قمة مصرية ـ أردنية بالقاهرة اليوم بين الرئيس مبارك والعاهل الأردني
كتب ـ سالم عبد الغني:
يواصل الرئيس مبارك مشاوراته العربية المكثفة لتحقيق انطلاقة في عملية السلام وفق مرجعيات واضحة واطار زمني محدد
حيث تعقد اليوم بالقاهرة قمة مصرية ـ أردنية بين الرئيس حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تركز علي التطورات الدولية والإقليمية
ومستجدات الأوضاع العربية ووسائل تعزيز العلاقات الثنائية في كل المجالات التجارية والاقتصادية والسياسية والتجارية كما تركز مباحثات القمة المصرية الأردنية علي مسار عملية السلام وامكانية الدخول في مفاوضات مباشرة بعد توفير الأجواء المواتية لاطلاق هذه العملية التفاوضية واستحقاقات بناء الثقة المطلوبة في قطاع غزة مثل انهاء حالة الحصار.
كما يستقبل الرئيس حسني مبارك اليوم برئاسة الجمهورية بمصر الجديدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس حيث يبحث معه آخر تطورات الأوضاع علي الساحة الفلسطينية, خاصة مسار السلام ونتائج المفاوضات غير المباشرة مع الإسرائيليين.
تأتي مباحثات الرئيس حسني مبارك مع الرئيس عباس في اطار الاهتمام الفلسطيني علي التشاور والتنسيق الدائم مع الرئيس مبارك حول الشأن الفلسطيني, وخاصة فيما يتعلق بالملف السياسي والوضع الداخلي في ظل مساعي مصر الحثيثة لإنهاء الانقسام.
وقد ركز الرئيس مبارك في مشاوراته الأخيرة مع العاهل السعودي خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز ومع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز علي أن هناك رغبة أكيدة في التوصل الي سلام باطلاق مفاوضات مباشرة وذلك بعد أن أعطت لجنة المتابعة العربية الضوء الأخضر للرئيس أبومازن للانتقال من التفاوض غير المباشر الي التفاوض المباشر.
كما أكد الرئيس مبارك خلال تلك المشاورات ضرورة أن تكون هذه المفاوضات جادة ومستمرة وذات اطار زمني محدد ومرجعيات واضحة, كما أكد الرئيس مبارك ضرورة توفير الأجواء المواتية لاطلاق هذه العملية التفاوضية.
وطالب الرئيس مبارك من بيريز العديد من الاجراءات المطلوبة من إسرائيل من قبيل بناء الثقة سواء في الضفة الغربية مثل وقف الاقتحامات ورفع الحواجز وتسهيل انتقال المواطنين وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني واستحقاقات بناء الثقة المطلوبة في قطاع غزة مثل انهاء حالة الحصار والذي يسبب معاناة لأكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني هم سكان القطاع.
كما طالب الرئيس مبارك إسرائيل بعنصر ثالث بعد المرجعيات الواضحة والاطار الزمني الواضح وبعد تهيئة الأجواء لإجراء مفاوضات جادة لبناء الثقة يتمثل في اطلاق هذه المفاوضات وهو ضرورة ان يتوقف الجانب الإسرائيلي عن اي مواقف استفزازية تعرقل سير المفاوضات وتهدد بفشلها.