زارت جريدة اليوم السابع الدكتورة نهال كامل مدير المركز الثقافى العربى الأمريكى، وتفقدت كافة الأقسام بالجريدة والموقع، معربة عن إعجابها بالموقع الإلكترونى قائلة: " أنا لم أجد فى الإعلام المصرى ما يبهرنى، ولأول مرة أجد جريدة متكاملة قولا وفعلا، ولموقعكم شديد الأثر فى الرأى العربى، وهو من المواقع التى كنت حريصة على زيارتها أثناء وجودى بمصر للمرة الأولى منذ أكثر من 15 عاما ".
وأشادت نهال بإقدام اليوم السابع على عقد جمعية عمومية لمحبى فيروز قائلة:" كانت خطوة جريئة من اليوم السابع أن يفعل هذا، ففيروز قيمة لا يمكن التخلى عنها فى أزمتها، ونحن جميعا مع القانون ولا نتدخل فيه، لكن منع فيروز من الغناء كارثة عربية".
وعن المركز العربى الثقافى الأمريكى قالت نهال: " بدأ كنادى اجتماعى بسيط جدا عام 2000 فى سان فرانسيسكو، لتقديم خدمات اجتماعية للعرب المتواجدين بأمريكا وشملت أنشطته إعطاء كورسات لتعليم اللغة الإنجليزية والاستشارات القانونية للراغبين فى الحصول على الجرين كارد ومجموعات تقوية للطلاب ومساعدتهم فى حل وفهم دروسهم وكان تركيزه على سكان مدينة سان فرانسيسكو" .
واستطردت نضال قائلة: " ولكن بعد أحداث 11 سبتمبر والفجوة الكبيرة التى حدثت بين المجتمع الغربى والأمريكى خاصة والعالم العربى ، ونظرة العالم الغربى للإنسان العربى على أنه إرهابى ، وجدنا أنه من الضرورى تضافر جهود المركز والشركات المهتمة بالتواجد فى الغرب وتعديل أهداف المركز من أجل العمل على تحسين صورة العرب والمسلمين من خلال التركيز على كل الشخصيات العربية التى أسهمت فى إعطاء صورة مشرفة داخل الوطن العربى ، وتفعيل الحوار بين الشرق والغرب والتركيز على الشخصيات التى اهتمت بتشكيل صورة مشرفة للوطن العربى، وكرمنا مجموعة من المثقفين والفنانين المتميزين متل الكاتب الكبير أنيس منصور، ونقيب الصحفيين المصرى مكرم محمد أحمد والفنان جمال سليمان، وتكريم السفيرة سعاد شلبى مديرة المركز الإقليمى لفض المنازعات وحفظ السلام فى أفريقيا لدورها البارز فى إقليم دار فور وأفريقيا خلال الفترة الماضية، والتكريم هنا ليس مجرد تسليم درع المركز أو المجموعة ولكن التكريم كان يأتى من خلال عمل ندوات لهم، وتقارير صحفية تنشر فى إصدارات مجموعة ريديانت، إضافة تكريم البنك الوطنى فرع الغردقة لكونه من أفضل البنوك التى احتفظت باستقرارها أثناء الأزمة المالية".
وعن وضع الجاليات العربية فى الغرب أوضحت نهال قائلة: "الجاليات العربية مازالت غير فعالة، صحيح أن هناك بعض المراكز الثقافية تقوم بدور ما لكن لا يأتى بصدى حيث إن كل مهاجر عربى ينقل لداخل هذه المجتمعات العربية بصورة معينة وينغلق على نفسه، لأنه ينقصه ثقافة الاندماج مع الآخر مع الحفاظ على هويته العربية ، وينقصه تعلم أو كيفية التكيف مع أسلوب ونمط الآخرين مع الحفاظ على العادات والتقاليد، وهذا الانغلاق يجعلنا نفقد جزءا كبيرا من مكاننا فى أماكن صنع القرار فى أمريكا بالكونجرس، مثلما تفعل جالية مثل الجالية اليهودية، ونحن لا نقل أبدا سواء فى الثراء الفكرى والثقافى ، لكننا نقل فى تغيير المفاهيم وقدرتنا على التفاعل ، ومن أكثر الجاليات العربية النشطة فى المجتمعات الغربية ، الجالية الإماراتية، اللبنانية، السورية ،" لكن الجالية المصرية غير واضحة مشغولين بحاجات كتير"،على حد قولها".