموه طوال الموسم مع أنديتهم علي رأسهم فرناندو توريس الذي لعب كبديل وديفيدفيا وتشافي هيرنانديز وتشابي الونسو وانييستا.