قصة غرق الشاب عويض بن عوض الله العتيبي
كتب احد لاخوة القصة الواقعية التالية :
يخبرني أحد الأخوة يقول كان الأخ عويض بن عوض الله العتيبي
الرجل الخلوق المحبوب الذي حرص على صيام العشر من أيام شهر ذي الحجة
خارجا من العمل (قيادة الأمن الخاص )برفقة أخيه محمد وعندما
اقتربوا من طريق الجامعة وإذ بــ امرأة تستغيث ومعها طفلتها الصغيرة
فسأله أخاه مارايك فأجابه(عويض)
(إي والله بننزل لها واللي كاتبه ربك بيصير والموت طعمه واحد)
خرج الأخوان واستطاعوا الامساك بالمرأة وابنتها ثم
تمسك الأخ الأكبر بعمود الإنارة ليستعين به على الثبات من قوة اندفاع السيل
ولكن سرعان ما انفلتت يد الطفلة من يد (عويض) فأطلق يده محاولا الإمساك بها
يقول أخاه تعبت يداي من قوة اندفاع السيل لدرجة أني كدت أن أطلقها
أما المرأة فلم تستطع المقاومة وذهب بها السيل
وبعد أن هدأ ذلك المرعب وجدت أخي على بعد أمتار
وقد فارق الحياة والطفلة على صدره وقد تجمدت يداه عليها
مات صائما ذلك اليوم مات والكل يذكره بكل خير
مات شهيدا نحسبه والله حسيبه
فجعت بفقده قيادة الأمن الخاص في جدة
وأدى الصلاة عليه ضباط وأفراد ذلك القطاع وهم يسألون الله
له الرحمة والغفران وهنيئا لمن قدم لنفسه
قبل هادم اللذات الذي لايعرف صغيرا ولا كبيرا
أسأل الله العلي القدير
العزيز أكرم الأكرمين واسع الفضل
من بيده الأمر وله يرجع
أن يصلي على نبيه وأن يرفع منزلة هذا الرجل وأن يتقبله شهيدا
وأن يجعله من أهله وخاصته
وأن يغفر له ويتجاوز عنه وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة
وأن يجبر مصاب أهله ويخلفهم خيرا
لا إله إلا الله وحده لاشريك له اللهم صلِّ على نبيك وعلى آله
قصص وعبر من كارثة جدة