مخاوف من مخاطر بيئية واسعة النطاق لحرائق موسكو
ألسنة اللهب تصل الي مناطق ملوثة بإشعاعات تشيرنوبل وتهدد بمضاعفة المشاكل الصحية
11/08/2010 11:54:38 م
موسكو - وكالات الأنباء:
بوتىن ىقود طائرة اطفاء فوق احد المناطق المتضررة »
وصلت حرائق الغابات المستعرة في روسيا منذ منتصف يوليو الماضي الي مناطق ملوثة باشعاعات نووية منذ كارثة تشرنوبيل غرب البلاد، مما أثار مخاوف من أخطار اشعاعية علي نطاق واسع. ونشر "الجهاز الفيدرالي للدفاع عن الغابات" علي موقعه الالكتروني ان "معطيات مراقبة النشاط الاشعاعي علي اراض ملوثة بعناصر اشعاعية منذ منتصف يوليو، تفيد ان حرائق سجلت علي مساحة 3900 هكتار في هذه الاراضي"، بينها منطقة بريانسك وهي من المناطق "الاكثر تلوثا" جنوب غرب موسكو وحدود بيلاروسيا واوكرانيا، حيث اجتاح 28 حريقا 269 هكتارا من الغابات. ويخشي خبراء بيئيون من ان تؤدي الحرائق المتواصلة الي اثارة الأجسام الإشعاعية المدفونة في الأرض منذ انفجار المفاعل النووي خلال تجربة صباح يوم 26 ابريل 1986. من جهتها اعلنت وزارة الطوارئ الروسية امس انها خفضت بمقدار النصف مساحة الحرائق التي تجتاح غاباتها. وقالت الوزارة امس انه كان هناك 612 بؤرة حريق علي مساحة 92 الفا و700 هكتار، بينما كانت الحرائق تمتد علي مساحة 174 الف هكتار في اليوم السابق. ويواصل نحو 165 الف موظف في الوزارة مكافحة الحرائق بمساعدة 550 خبيرا اجنبيا تساندهم 39 طائرة اطفاء العمل لإحتواء النيران. وتشير تقديرات الي ان اسوأ موجة حر مسجلة في روسيا قد تشطب نقطة مئوية من الناتج المحلي الاجمالي الامر الذي يضعف تعافيا من ركود عام 2009 بسبب الازمة المالية العالمية. من جانبهم حذر خبراء في مجال البيئة من إن الدخان المنبعث قد يضاف إلي المشاكل الصحية الناجمة عن "سحب بنية" تنتشر في منطقة ممتدة من آسيا إلي الأمازون، مشيرين الي انه قد يسرع كذلك من وتيرة ارتفاع درجات الحرارة في العالم بالتسبب في ذوبان جليد القطب الشمالي. وفي رواية تكررت في مقابلات في أنحاء الريف الروسي قال السكان المحليون ان رجال الاطفاء وصلوا متأخرين للغابة أو لم يأتوا أصلا ولم يكن هناك معدات مناسبة لمواجهة الحرائق. وينحي منتقدو الكرملين باللائمة علي رئيس الوزراء فلاديمير بوتين وسلطات اخري عن اتساع نطاق حرائق الغابات والدخان واستمرار الازمة. وفي موسكو قال معهد فيتسيوم في بيان ان شعبية الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ورئيس وزرائه سجلت تراجعا كبيرا في يوليو، بسبب الحرائق. وذكرت وسائل اعلام حكومية ان بوتين في مسعي لتقليل الاثار السياسية لحرائق الغابات والجفاف شارك بنفسه في جهود الإطفاء حيث استقل طائرة اطفاء اسقطت المياه علي حريق في جنوب شرق موسكو. وامتدت قسوة المناخ الي البرتغال حيث واصل رجال الإطفاء جهودهم للسيطرة علي نحو 50 حريقا بالغابات تسببت حتي الان في مقتل اثنين علي الاقل من زملائهم.