أعربت منظمة السياحة العالمية عن قلقها الشديد إزاء ما أعلنته الحكومة الأسبانية من فرض ضريبة على السياح تصل إلى يورو واحد لكل شخص وللإقامة الواحدة، بحجة تعويض الانخفاض فى المساعدات الحكومية المخصصة للترويج لمدينة برشلونة.
أكدت المنظمة فى بيانها الصادر على موقعها الإلكترونى، أن قرار الحكومة الأسبانية لتنفيذ سلسلة من الإجراءات لمعالجة العجز العام أمر مفهوم تماما، ولكن التخوف من أن يترجم هذا القرار برسالة خاطئة للسوق، خاصة أنه يأتى فى لحظة حاسمة تتزامن مع بداية موسم الذروة للسياحة، وباعتبار أن القطاع مازال يكافح للتعافى من آثار الأزمة العالمية عام 2009.
أشارت المنظمة إلى أن أسبانيا هى الوجهة السياحية الرائدة فى العالم لتحتل المركز الثانى فى إيرادات السياحة الدولية، والثالث فى عدد السياح، حيث تمثل السياحة 10,5 % من إجمالى الناتج المحلى فى أسبانيا و 7,5 % من القوى العاملة لديها، وتقريبا 20 % من صادرات البلاد الإجمالية، مؤكدة أن قطاع السياحة يمكن ان تلعب دورا مهما فى الانتعاش الاقتصادى الحالى.
يذكر أن برشلونة تدرس فرض ضريبة على السياح تصل إلى يورو واحد لكل شخص وللإقامة الواحدة، تعويضا عن الانخفاض فى المساعدات الحكومية المخصصة للترويج للمدينة، حسبما أفاد الناطق باسم الجهاز السياحى فى برشلونة لوكالة "فرانس برس" ، مضيفا نحن ندرس هذه الإمكانية التى قد يتم إدراجها ضمن المخطط الاستراتيجى المقبل للسياحة فى المدينة. وتستوحى برشلونة هذه الضريبة من مدن سياحية كبرى مثل باريس التى تفرض «ضريبة الإقامة المدفوعة» التى يسددها السائح لمراكز الاستقبال فى المدينة.
وفى حال اعتمدت عاصمة مقاطعة "كاتالونيا" الضريبة على السياح ستصبح المدينة الأسبانية الأولى التى تلجأ إلى هذه الخطوة، وستخصص عائدات الضريبة الجديدة بنسبة 100% للترويج للسياحة فى المدينة.