في إحدى العصور عندما كان الليل يحتل المكان في قرية صغيرة
كانت طفلة صغيرة تلعب بجوار منزلها مع بعض أطفال القرية وفجأة بدا صوت صراخ يدوى بالمكان فأفزع الأطفال وجرى كلا منهم إلى منزله وفى الصباح الباكر اخذ أهل القرية يتحدثون عما حدث ليلة أمس في عجب شديد لأنهم لم يسمعوا مثل هذا الصوت من قبل ووسط حديثهم وإذا برجل طويل القامة وسيم وجهة يشع بالنور لكن من ينظر إلى عينة يشعر بالانقباض الشديد يمشى متقدما نحوهم فإذا بالصمت يحل بالمكان ويتوقف أهل القرية عن الكلام واخذوا يفكرون بداخلهم من هذا الشخص وما أتى به إلى قريتهم وإذا برجل كبير السن من أهل القرية يتقدم نحو الغريب ويسأله من أنت أيها الغريب ما أتى بك إلى قريتنا؟ فأجاب الغريب في هدوء شديد أنا عمار وجئت ابحث عن رجلا مسن يدعى الشيخ أبو يزيد فنظر الرجل له في حزن شديد وقال له لقد توفته المنية من سنة هل كان من أقاربك؟ فرد عمار نعم لقد كان جدي فقال الرجل لا تحزن يا بني فقد كان جدك من أخير الناس كان رجلا صالحا هيا هيا بنا يا بني إلى منزل جدك لكي ترتاح من مشقة الطريق ………..
وفى الطريق سأل الشيخ عمار وقال له إن الشيخ أبو يزيد لم يحدثني عنك قط فأين كنت ولماذا لم تسأل على جدك طوال هذه المدة؟
عمار: لقد كنت اعمل في التجارة فكنت كثير السفر والتجوال وكان جدي ينتقل كثيرا من قرية إلى أخرى فكان يصعب الوصول إلية بسب انتقاله ولقد بحثت عنة كثيرا حتى علمت بوجوده في هذه القرية
فلقد كنت في اشتياق كبير لملاقاته
وعند وصولهم إلى المنزل
الشيخ: سأرسل ابنتي إليك لكي تقوم بتنظيف المنزل وإعداد الطعام
عمار: لا داعي فأنا سأقوم بترتيب المنزل
الشيخ: لا لا سأقوم بإرسال ابنتي أليك فأنت غالى مثل جدك
رحمة الله.
وبعد قليل جاءت فتاه شديدة الجمال تفتن بها العيون حين تراها وراحت تضرب الباب برفق شديد وكأنها أنغام موسيقيه تعزف على الباب
وفتح عمار الباب فأخذته الصدمة وكأنما رأى القمر أمام المنزل
فسألها من تكون فقالت أنا قمر ابنة الشيخ سليمان صديق جدك لقد جئت ومعي الطعام فهل استطيع الدخول....
نعم تفضلي بالدخول
فوضعت الطعام برفق شديد على المنضدة ثم استأذنت بالانصراف
وظل عمار يفكر بها طوال الليل حتى نام وهو يحلم بها .
وفى الصباح الباكر ايقظتة بعض من الطرقات على الباب المنزل فأتجه عمار ليرى من بالباب فإذا به يقف مندهشا أمام الباب لا يوجد احد فمن كان الطارق يا ترى فدخل عمار وإذا بالباب يطرق مرة أخرى فأتجه نحو الباب مرة أخرى وعندما فتح الباب وجدا عاصفة شديدة تجتاح إرجاء المنزل بأكمله
فاقفل باب المنزل بسرعة شديدة ثم سمع صوت يهمس له في أذونه ويقول له ما رأيك لو ذهبت إلى منزل الشيخ سليمان لتشكره على مافعلة معك فأخذ عمار يقول من يهمس في اوذونى من أنت ؟ إنا شخصا قريبا منك ويحبك من أنت؟ أنا صديق لك من عالم أخر أريد مصادقتك لماذا؟ لكي أساعدك ولما ؟ لانى احبك.......................
فأخذ عمار يفكر قليلا ثم قال أتريد مساعدتي حقا ؟ نعم
إذا لو طلبت منك اى شي ستقوم به من اجلي ؟ نعم تمنى وكل أحلامك مجابة لكن بشرط أن تؤمن بى ولا تؤمن بشي سوى
عمار: وإنا موافق
؟ : إذا اتفقنا فأنت الآن ستصبح أغني رجل في القرية وكل ما تتمنه سيتحقق.
وفجأة اختفى الصوت وظل عمار يفكر فيما حدث له وإذا كان حدث بالفعل أم مجرد خيال ثم سمع طرق على الباب فقام ليفتح الباب فوجد الشيخ سليمان وابنته
عمار: أهلا أهلا تفضلوا
الشيخ سليمان: كيف حالك اليوم يا بني
عمار: في أحسن حال
الشيخ سليمان: أردت أن اطلب منك أن ترعى ابنتي في غيابي لانى سأسافر غدا لأصفى أعمال تجارتي.
عمار: بالطبع لا تقلق فأنها في رعايتي
وسافر الشيخ سليمان وفى اليوم التالي ذهب عمار إلي منزل قمر ففتحت الباب وادخلتة وفجأة همس صوت بداخل عمار يقول له هل ترى قمر كم جميلة فالماذالا تملكها لتكون لك فقام عمار من مجلسة واخذ يراضوها عن نفسها فلما رفضت هاجمها واخذ يضربها حتى ماتت بين يده فأخذته الصدمة وجلس يبكى على ما فعل
ثم قال أنت السبب ساعدني فقال إنا لم ارتكب شي ويجب عليك أن تجد حالا أو تقتل والدها عندما يأتي لكي لا يكشف أمرك.
عمار: آه يالعين اغرب عن وجهي وظل يبكى ويستغفر الله على كل ما ارتكبه من ذنوب.
وفجأة استيقظ عمار من نومه واكتشف انه كان يحلم وظل يحمد
الله على كل ما هو فيه وذهب إلى الشيخ سليمان ليطلب الزواج من ابنته ومن ذلك الحين أصبح عمار الشيخ عمار.