غداة تسليم واشنطن جميع مهامها القتالية للقوات العراقية
مقتل 67 وإصابة 190 في تفجيرات دموية هزت البصرة والأنبار المالكي يزور إقليم كردستان للبحث في تشكيل الحكومة ويؤكد تمسكه بولاية ثانية
08/08/2010 09:17:03 م
بغداد - الرمادي - وكالات الانباء:
قتل نحو 67 شخصاً واصيب 190 آخرون في سلسلة من الانفجارات هزت مدينتي البصرة والرمادي بجنوب وغرب العراق. جاء ذلك غداة تسليم الولايات المتحدة مسئولية كل مهامها القتالية إلي قوات الأمن العراقية وقبل ساعات من زيارة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي الي مدينة أربيل حيث سيجري محادثات مع رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني ومسئولين أكراد بشأن المساعي الرامية لتشكيل الحكومة الجديدة.
وذكرت مصادر امنية عراقية ان 60 شخصا قتلوا واصيب 160 اخرون في انفجار سيارتين ملغومتين وقنبلة تسببا في انفجار مولد للطاقة الكهربائية بسوق العشار المزدحم بمدينة البصرة كما قتل سبعة اشخاص علي الاقل بينهم امرأة واصيب 29 اخرون في انفجار سيارة ملغومة بوسط الرمادي كبري مدن محافظة الانبار.وكانت قوات الأمن العراقية قد انتشرت بشكل مكثف في البصرة تحسباً لخروج مظاهرات احتجاجية علي انقطاع التيار الكهربائي. وقال علي المالكي رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة البصرة ان التحقيق جار لمعرفة ما اذا كان الانفجار ناجما عن هجوم " ارهابي" أو غير ذلك.وهرعت سيارات الاطفاء والاسعاف الي موقع الانفجار في ثاني أكبر المدن العراقية. وقال حسين طالب العضو بالبرلمان العراقي انه وقعت ثلاثة انفجارات في منطقة مزدحمة للغاية. وأضاف انه كان هناك نساء واطفال وباعة ابرياء.وحمل طالب قيادات الجيش والشرطة المسئولية عن الدماء التي أريقت.وعلي الصعيد السياسي، حمل رئيس جبهة الحوار العراقية صالح المطلك رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايتها نوري المالكي اكبر قدر من مسئولية اعاقة تشكيل حكومة عراقية جديدة . وكان المالكي قد جدد في تصريح لوكالة رويترز للأنباء تمسكه بولاية ثانية مشددا علي "أن لا مرشح آخر أفضل منه لهذا المنصب". وأكد أنه لن يستسلم للضغوط ولن يتخلي عن مسئولياته.
ومن جهة اخري، أعلن اللواء الركن محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية عن وصول 11 دبابة إلي ميناء أم قصر في البصرة وهي من طراز ابرامز الأمريكية حديثة الصنع. وتمثل هذه الدفعة الأولي من 140 دبابة تعاقد العراق علي شرائها من الولايات المتحدة وسيتسلمها علي دفعات خلال فترة 18 شهرا. وأضاف محمد العسكري أن ذلك يأتي في إطار استعداد القوات العراقية لاستلام المسئولية الأمنية كما يتزامن أيضا مع خطة انسحاب القوات الأمريكية من العراق. ومن المقرر ان تبدأ إحدي كتائب المدرعات في الجيش العراقي برنامج تدريب علي هذه الدبابة ينتهي أواخر العام المقبل.
وفي دمشق، ذكرت وكالة الانباء الرسمية "سانا" ان الرئيس السوري بشار الاسد وكبير مستشاري المرشد الاعلي الايراني علي خامنئي للشئون الدولية علي اكبر ولايتي اكدا خلال اجتماعهما امس في العاصمة السورية علي ضرورة تشكيل حكومة عراقية تحظي بتأييد الشعب العراقي باسرع وقت ممكن.