- أكد الدكتور نصر السيد مساعد وزير الصحة للطب الوقائي، أن التلوث الناتج عن حرق قش الأرز، هو المسئول الأول عن انتشار مرض التهاب الملتحمة الفيروسي الذي أصاب عدد كبير من طلاب محافظة الدقهلية.
وكشف مساعد وزير الصحة للطب الوقائي، أن مرض التهاب الملتحمة الفيروسي، ظهر منذ 4 أشهر، وكان أكثر انتشارا في الفترة من يونيو إلى أغسطس في أوغندا والسودان وتركيا، وبلغ عدد الحالات المصابة به في هذه الدول، أكثر من 7000 حالة.
وأضاف نصر أن الفيروس ليس خطيرا، ولا يسبب أعراضا جانبية مؤثرة، كما أنه لا يصيب بالعمى أو الوفاة، ويشفى من تلقاء نفسه بعد 3 أيام من الإصابة ، مشيرا إلى أنه يتم حاليا فصل الفيروس في المعمل، بعد الحصول على عينات منه لتحديده، والتعامل معه بشكل أكثر فاعلية، وأضاف أن سبب الإصابة بالفيروس يعود إلى أنه مرض موسمي، ويأتي بسبب التلوث من قش الأرز.
ونفى نصر ما تردد عن تزايد الإصابة بمرض فيروس الملتحمة، الذي يصيب العين إلى 400 حالة، مشيرا إلى أن الإصابات وصلت إلى 219 حالة حتى مساء الخميس، ولا يمكن أن تنتشر الإصابة بين الطلبة يوم الجمعة، الذي هو إجازة مدرسية، مؤكدا أن الدراسة سوف تعود السبت، وسيتم الإبلاغ عن أعداد الحالات المصابة بين التلاميذ أولا بأول.
يشار إلى أن الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمي لوزارة الصحة قلل في تصريحات سابقة، من خطورة اكتشاف 219 حالة إصابة بالتهاب ملتحمة العين بين طلاب محافظة الدقهلية، واصفا الوضع بأنه غير خطير في ظل عدم وجود مضاعفات للمرض.
وأوضح الدكتور عبد الرحمن شاهين أن غالبية الحالات التي ظهرت للمرض في مدارس مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية، بالإضافة إلى عدد قليل من الحالات في مدارس الريف، وأن غالبية الحالات التي تم تسجيلها تركزت في المدارس الابتدائية والإعدادية وانه لم يتم تسجيل أي حالات بأماكن أخرى.
وأكد شاهين أنه قد تمت مناظرة جميع الحالات بمعرفة أطباء التأمين الصحي ومستشفى المطرية المركزي، كما تم إعطاء التلاميذ المصابة العلاج اللازم ، كما تم سحب عينات من بعض الحالات وجاري فحصها معملياً، ولا توجد أي مضاعفات في الحالات حتى الآن ولم يتم حجز أي حالات بالمستشفيات، وجارى متابعة الموقف في باقي مدارس مركز المطرية والمراكز الأخرى بالدقهلية.
وأضاف شاهين أن مرض التهاب الملتحمة الفيروسي عبارة عن التهاب فيروسي يصيب ملتحمة العين وقد يصيب إحدى العينين أو كليهما وهو مرض محدود ونادراً ما يؤدى إلى مضاعفات خطيرة، ومن أعراضه تغير لون بياض العين من اللون الوردي إلى الأحمر، وحكة العين، ونزول افرازات من العين، وحدوث ألم ووخز بالعين، وتورم الجفن، وينتقل هذا المرض عن طريق اللمس أو الاحتكاك من افرازات الجهاز التنفسي العلوي، وأيضاً عن طريق لمس الشخص المصاب ثم ملامسة العين ونقل الفيروس لها، وكذلك عند غسل العين أو اليد بمياه ملوثة بالفيروس، وكذلك عند استخدام الأغراض الشخصية للشخص المصاب مثل المناديل والفوط وأدوات التجميل.