يستعيد المنتخب الهولندي جناحه المتألق أريين روبن حين يلاقي اليابان
السبت ضمن المجموعة الخامسة لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا ، حيث يبحث
الفريق البرتقالي عن فوز متوقع لضمان مقعد في دور الستة عشر.
ويدخل الفريقان اللقاء في مباراة صدارة على الورق ، حيث جمع كلاهما
ثلاث نقاط بعد أن فازت هولندا على الدنمارك بهدفين خلال الجولة الأولى ،
فيما سجلت اليابان أول فوز مونديالي خارج أرضها بهدف في شباك الكاميرون.
وبعيدا عن الحسابات النظرية ، فإن محاربي الساموراي يدركون الأفضلية
الفعلية للفريق الهولندي خاصة في ظل المشاركة المحتملة لروبن الذي فضل
مدربه برت فان مارفيك عدم المخاطرة بإشراكه أمام الدنمارك حيث لم يكن قد
تعافى بشكل كامل من الإصابة التي لحقت به في مباراة المجر الودية قبل
المونديال.
واستفاد فان مارفيك من لقاء الدنمارك في تجربة خط الهجوم ، حيث لعب
بمثلث مكون من روبن فان بيرسي كرأس حربة ومن خلفه رفائيل فان دير فارت
وديرك كويت ، قبل أن يجرب في الشوط الثاني إليرو إليا الذي سجل الهدف
الثاني ، بجانب إبراهيم أفيلاي.
وعلى الجهة الأخرى ، بدت اليابان في حال جيدة خلال فوزها على الكاميرون
وتألق حارس مرماها إيجي كاواشيما بوجه خاص ، بينما لعب كيسوكي هوندا نجم
الوسط دورا بارزا في مساندة الهجوم مما منحه فرصة تسجيل هدف اللقاء.
وعلى الرغم من فارق المهارات ، فإن اليابان ، التي لم تشرك نجمها
شونسوكي ناكامورا في اللقاء الأول ، تتشابه مع هولندا في اعتماد أسلوب
الكرة السريعة الذي يلجأ للتمرير من لمسة واحدة في بعض الأحيان بجانب عدم
الاعتماد بدرجة كبيرة على ألعاب الهواء ، بما يبشر بمبارة ذات إيقاع سريع
وكرة أكثر قربا من أرض الملعب.
ولن يكون التعادل نتيجة سلبية لليابان ، بل إنه سيرفع أسهمها في مرافقة
هولندا إلى دور الستة عشر للمرة الثانية في تاريخها بعد أن بلغت نفس
المرحلة في نهائيات 2002 التي نظمتها بالاشتراك مع كوريا الجنوبية.
وتقام المباراة على ملعب موسيس مابيدا في ديربان وهو الملعب الذي شهد
مفاجأة البطولة بخسارة إسبانيا أمام سويسرا بهدف ، بما يمثل فأل خير
لليابانيين.