يُقال يا سيدي ..... ان لون الحزن اسود....وان طعمه مر .... وانه يسكن تلك القلوب المفجوعة....وانه يمتص رحيق العمر..... وانه حين يدخل مدن الاحلام.... يدمرها..... وان الشطآن التي يمر بها.. .... الحزن تشتعل بالنار.....فما هو الحزن الذي يتحدثون عنه؟ .... فالحزن يا سيدي.....هو ان التقيك في زحمة العمر....وأنسج معك أجمل حكاية حب...... وأسكن معك في قصر من الخيال....وأنجب منك في خيالي طفلا وطفلة.....ثم ينهار القصر على رأسي..... ويموت طفلاي أمامي....الحزن يا سيدي .... هو ان اخبيء عمري في قلبك.... وأملأ حقائبك بأيامي....وأضع سعادتي في عينيك....ثم الّوح لك مودعة ..... لا حول لي ولا قوة...
الحزن يا سيديهو ان ادمن حبك..وأدمن صوتك
وأدمن عطرك..وأدمن وجودك معي
ثم افتح عيناي على غيابك
الحزن يا سيدي...ان تتحقق بعد حلم...وان التقيك بعد امنية...وان تأتي بعد إنتظار....وان اجدك بعد بحثثم استيقظ على زلزال رحيلك....الحزن يا سيدي ان يأتي العيد وانا وحديوان يأتي الربيع وانا وحدي
الحزن يا سيدى....هو ان اتعلم الطيران فلا اصلك....وان افتح الدفاتر فلا اجدك...وان احفر الارض فلا اجدك...وان اقطع البحر فلا اجدك...وان اخترع البقاء فلا التقيك
الحزن يا سيدي...ان تفارق ولا تفارق...فتصمت ويبقى صوتك في اذني...وتغيب فتبقى صورتك في عيني....وترحل وتبقى انفاسك في قلبي....وتختفي ويبقى طيفك خلفك يمزقني
الحزن يا سيدي
ان اغمض عيني فاراك...وان أخلو بنفسي فأراك....وان اقف امام المرآة فأراك...وان المح هداياك فأراك...وان اقرأ رسائلك فأراك
الحزن يا سيدي... ان أكتب فلا يصلك حرفي.... وان اصرخ فلا يصلك صوتي ....وان الفظ انفاسي فلا اراكوان اموت..... فيصلك النبأكالغرباء