الآمال انتهت ، والأعمار انقضت ،
والسنين تمضي ، والشهور تجري ،
والأيام تمشي ،والدقائق تذهب ،
والثواني تتلاشى ،ونحن نلعب ،
وشبابنا تذهب ، وفتياتنا تسلب ،
والآباء مشغولون ، والأمهات مشغولات ،
إلى متى نكون على هذا الحال ؟
إلى أن نموت ثم نقول رب ارجعون ((حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ )) سورة المؤمنون الآية 99
((لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ )) سورة المؤمنون الآية 100
لماذا لا يهتم الآباء بأبنائهم ؟
هل هم مشغولون أم هم لا يهتمون ؟
الأبناء في الشوارع يلعبون ويلعن بعضهم بعضاً ، الجوالات في
أيديهم هذا يُرسل لهذا مقطع فاضح ،
وهذا يُرسل للثاني صور خليعة والثاني يُرسل للثالث أرقام فتيات ،
إلى متى نكون على هذا الحال ؟
وما الفائدة من هذا الصور والمقاطع ؟
وإذا قلت لأحدهم ما الفائدة قال لك بكم فخر ... وناسة مقاطع تجنن
صور تهبل أرقام فتيات جميلات صوتهن جميل يتكلمن كلام
رومانسي إلى ...ألخ هذه السخافات
إلى متى نكون في هذه الغفلة ؟
إلى (( يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ (88) إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)
سورة المؤمنون
إلى متى وأنت في هذه الغفلة ؟ ((وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (39)إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ (40) )) سورة المؤمنون
هل ترضى أن يتكلم أحد الشباب مع أختك ؟ أو مع أمك ؟ أو مع
عمتك أو خالتك ؟
لا لا لا لا أضى هذا لأختي أو أمي أو عمتي أو خالتي
إذاً لماذا ترضاه لبنات المسلمين ؟
تقول هي التي تريد ذلك ! نعم هي تريد لأنها ضعيفة أمام وساوس
الشيطان ،
وإذا ذهبت إلى الأسواق وجدت ما تدمع له العين، ويحزن له القلب
فتيات متبرجات ، يا لها من تربية ؟
أين المربون وأين المربيات !!
أين الآباء والأمهات ؟
في الأسواق جميع المنكرت ، وفي المدرسة جميع المخدرات
والمسكرات ، وفي الشوارع جميع الملاعب والملهيات والمغريات
وفي البيوت جميع المسلسلات والأفلام ،
وفي السيارات جميع الأشرطة والأغنيات
((أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ (115))) سورة المؤمنون
إلى متى يكون الناس على هذا الحال ؟
هل رضوا فأقاموا أم تركوا فناموا ؟
هل ضمنوا الجنة ؟
هل ضمنوا النجاة من النار ؟
والسبب في غفلة هؤلاء الشباب والفتيات هو
• ضعف الأيمان
• عدم تربية الوالدين أبنائهم التربية الصحيحة
• رفقاء السوء
• عدم استقلال وقت الفراغ بما يُفيد
• ارتكاب المعاصي والمحرمات
((قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53))) سورة المؤمنون
((أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16))) سورة الحديد
كتبه الفقير إلى الله اللهم اغفرلي
وما كان من توفيق فمن الله وما كان من خطأ أو زلل فمني ومن الشيطان