ما عدت أراك أيا نجمي...
قد تُهتَ وتاهت أحلامي...
قد كنت تضيء سما قلبي
وتعانق نجمات كياني...
دفئتَ بحبك أوصالي
وسعيت بود وحنان
مع قلبك قد كنت اغني
أغنية الحب المتفاني
فذهبتَ لوحدك من دوني
وتركت فتاتك لتعاني
ما عدتَ تطل كما كنتَ
ما عدتَ تغازل أجفاني
فذهابك خلف لي كربا
لا يمحى عبر الأزمان
غادرتَ ومزقتَ بظلم
حبي المكنون المتفاني
تاهت في الظلمة آمالي
وبدا لي حزنٌ أشجاني
من ذا يحمي قلبي الساهي
من ذا ينسيني أحزاني
من ذا يرسم ظلا حلوا
لحبيب مزق أجفاني
لحبيب فارقه كرها
قلبي المفتون المتفاني
لحبيب كان وما زال
ينكأ بالظلمة أشجاني
ذكراك تلون أيامي
بالله لماذا تنساني؟
ذكراك عبير أنشقه
ذكرى عهدٍ حلوٍ فاني
حبي المقهور بدا يبكي
من ظلمك حتى أبكاني
فبكيت دموعا ساخنةً
حرقت بالقسوة أجفاني
ما عدت أراك أيا قمري
ما عدت أرى قلبي الثاني
ما عدت أغني يا قلبي
ما عدتَ تغازل ألحاني
قلبي المقهور بدا يبكي
من ظلم وقسوة أنغامي
ألواني باتت باهتة
من ذا قد بدل ألواني؟
من ذا قد عبث بأوتاري
فهوت في الظلمة الحاني؟
أيامي ما عادت تحلو
قد سَرَقَت مني عنواني
فغدوتُ الأغرب في الدنيا
من بعدك اغربَ إنسان
هلا قد عدت لتحملني
من سجن القلب الولهان
هلا قد عدت لترسمني
وتعيد رشاقة الواني
هلا قد عدت لتفرحني
هلا قد عدت لتهواني؟
غادرتَ ولم تدر أني
أصبحت بقايا إنسان