فى العادة نكتفى فى هذه الصفحة بعرض 7 لقطات، سواء كانت اجتماعية أو فنية أو سياسية، لكن لأنه الملك فلا يكفيه سباعية واحدة، لذلك صار عنوان هذه الصفحة هو «7 سبعات للملك فى الساحل الشمالى» فقد تألق النجم محمد منير فى إحياء واحدة من أجمد حفلاته فى صيف 2010 التى اعتبرها من أهم وأفضل الحفلات التى أحياها طوال الفترة الماضية، ولأنه نجم كبير وصاحب تاريخ فريد بكل المقاييس، كان يتابع كل تفاصيل تحضير هذا الحفل لحظة بلحظة، من أول الاتفاقات والتحضيرات، مروراً بالحملة الدعائية الخاصة بالحفل ومتابعة تفاصيلها مع مؤسسة «أخبار اليوم»، ثم المواظبة على بروفات الحفل فى أوقات محددة ومخصصة لا يرتبط فيها الملك إلا بالغناء والاتفاق مع أعضاء فريقه على كل كبيرة وصغيرة من شكل تقديم كل أغنية، وكيفية تكوين الافتتاحية، بالإضافة إلى ختام الحفل.
حب جماهير منير له واستعدادهم لشد الرحال إليه أينما يكون لم يأت من فراغ، فهم يشعرون أنه واحد منهم، لأنه لا يتردد فى إعلان رأيه «بصراحة» فى كل ما يدور حولنا من قضايا سياسية أو اجتماعية، عبر 23 ألبوماً غنائياً والعديد من الأدوار السينمائية والتليفزيونية، لكن مع كل هذا الحب والاحتفاء كثيراً ما يشعر بالوحدة، وصارت عادة عند منير أن يدخل إلى صومعته وحيداً بعد إحيائه لحفلاته فى دار الأوبرا، وعادة ما تشهد هذه الفترة ميلاد إبداعاته الجديدة، ليعاود انغماسه مرة أخرى فى العمل، حيث يحضر لنا منير حالياً مجموعة من المفاجآت فى ألبومه المقبل منها إعادة توزيع عدد من الأغنيات الفلكلورية مثل «يارمان» وإعادة توزيع أغنيته «فى عنيكى غربة وغرابة» ولحن لكمال الطويل يقدمه لأول مرة.
وكعادته يحب «الملك» توجيه رسالة إلى كل محبيه فى حفلاته المختلفة، خاصة إلى جمهوره من الشباب لأنه على يقين أنهم المستقبل، ومن واجبه كفنان قبل إمتاعهم بأغانيه إرشادهم لما يراه صالحا لهم بدون شعارات رنانة أو خطب جوفاء.
وكما يعتبر هذا الحفل متنفسا لكل جمهوره ومحبيه الذين حرمتهم تأجيلات حفلاته طوال الفترة الماضية من رؤيته والاستمتاع به صوتا وصورة لايف. كان هذا الحفل متنفسا للملك للخروج من أحزانه وقلقه على شقيقة الكبير «فاروق» وذلك بعد أن حرص شقيقه «فاروق» على إجراء مكالمة تليفونية به قبل الحفل ليطمئنه على حالته الصحية، حيث إنه يمكث مريضاً منذ ثلاثة أشهر، ليكون على استعداد تام للحفل المنتظر.
7 أيام قضاها منير فى عمل بروفات على أغانى حفل الصيف فى الساحل الشمالى على أغنيات «يونس»، و«ليلى يا ليلى»، و«شيكولاته»، و«الدنيا ريشه فى هوا»، و«إيديا فى جيوبى»، و«فرصة»، و«قمر رحيلى»، مروراً بالبروفة النهائية قبل الحفل بيوم، وقد حرص الملك على أن يهرب من القاهرة وزحامها، وأن يصفى ذهنه تماماً قبل لقاء جماهيره، وهذا ما كان له أكبر الأثر فى أن «يتسلطن» الملك، ويمتع أحباءه وعاشقيه.
7 دقائق استمع فيها جماهير منير لمقدمة موسيقية قبل أن يظهر «الملك» على نغمات «من أول لمسة» بدون صوته، ولكن على توزيع موسيقى جديد لعدد من الموزعين الألمانيين ممزوجا بصوت جمهور منير الذى ارتفع بغناء كلمات الأغنية منذ بداية الإعلان عن دخول الملك حتى ظهوره على المسرح.
7 ساعات شهد طريق مصر إسكندرية الصحراوى حالة زحام حتى الكيلو 52 الساحل الشمالى بالقرب من قرية زمردة مكان إقامة حفل منير، حيث توافد عدد كبير من جمهور ومحبى منير من المحافظات المختلفة على هذا الحفل الذى وصفوه بأنه جاء لهم «على شوقه» بعد سلسلة تأجيلات حفلاته بدار الأوبرا المصرية خلال الفترة الماضية، حتى إن البعض ممن لم يتمكن من قضاء إجازته القصيرة المعتادة نهاية كل أسبوع فى الساحل، حرص أن يأخذ طريق إسكندرية عصر يوم الجمعة لحضور حفل الملك فقط، والعودة إلى القاهرة فى اليوم نفسه.
7 استعراضات «FIRE WORKS» أو ألعاب نارية للمهندس أحمد عصام على أغانى محمد منير طوال مدة الحفل، فمع «من أول لمسة» أغنية الأنترو للحفل صنع «عصام» شو من الألعاب النارية أحاط الجمهور ومنير فى مكان الحفل وحول المسرح، ومع أغنية «جاى من بلاد بعيدة» صاحب لحظة رفع منير ليده معبراً عن معنى الأغنية انطلاق صاروخ Fire work من آخر مساحة يقف عندها المنايرة حتى ملأ بأضوائه الملونة السماء عند النقطة المحددة فوق رأس منير على المسرح، ومع أغنية «وسط الدايرة» انطلق عدد من الألعاب المضيئة على شكل دوائر طوال مدة الأغنية، وسط تفاعل الجمهور الذى رقص أيضا بشكل دائرى، أما مع أغنية «إيديا فى جيوبى» فقد انطلقت موجة من الفقاعات ودخان على شكل أمواج تعبر عن مود السلطنة للأغنية، ومع أغنية «ليلى يا ليلى» امتلأ الحفل بشو باللون الأحمر لون الرمان، ومع أغنية «الدنيا ريشا فى هوا» غرق المسرح بشو من الريش والإضاءة طوال مدة غناء منير للأغنية، أما مع أغنية «شيكولاتة» فاستغل المهندس أحمد عصام الفواصل الموسيقية والإيقاعية فى عمل شو ألعاب نارية على شكل إيقاعات موسيقية.
7 كلمات وبس نصح منير بها الشباب فقال: غيروا نفسكم قبل ما تطالبوا بالتغيير السياسى.. حيث وجه منير هذه الكلمة لجمهوره فى الحفل وطالبهم بالتفكير أولاً قبل المطالبة بالتغيير «وبلاش نمشى ورا الدعوات والشعارات والحركات الكثيرة اللى بتطالب بالتغيير عميانى»، وحثهم على ضرورة التفكير جيداً فى أهمية أن نبدأ بتغيير أنفسنا قبل المطالبة بالتغيير السياسى، التلميذ فى مدرسته والعامل فى مصنعه، والموظف فى شركته، وبعدها غنى لهم ومعهم مقطعاً من نشيد «بلادى.. بلادى».
70 ألفا من محبى منير وجمهوره وربما أكثر حضروا ووقفوا يستمعون إلى أغانيه لايف فى حالة نشوة واستمتاع بأجمد الكلمات والألحان والأشعار الممزوجة بإحساس الملك، إضافة إلى أنه فنان له رؤية مميزة يعطى اللحن من روحه، لذلك من الصعب جداً أن تتقبل أغانيه بصوت مطرب أو مطربة غيره.. كما أنه أيضا من المطربين القلائل عندما يغنى أغانى غيره يلونها بطريقته تماماً وتصبح كأنها أغنيته هو، مثل «الدنيا ريشة فى هوا»، «أنا بعشق البحر»، «شىء من بعيد»، «يا مسا الجمال والدلال».
70 دقيقة من السلطنة الخالصة هى عدد الدقائق التى غناها منير على مسرح قرية زمردة بالساحل الشمالى، وذلك إذا استقطعنا المقدمة والنهاية والفواصل الاستعراضية، وبعد انتهاء الحفل خرجت الجماهير لتستكمل حالة السلطنة التى أمتعهم بها منير داخل سياراتهم بتشغيل أسطوانات منير أيضاً، وحتى السائرون إلى خارج القرية على أقدامهم كانوا يدندنون كلمات أغانيه ويشغلون أغنياته على تليفوناتهم المحمولة.