[عدل] نسبهأبوه:
أبو سفيان صخر بن حرب بن
أمية الأكبر بن عبد شمس بن
عبد مناف بن
قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن
فهر بن مالك بن النضر بن
كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن
مضر بن نزار بن معد بن
عدنان. وابنته هي
أم المؤمنين رملة بنت أبي سفيان.
وأبو سفيان من سادات قريش وواحد من ذوى الراى والحكمة في مكة.
- أمه: هند بنت عتبة بنت ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وهي أخت الصحابي الجليل أبو حذيفة بن عتبة ، وتجتمع مع أبو سفيان في عبد مناف بن قصي.
[عدل] نشأته واسلامهولد معاوية
بمكة قبل
الهجرة بخمس عشرة سنة وكان سنه
يوم الفتح 23 سنة. وأسلم معاوية يوم فتح مكة وهو من الطلقاء الذين اسلموا من مسلمة الفتح
[1].
[عدل] أعماله في خلافة أبو بكرتولى قيادة جيش امداد لإخيه
يزيد بن أبي سفيان في خلافة
أبو بكر، وأمره أبو بكر بأن يلحق به فكان غازيا تحت إمرة أخيه، وقاتل المرتدين في
معركة اليمامة، ومن بعد ذلك أرسلهُ الخليفة أبوبكر مع أخيهِ يزيد لفتح
الشام وكان معه يوم فتح
صيدا وعرقة و
جبل وبيروت وهم من سواحل الشام
[1].
[عدل] ولاية الشامتولى
معاوية بن ابي سفيان ولاية
الأردن في
الشام سنة
21هـ في عهد
عمر بن الخطاب. وبعد موت أخيه
يزيد بن أبي سفيان من
طاعون عمواس، ولاه عمر ولاية
دمشق وما يتبع لها من البلاد ، ثم جمع له الخليفة
عثمان بن عفان على ولاية الشام كلها، فكان من ولاة أمصارها
[1]. وبعد موت عثمان سنة
35هـ خرج عن امر خليفة المسلمين علي بن أبي طالب ونادى بأخذ الثأر من قتلة الخليفة عثمان ابن عفان وحرض على قتالهم. وقبل ذلك وقعت
موقعة الجمل حيث كانت
عائشة بنت أبي بكر زوجة النبي
محمد في جيشاً يقاتل خليفة المسلمين آنذاك وكان في قيادة الجيش
طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وكانوا خرجوا جميعا لأخذ الثأر من قتلة عثمان
[2]، وبعد
موقعة الجمل قاد معاوية جيشاً ضد خليفة المسلمين علي بن أبي طالب وكانت
موقعة صفين التي أنتهت بالتحكيم الجبري، وبعد مقتل أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب تولى
الحسن بن علي الخلافة فثار معاوية على الحسن وحاربه فما كان من الحسن إلا أن حقن دماء المسلمين وأقام عهداً مع معاوية ينص على ان الأمر يعود للمسلمين لاختيار خليفتهم بعد وفاة معاوية وهذا ما لم يحدث، وبموجب ذلك العهد تسلم معاوية الحكم فأصبح خليفة المسلمين في
دمشق عاصمة دولة الخلافة الإسلامية.
[عدل] عام الجماعة مقال تفصيلي :
عام الجماعةبعد العهد الذي ابرمه معاوية مع
الحسن بن علي بن أبي طالب بايعه
المسلمون سنة
41 هـ، فسميّ ذاك العام بعام الجماعة، لاجتماع كلمة
المسلمين فيه وأصبح
معاوية بن ابي سفيان خليفة جميع
المسلمين وأتخذ من
دمشق عاصمة ومقراً للخلافة الأموية والدولة الأسلامية وعمل في فترة خلافتهِ على توحيد البلاد الإسلامية وتقوية أواصر الدولة, وهو مؤسس لأكبر دولة إسلامية في
التاريخ، وهي
الدولة الاموية.
[عدل] الفتوحات الإسلامية في عهدهبعد قيام
الدولة الاموية وعاصمتها
دمشق وتولي
معاوية بن ابي سفيان الخلافة وتقوية الدولة الإسلامية استأنف الفتوحات الإسلامية ، في عهد معاوية بن أبي سفيان اتسعت رقعة بلاد
المسلمين جهة بلاد الروم، وبلاد السند ، وكابل ، والأهواز ، وبلاد ما وراء النهر، وشمال
أفريقيا ، حتى وصلت إلى أكبر اتساع لدولة في تاريخ الإسلام
الدولة الاموية ، وقد أنشأ معاوية أول أسطول حربي في تاريخ
الإسلام وفتح به جزيرة
قبرص وصقلية ومناطق وجزر في البحر الأبيض المتوسط.
استطاع معاوية أن يضيق الخناق على الدولة البيزنطية من حدود دولته بالحملات المستمرة والاستيلاء على جزر رودس وأرواد ، وقد كان لجزيرة
ارواد على الساحل الشامي في
سوريا أهمية خاصة لقربها من القسطنطينية، حيث اتخذ منها الأسطول الإسلامي في حصارهِ الثاني للمدينة أو حرب السنين السبع 54 ـ 60 هـ قاعدة لعملياته الحربية، وذلك أن معاوية أعد أسطولاً ضخمًا وأرسله ثانية لحصار القسطنطينية, وظل مرابطًا أمام أسوارها من سنة 54 هـ إلى سنة 60 هـ، وكانت هذه الأساطيل تنقل الجنود من هذه الجزيرة
ارواد إلى البر لمحاصرة أسوار القسطنطينية، وقد أرهق هذا الحصار البري والبحري والبيزنطيين كما أنزل جيش
المسلمين بالروم خسائر فادحة، وعلى الرغم من ذلك فلم يستطع
المسلمون فتح القسطنطينية.
ومن أجل بناء أسطول إسلامي بحري قوي، أقام معاوية دارًا لصناعة السفن البحرية في مدن ساحل
الشام وفي جزيرة الروضة ، كما نفذ معاوية خطة لنقل أعداد من
العرب المسلمين إلى الجزر في
البحر الأبيض المتوسط لحمايتها ونشر
الإسلام على ربوعها. فتم نزول المسلمين
بصقلية عام 48هـ، واستطاع
فضالة بن عبيد الأنصاري فتح جزيرة (جربا) عام 49هـ وقد سار إليها على رأس شاتية في ذلك العام.
[عدل] حالة الأمة الإسلامية عند استلام معاوية الأمرتولى معاوية أمر الأمة، وهي أقسام ثلاثة:
القسم الأول: شيعة بني أمية من أهل
الشام والجزيرة ومن غيرهم في سائر الأمصار الإسلامية الذين كانوا ينادون بأخذ الثأر من قتلة خليفة المسلمين عثمان ابن عفان رضي الله عنه.
القسم الثاني: شيعة
علي بن أبي طالب وهم الذين كانوا يحبونه ويرون أنه أحق بالأمر من معاوية وغيره وأن ذريته أحق بولاية أمر
المسلمين من غيرهم ومعظم هؤلاء كانوا ببلاد
العراق وقليل منهم
بمصر.
القسم الثالث: الخوارج وهم أعداء الفريقين يستحلون دماء مخالفتهم ويرونهم مارقين من الدين، وهم أشداء الشكيمة متفانون فيما يعتقدون، يرون أن أول واجب عليهم قتال معاوية ومن تبعه وقتال شيعة علي لأن كلا قد ألحد على زعمهم في الدين ومع ما بينهم من هذا التباين كانت أمة متمتعة بصفة الشجاعة والإقدام، ومثل هذه الأمة تحتاج
لسياسة حكيمة في إدارة شؤونها وإفاضة ثوب من الأمن عليها، أما معاوية نفسه فلم يكن أحد أوفر منه يداً في السياسة، صانع رؤس العرب وقروم ومضر بالأعضاء والاحتمال والصبر على الأذى والمكروه، وكانت غايته في الحلم لا تدرك وعصابته فيه لا تنزع ومرقاته فيه نزل عنها الأقدام. كان الذي يهم معاوية ويقلقه أمر الخوارج لأنهم قوم قلما ينفع معهم حسن
السياسة لأنهم قوم غلو في الدين غلواً عظيماً وفهموا كثيراً منه على غير وجهه فاتلهم معاوية ولاحق الخارجين على سلطة الدولة ةعلى تعاليم
الإسلام .
[عدل] سياسته الداخلية
- انشاء الدواوين المركزيه[3]:
أ-ديوان الرسائل:هو الهيئه المشرفه على تحرير رسائل الخليفه وأوامره وعهوده.
[3] ب-ديوان الخاتم:انشأ معاويه ديوان الخاتم لتحقيق السريه والامان لمراسلات الدوله.
[3] ج-ديوان البريد:حيث ادخل نظام البريد إلى الدوله الإسلاميه في دمشق.
[3] د-نظام الكتبه:حيث عين كاتب لديوان الرسائل، وكاتب لديوان الخراج، وثالث لديوان الجند، ورابع لديوان، الشرطه وخامس لديوان القضاء.
[3]
- توطين الامن في خلافته[3]:
1-الحاجب:حيث كان أول من اتخذ الحاجب في الإسلام، لكي يتجنب محاولات الاعتداء عليه.
[3] 2-الحرس:وهو أيضا أول من اتخذ الحرس في الدوله الإسلاميه، خوفا من الخوارج الذين يريدون قتله.
[3] 3-الشرطه:وظيفتها المحافظه على الامن والنظام.
[3] 4-حسن اختيار الرجال والاعوان.
[3] 5-استخدام المال في تأكيد الولاء .
[3] 6-اتباع سياسه الشده واللين.
[3] 7-جهاز المخابرات:كانت الاجهزه الداخليه ولخارجيه في عهد معاويه قويه جدا، وما يدل على قوتها
[3]: أ-اطلاعه على المراسلات التي بين الحسين واهل العراق
[3]. ب-قصه الاسير المسلم عند البيزنطين،الذي لطم على وجهه بين يدي ملك الروم وقول الاسير :وا إسلاماه أين انت يا معاويه ،ووصل الخبر عند معاويه
[3]. 8-الاهتمام ببناء الجيش الإسلامي.
[3][عدل] ضرب الأمثال بحلم وسياسة معاويةيعتبر معاوية رمزًا للدهاء والسياسة وكانت
العرب تضرب به المثل في ذلك و لعلّ أشهرها مصطلح
شعرة معاوية، وهو كناية عن حسن السياسة]] أو الدبلوماسية في المصطلحات الحديثة ولذلك كان يقول: (لو أنّ بيني وبين الناس شعرة ما أنقطعت، كانوا إذا مدّوها أرخيتها، وإذا أرخوها مددتها).