ها هي الزهرة التي تتمنين لقياها قد أتت
ها هي تقدم رحيقها لتروى عطشك
ها هي تقدم كيانها بيتا لك
ها هي تعطيك الحنان الذي تحتاجين
و الحب الذي تبحثين
ترى هل أنت على استعداد لذلك ؟!
أراك تخطين خطوة للأمام
و ترجعي اثنتين
هل أنت خائفة منها ؟!
أم أنت خائفة عليها ؟!
أتدرين ماذا ؟؟!!
اشعر انك تخشى العطاء فتمنعي
تخشى الحب فتكرهي
تخشى العشق فتمقتى , فتكسري
تعطى ثقتك فتخاني
تمنحي الوصال فتفارقي
احترت تارة و تيقنت تارة أخرى
فعلمت انك ..
ذات قلب طيب و محب .
أن حنانك آوى كثيرا
أن قلبك أحب كثيرا و آسى أكثر و أكثر
انه وثق كثيرا
انه أعطى بلا مقابل
و ماذا أخذت بدلا من ذاك ؟!
رأيتك تبكي ليال مديدة
تجرحي فتمضى أوقاتا مريرة
و تحفري بقلبك ذكريات مؤلمة
و لكن ...
أنت لا زلت أنت
الفراشة التي تحب و لا تكره
التي تفي و لا تخون
التي تثق و لا تخون
التي تعطى و لا تأخذ
التي تجرح فباضطرار تشفى ,
لتصل غايتها المنشودة
عالم من نسج الخيال
عالم من دنيا أحلام
عالم فوق كل تصور أو كلام
اعلم انه صعب عليك ,
انه حمل فوق طاقة جناحيك الرقيقين
و لكنك لا زلت أنت
فراشة عاشقة تطير ,
بالرغم من كل الأنين
نعم , تلك هي أنت , أنت , أنت ...
فابتسمي أيتها الفراشة العاشقة
ابتسمي و املأى الدنيا نورا و بهجة
حلقي في سماء زرقاء لا حدود لها
عيشي و دعي قلبك يتعايش مع الأيام
فحزنك لا يضير احد .
و أنت لا زلت أنت ,
فراشة خلقت لهذا السفر ...
خلقت لتحب لتطير
خلقت كي تعشق , كي تبتسم ...
فابتسمي أيتها الفراشة العاشقة