البرتغال تمطر شباك كوريا الشمالية بسبعة أهداف PHOTO/JEWEL SAMADدك المنتخب البرتغالي شباك نظيره الكوري الشمالي بسبعة أهداف نظيفة في المباراة التي جرت بينهما يوم الإثنين 21 يونيو/حزيران ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة في بطولة كأس العالم 2010 لكرة القدم التي تستضيفها جنوب افريقيا.
دخل البرتغاليون أرض ملعب "غرين بوينت" بمدينة كيب تاون بجنوب افريقيا، تحت الأمطار الغزيرة وهم يدركو جيداً بأنه لامجال للخطأ، ولا بديل لهم عن الفوز وأكبر نتيجة ممكنة بغية الاستمرار في المنافسة على بطاقة العبور الى المرحلة التالية من البطولة، لذا بدأوا بالهجوم منذ اللحظات الأولى من اللقاء، وكاد البرتغالي ريكاردو كارفاليو مدافع تشلسي الإنكليزي أن يفتتح التسجيل لمنتخب بلاده في الدقيقة السابعة ولكن كرته الرأسية ارتدت من القائم الأيمن بعد ضربة زاوية من الجهة اليمنى، واستمرت محاولات البرتغال الهجومية لإحراز هدف مبكر، فيما اعتمد المنتخب الكوري الشمالي على الدفاع المنظم والرقابة اللصيقة على خصمهم وبخاصة على قائد الفريق كريستيانو رونالدو الذي لم يظهر في الشوط الأول، وشكلت الهجمات الكورية المرتدة والتسديدات البعيدة خطورة كبيرة على مرمى الحارس البرتغالي إدواردو الذي أنقذ مرماه من هدف محقق في الدقيقة الـ 18 من تسديدة قوية من الجهة اليمني لقائد كوريا الشمالية هونغ يونغ جو وارتدت الكرة الى لاعب الوسط المهاجم باك نام تشول الذي سددها برأسه مرت من فوق العارضة، وتبادل الطرفان الهجمات، ونجح البرتغاليون في ترجمة واحدة منها الى هدف أحرزه لاعب الوسط راؤول ميريلش الذي تلقى تمريرة بينية من العمق من تياغو داخل منطقة الجزاء فتابعها أرضية زاحفة في مرمى الحارس ري ميونغ غوك في الدقيقة الـ 29، محرزاً بذلك أول أهداف فريقه في المباراة وفي البطولة، وكاد ميريلش نفسه أن يضاعب النتيجة بعد ست دقائق ولكن كرته مرت بجوار القائم على يمين الحارس الى ضربة مرمى، كما سدد رونالدو كرتين ولكن خارج الأخشاب لينتهي الشوط الأول بتقدم البرتغال بهدف وحيد.
أما الشوط الثاني فقد شهد غزارة الأهداف بغزارة الأمطار التي هطلت على أرض الملعب في هذا اليوم، فقد بدأ النصف الثاني من اللقاء بتسديدة قوية للبرتغالي تياغو من خارج منطقة الجزاء أبعدها الحارس الكوري ري ميونغ جوك الى ضربة ركنية تحولت الى هجمة سريعة مرتدة تصدى خلالها الحارس البرتغالي ادواردو كارفيلو لكرة خطرة سددها المهاجم الكوري جونغ تاي سي، ومن ثم أضاع المهاجم البرتغالي هوغو ألميدا فرصة ذهبية للتسجيل من كرة عرضية مررها له زميله كونتراو من الجهة اليسري، قبل أن يضاعب سيماو النتيجة للمنتخب البرتغالي إثر تمريرة ذكية في العمق من قبل ميريليس في الدقيقة الـ 53، وبعد ثلاث دقائق فقط عزز هوغو ألميدا تقدم منتخب بلاده بإحراز الهدف الثالث له من تسديدة رأسية على يمين الحارس إثر تمريرة رائعة من الجهة اليمنيى من زميله كوينتراو ، وبعد مرور أربع دقائق اخترق رونالدو الذي تألق في الشوط الثاني، الدفاع الكوري من الجهة اليسرى وعكس الكرة الى تياغو الذي أودعها في المرمى مسجلاً الهدف الرابع، وكاد راؤو ميريليس أن يحرز الهدف الخامس بعد تمريرة رائعة من رونالدو، إلا أن كرته مرت من جانب القائم الأيمن، كما توغل رونالدو منطقة الجزاء قبل أن يمرر كرة بينية أخرى الى كوينتراو بيد أن تسديدة الأخير مرت بجانب القائم.
وكاد رونالدو نفسه أن يهز شباك مرمى الخصم من تسديدة رائعة، ولكن العارضة حرمته من تسجبل الهدف الخامس، الذي سجل البديل دا سيلفا ليدسون عوضاً عن رونالدو مستفيداً من الخطأ الدفاعي الفادحفي الدقيقة الـ 81، ليأتي بعد ذلك دور النجم رونالدو الذي أحرز الهدف السادس لمنتخب بلاده في الدقيقة الـ 87، حيث توغل قائد البرتغال الى داخل منطقة الجزاء وتجاوز الحارس الذي عرقله قلياً، ولكن رونالدو احتفظ بالكرة (حملها على ظهره ورأسه) قبل أن يودعها في الشباك الخالي محرزاً بذلك أول أهدافه في هذه البطولة، واختتم تياغو مهرجان الأهدف قبل دقيقة من نهاية الوقت الأصلي من المباراة، بتسجيله الهدف السابع للبرتغال بعد تمريرة عرضية من كوينتراو المتألق، والهدف الشخصي الثاني في هذا اللقاء.
وبات منتخب البرتغال الذي حقق أكبر فوز في هذه البطولة حتى الآن، ورقماً قياساً في تاريخ لقاءات المنتخبين، بات قاب قوسين أو أدنى من التأهل الى الدور الـ 16 من البطولة، بعد أن رفع رصيده الى أربع نقاط وبهذا الفارق الكبير من الأهداف، فهو حتل المركز الثاني في المجموعة، متأخرا بنقطتين عن منتخب البرازيل المتصدر الذي سيواجه في الجولة الأخيرة، فيما بقيت كوريا الشمالية بدون رصيد وودعت المسابقة، ولكنها ستواجه في مباراتها الأخيرة منتخب كوت ديفوار صاحب المركز الثالث برصيد نقطة واحدة.
يذكر أن مباراة البرتغال أمام كوريا الشمالية في نهائيا بطولة كأس العالم عام 1966، شهدت ثمانية أهداف، ولكن النتيجة انتهت بفوز المنتخب الأوروبي بخمسة أهداف مقابل ثلاثة أهداف، بعد أن كانت البرتغال متأخرة بثلاثة أهداف مقابل لاشيء.