لا شك أن لغة الأرقام في بعض الأحيان تكون كافية لكي تستطيع أن تبدي حكما أو أن تحلل بعض الأمور وخاصة في كرة القدم.
وقد يستغرب البعض اذا علم أن منتخب غانا كان هو الأكثر تصويبا على
المرمى في جميع مبارياته التي خاضها في كأس العالم ،حيث صوب لاعبو غانا
101 تصويبة نحو المرمى في خمس مباريات بمعدل 20 تصويبة تقريبا في المباراة
الواحدة، منهم 32 تصويبة فقط بين الثلاث خشابات.
ويعد أسامواه جيان هو أكثر اللاعبين تصويبا في منتخب غانا حيث صوب 33
تصويبة في خمس مباريات خاضتهم غانا في المونديال ،بينما حل بوتينج ثانيا
بـ 16 تصويبة، وأسامواه ثالثا بـ 13 تصويبة.
وعلى الرغم من ذلك خرجت غانا من دور الثمانية لكأس العالم، وفي المقابل
صعد منتخب مثل ألمانيا لنصف نهائي البطولة ومواجهة أسبانية بالرغم من
تصويب لاعبيه لـ 79 تصويبة فقط في خمس مباريات مقسمين كالتالي:
26 تصويبة من داخل منطقة الجزاء نحو المرمى مباشرة.
7 تصويبات من خارج منطقة الجزاء نحو المرمى مباشرة.
13 تصويبة من داخل المنطقة بعيدا عن المرمى.
و20 تصويبة من خارج المنطقة بعيدا عن المرمى.
33 تصويبة بين القائمين والعارضة أحرزت ألمانيا منهم 13 هدفا.
وكان بودوليسكي لاعب ألمانيا هو الأكثر تصويبا في المنتخب الألماني برصيد 21 تصويبة متنوعة.
ونأتي لمنتخب أسبانيا الذي يلاقي ألمانيا في نصف النهائي والذي يعتبر
أكثر فرق البطولة حصولا على الركلات الركنية حيث حصل منتخب أسبانيا على 41
ضربة ركنية في خمس مباريا.
ويتفوق المنتخب الأسباني أيضا بوجود لاعب مثل تشابي لاعب برشلونة في
وسط الملعب وهو أكثر لاعب يمرر تمريرات صحيحة في العالم، وقام تشابي في
هذه البطولة بتمرير 464 تمريرة في خمس مباريا.
بينما صوب المنتخب الأسباني 90 تصويبة خلال خمس مباريات منهم 35 تصويبة بين القائمين والعارض.
ويأتي هداف أسبانيا دافيد فيا كأكثر اللاعبين تصويبا حيث صوب 23 تصويبة في خمس مباريات.
ونستعرض خلال السطور القادمة قوة المنتخبين الألماني والأسباني قبل المواجهة المرتقبة بينهما من حيث لغة الأرقام الهجومية:
أسبانيا: قامت أسبانيا بتنظيم 84 هجمة منظمة في خمس مباريات مقسمين كالتالي:
30 هجمة من العمق، و28 هجمة من الجانب الأيمن، و26 من هجمة من الجانب الأيسر.
ويتضح تماما أن المنتخب الأسباني ينوع بشكل جيد بين محاور الهجوم
المختلفة في مبارياته وهو ما يعني أن المنتخب الأسباني يمتلك الحلول كاملة
في مباراته مع ألمانيا.
ألمانيا: المنتخب الألماني الذي قدم كرة قدم جميلة خلال مبارياته في المونديال قام بتنظيم 68 هجمة منظمة على مرمى الخصوم مقسمين كالتالي:
17 هجمة من العمق، و31 هجمة من الجانب الأيمن، و20 من هجمة من الجانب الأيسر.
وتظهر الأرقام أيضا أن المنتخب الألماني لديه مصدر قوة واضح وهو الجانب
الأيمن الذي خاض منه المنتخب الألماني 31 هجمة في خمس مباريات معتمدا على
ظهيره الرائع فيليب لام.
ويتضح من هنا أن المنتخب الألماني والأسباني سيكون أمامهما تحدي كبير
بين منتخب يهاجم من كل الجهات بنفس القوة تقريبا ولكن بهدوء ودون تسرع وهو
المنتخب الأسباني، ومنتخب أخر تقول أرقامه أنه يعتمد على جبهة واحدة فقط
في أغلبية هجومه ولكنه يعتبر الأكثر تهديفا في المونديال برصيد 13 هدف وهو
ما يعني أن المنتخب الألماني على الرغم من اعتماده على الجانب الأيمن فإن
الحلول متوفرة له لكي يحرز من أي مكان وبأي طريقة.
وبالتالي فإن المباراة ستكون قوية وشيقة للغاية بين محاولات أسبانيا
لفرض أسلوبها المتنوع وبين تنفيذ الماكينات الألمانية لطريقة لعبهم التي
تعتمد على الجانب الأيمن بشكل يفوق بكثيرا قلب الملعب وجانبه الأيسر، وهو
التحدي الذي سيظهر في مباراة ال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قمة بين المنتخبين يوم الأربعاء.