بنت الشاطئ احلى مبدع
الجنس : تاريخ الميلاد : 11/10/1995 تاريخ التسجيل : 26/03/2010 عدد المساهمات : 942 العمر : 29 الموقع : احزان الانين
| موضوع: عبدالمنعم عمارة يكتب: تقاليد الشعوب فى ملاعب كأس العالم الأحد يونيو 20, 2010 8:27 am | |
| عبدالمنعم عمارة يكتب: تقاليد الشعوب فى ملاعب كأس العالم
٢٠/ ٦/ ٢٠١٠
إذن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، يا سلام على دى معركة.. مفيش ألذ من كده.. تدخل معركة لست طرفاً فيها بل مشاهد ومستمتع، طيب هل هناك معركة يسعد بها الإنسان، نعم.. فيه، أنا أقول لك كأس العالم لكرة القدم، متعة فنية وجمالية وأخلاقية وترويحية وترفيهية وحضرتك تجلس على كرسيك والجماعة لا تريد أن تسمع صوتهم وطوال الوقت تطلب الشاى والقهوة وشيشة لو متوافرة بمنزل حضرتك. المسألة بسيطة.. تأخذ الطائرة إلى جنوب أفريقيا وتنزل فى المطار اللى هو منزل حضرتك أو كوفى شوب أو قهوة بلدى وتشرب كباية حلبة حصى أو كباية شاى بلبن، ويا سلام لو تشكيلة فول وحمص ولب أبيض وشوية أسمر كمان.. المهم إنك تقنع نفسك إنك عايز تتكيف، فليس عليك ضغوط، فمصر لا تلعب وأنت رجل محايد تشجع اللعبة الحلوة بحق وحقيقى، فلا ضغوط عليك من جماهير النادى المنافس ولا من حكم مش عاجبك ولا لعيب لا تطيقه. السؤال الصعب هو كيف تستمتع بحدوتة لا تسمعها إلا كل أربع سنوات، تسمعها وتشاهدها.. تحكى عليك كما تسمع نجمنا عمر الشريف بصوته المميز يحكيها عليك.. ويا حبذا لو أقنعت نفسك أنه لا يكلم أحداً سواك ولا يحادث ولا يحكى للآخرين، يعنى كحدوتة قبل النوم التى كان يحكيها لك والدك أو والدتك أو جدتك.. ولو إن حواديت الآباء والأجداد كان معظمها مخيفاً.. أنا شخصياً كنت أحكى لأبنائى وأحفادى حواديت تخوف مثل حكاية أمنا الغولة التى كان يحكيها لنا الوالد.. أو حكاية أبورجل مسلوخة الذى هزم كل الذين أرجلهم سليمة. فى الإسماعيلية، حيث ولدت، أمنا الغولة دى كانت مشهورة جداً، فترعة الإسماعيلية الجميلة التى تراها أمام مبنى المحافظة القديم كانت تنبيهات الأهل الدائمة هى ممنوع الاقتراب حتى لا تقابلك أمنا الغولة وتاخدك معاها إلى قاع الترعة، ولسوء حظى أن مدرستى الثانوية كانت فى حى الأفرنجى الذى يبعد أمتاراً قليلة عن الترعة، وبعد أن كبرت اكتشفت أنه لا توجد أمنا الغولة ولا حتى ستنا الغولة، المسألة أن حواف الترعة طينية لزجة، الذى يقف عليها ممكن أن يقع فى الترعة ويفقد حياته لو كان لا يستطيع العوم. حضرات القراء.. أرجوكم سامحونى على هذا الاستطراد وهذا التطوير، المسألة أننى عايزكم فى هذه الظروف الصعبة الحياتية التى نعيشها والتى لا نضحك فيها كما كنا نفعل زمان، لأن كل واحد منا أصبح عصبياً ولا يطيق نفسه.. فما بالك بغيره. إذن هى دعوة منى للاستمتاع والانبساط والفرفشة، وأن ترمى همومك وراءك.. وألا تسأل فى الجماعة لو لاحظت غضبها «طنش وكبرّ» فساعة الحظ متتعوضش. عزيزى القارئ.. ولكن: هل كرة القدم يمكنها أن تفعل كل ذلك، نعم وستين نعم، فهى فى رأيى أفيون الشعب، فهى تنقلك إلى عالم آخر إلى عالم تحبه ويحبك، عالم حقيقى وليس عالماً افتراضياً. قد تسألنى طب إزاى.. أنا أقولك.. انظر ماذا تفعل كرة القدم فى أطفال العالم، خاصة أطفال أفريقيا.. كل طفل يحلم بالمال والشهرة والخروج من الفقر، يحلم أن يكون دروجبا وإيسيان وإيتو وتوريه وغيرهم من النجوم الأفريقية، هو فقير وهم كانوا مثله، هم لم يحلموا بما وصلوا إليه ووصلوا.. هى تعطى هؤلاء الأطفال الأمل فى الحياة، وفى حياة أحسن بالرغم من الظروف القاسية التى يعيشون فيها.. وهنا أرجوك راجع إعلانات التليفزيون حيث تجد نجوم الكرة يلعبون ويتحدثون مع هؤلاء الأطفال الأفارقة وهو إعلان تعليمى جميل. وفى رأيى إذا كان لبلاتر من فضل فى كرة القدم فهو بسبب اهتمامه بأفريقيا وبنشر كرة القدم فيها وتحويلها من لعبة فى ملعب إلى أداة لاكتشاف قيادات لقارة أفريقيا فى السياسة والاقتصاد إلى جانب كرة القدم. حضرات القراء.. قد تسألوننى كيف أنظر أنا لمباريات كأس العالم، فأنا إلى جانب مهارات اللعبة وفنياتها ونتائجها، هناك سؤال كان دائماً يشغلنى، وهو: هل شخصية وطبيعة الشعوب وتقاليدها نراها فى الملعب أم لا يوجد أى أثر لها؟ أنا مقتنع بذلك، فأفريقيا تلعب الكرة وهى تغنى وترقص داخل الملعب، وقبل المباراة وبعدها وبعد تسجيل كل هدف.. ليست بشرة اللاعبين السمراء هى التى أراها، ولكنى أرى الملعب غابة ولكنها ليست مفترسة دون قواعد، ولكنها غابة جميلة ترى فيها الغزلان الجميلة والقرود التى تقفز إلى الأعلى باستمرار، والأسود الكسلانة، لهذا سموا الفرق كأسود الكاميرون، والأفيال والنمور وغيرها من الأسماء. حضرات القراء.. هل تسمحون لى، إلا أن المساحة فى الصفحة، قد لا تسمح أن أكتب لاحقاً عن الفريق الألمانى وطابعه أو اليابانى أو الإنجليزى أو الإسبانى أو البرازيلى أو الأرجنتينى. بصراحة الفرجة على مباريات البطولة تستاهل، والأجمل أن تشاهدها معى وترى طبيعة كل شعب من هذه الفرق تتغلب وتسود الملعب. |
٢٠/ ٦/ ٢٠١٠ إذن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، يا سلام على دى معركة.. مفيش ألذ من كده.. تدخل معركة لست طرفاً فيها بل مشاهد ومستمتع، طيب هل هناك معركة يسعد بها الإنسان، نعم.. فيه، أنا أقول لك كأس العالم لكرة القدم، متعة فنية وجمالية وأخلاقية وترويحية وترفيهية وحضرتك تجلس على كرسيك والجماعة لا تريد أن تسمع صوتهم وطوال الوقت تطلب الشاى والقهوة وشيشة لو متوافرة بمنزل حضرتك. المسألة بسيطة.. تأخذ الطائرة إلى جنوب أفريقيا وتنزل فى المطار اللى هو منزل حضرتك أو كوفى شوب أو قهوة بلدى وتشرب كباية حلبة حصى أو كباية شاى بلبن، ويا سلام لو تشكيلة فول وحمص ولب أبيض وشوية أسمر كمان.. المهم إنك تقنع نفسك إنك عايز تتكيف، فليس عليك ضغوط، فمصر لا تلعب وأنت رجل محايد تشجع اللعبة الحلوة بحق وحقيقى، فلا ضغوط عليك من جماهير النادى المنافس ولا من حكم مش عاجبك ولا لعيب لا تطيقه. السؤال الصعب هو كيف تستمتع بحدوتة لا تسمعها إلا كل أربع سنوات، تسمعها وتشاهدها.. تحكى عليك كما تسمع نجمنا عمر الشريف بصوته المميز يحكيها عليك.. ويا حبذا لو أقنعت نفسك أنه لا يكلم أحداً سواك ولا يحادث ولا يحكى للآخرين، يعنى كحدوتة قبل النوم التى كان يحكيها لك والدك أو والدتك أو جدتك.. ولو إن حواديت الآباء والأجداد كان معظمها مخيفاً.. أنا شخصياً كنت أحكى لأبنائى وأحفادى حواديت تخوف مثل حكاية أمنا الغولة التى كان يحكيها لنا الوالد.. أو حكاية أبورجل مسلوخة الذى هزم كل الذين أرجلهم سليمة. فى الإسماعيلية، حيث ولدت، أمنا الغولة دى كانت مشهورة جداً، فترعة الإسماعيلية الجميلة التى تراها أمام مبنى المحافظة القديم كانت تنبيهات الأهل الدائمة هى ممنوع الاقتراب حتى لا تقابلك أمنا الغولة وتاخدك معاها إلى قاع الترعة، ولسوء حظى أن مدرستى الثانوية كانت فى حى الأفرنجى الذى يبعد أمتاراً قليلة عن الترعة، وبعد أن كبرت اكتشفت أنه لا توجد أمنا الغولة ولا حتى ستنا الغولة، المسألة أن حواف الترعة طينية لزجة، الذى يقف عليها ممكن أن يقع فى الترعة ويفقد حياته لو كان لا يستطيع العوم. حضرات القراء.. أرجوكم سامحونى على هذا الاستطراد وهذا التطوير، المسألة أننى عايزكم فى هذه الظروف الصعبة الحياتية التى نعيشها والتى لا نضحك فيها كما كنا نفعل زمان، لأن كل واحد منا أصبح عصبياً ولا يطيق نفسه.. فما بالك بغيره. إذن هى دعوة منى للاستمتاع والانبساط والفرفشة، وأن ترمى همومك وراءك.. وألا تسأل فى الجماعة لو لاحظت غضبها «طنش وكبرّ» فساعة الحظ متتعوضش. عزيزى القارئ.. ولكن: هل كرة القدم يمكنها أن تفعل كل ذلك، نعم وستين نعم، فهى فى رأيى أفيون الشعب، فهى تنقلك إلى عالم آخر إلى عالم تحبه ويحبك، عالم حقيقى وليس عالماً افتراضياً. قد تسألنى طب إزاى.. أنا أقولك.. انظر ماذا تفعل كرة القدم فى أطفال العالم، خاصة أطفال أفريقيا.. كل طفل يحلم بالمال والشهرة والخروج من الفقر، يحلم أن يكون دروجبا وإيسيان وإيتو وتوريه وغيرهم من النجوم الأفريقية، هو فقير وهم كانوا مثله، هم لم يحلموا بما وصلوا إليه ووصلوا.. هى تعطى هؤلاء الأطفال الأمل فى الحياة، وفى حياة أحسن بالرغم من الظروف القاسية التى يعيشون فيها.. وهنا أرجوك راجع إعلانات التليفزيون حيث تجد نجوم الكرة يلعبون ويتحدثون مع هؤلاء الأطفال الأفارقة وهو إعلان تعليمى جميل. وفى رأيى إذا كان لبلاتر من فضل فى كرة القدم فهو بسبب اهتمامه بأفريقيا وبنشر كرة القدم فيها وتحويلها من لعبة فى ملعب إلى أداة لاكتشاف قيادات لقارة أفريقيا فى السياسة والاقتصاد إلى جانب كرة القدم. حضرات القراء.. قد تسألوننى كيف أنظر أنا لمباريات كأس العالم، فأنا إلى جانب مهارات اللعبة وفنياتها ونتائجها، هناك سؤال كان دائماً يشغلنى، وهو: هل شخصية وطبيعة الشعوب وتقاليدها نراها فى الملعب أم لا يوجد أى أثر لها؟ أنا مقتنع بذلك، فأفريقيا تلعب الكرة وهى تغنى وترقص داخل الملعب، وقبل المباراة وبعدها وبعد تسجيل كل هدف.. ليست بشرة اللاعبين السمراء هى التى أراها، ولكنى أرى الملعب غابة ولكنها ليست مفترسة دون قواعد، ولكنها غابة جميلة ترى فيها الغزلان الجميلة والقرود التى تقفز إلى الأعلى باستمرار، والأسود الكسلانة، لهذا سموا الفرق كأسود الكاميرون، والأفيال والنمور وغيرها من الأسماء. حضرات القراء.. هل تسمحون لى، إلا أن المساحة فى الصفحة، قد لا تسمح أن أكتب لاحقاً عن الفريق الألمانى وطابعه أو اليابانى أو الإنجليزى أو الإسبانى أو البرازيلى أو الأرجنتينى. بصراحة الفرجة على مباريات البطولة تستاهل، والأجمل أن تشاهدها معى وترى طبيعة كل شعب من هذه الفرق تتغلب وتسود الملعب. |
| |
|