قال رئيس ادارة منطقة أبيي السودانية يوم الاحد إن المحادثات بين شمال السودان وجنوبه بشأن المنطقة المنتجة للنفط وصلت الى طريق مسدود وهو ما قد يؤدي الى تجدد صراعهما.
والخلاف حول أبيي من بين الخلافات الاساسية بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان قبل وبعد اتفاق السلام الشامل الموقع بين الجانبين عام 2005 والذي وضع حدا للحرب الاهلية بين الشمال والجنوب.
ويدلي سكان جنوب السودان بأصواتهم في استفتاء بشأن الاستقلال في يناير كانون الثاني ويجري في الوقت نفسه استفتاء في أبيي على اذا ما كانت ستنضم الى الشمال أم الى الجنوب.
لكن الشريكين لم يتمكنا من الاتفاق بخصوص تشكيل اللجنة التي ستشرف على الاستفتاء في أبيي وكذلك بخصوص من له حق التصويت وعلى اجراء الانتخابات المؤجلة هناك.
وقال دنق أروب رئيس ادارة ابيي للصحفيين في الخرطوم "لقد وصل موضوع استفتاء أبيي الى طريق مسدود... هذا يمكن أن... يسبب صراعا اقليميا ودوليا."
وشكا أروب الذي ينتمي الى الحركة الشعبية لتحرير السودان من أن قبيلة المسيرية العربية التي تتألف من بدو رحل بدأت توطين 75 ألف شخص في شمال أبيي لتغيير التركيب السكاني للمنطقة والتأثير على نتيجة الاستفتاء.
وقدر أروب عدد سكان أبيي الاصليين مع استبعاد المسيرية بنحو 100 ألف نسمة.
واضاف "الهدف هو... التأثير على الاستفتاء بالاعداد الكبيرة او اذا قيل لهم انهم لا يمكنهم التصويت فسيعطلون الاستفتاء