يمكن تلخيص نظرية الانفجار العظيم الخاصة بنشأة الكون فيما يلي
* في اللحظات الأولى من الانفجار حيث تبلغ درجة الحرارة عشرة آلاف مليون درجة مئوية كانت مكونات الكون هي الإشعاع و الالكترونات و النيوترينوات ( جمع نترينو ) و ضديداتها وشيء من البروتونات و النترونات.
*عند انخفاض درجة الحرارة إلى ألف مليون درجة تتغلب قوى الجذب على طاقة حركة البروتونات والنترونات وفي الدقائق الأولى يبدأ تكوين نوى بعض العناصر الخفيفة مثل الهيليوم و الهيدروجين الثقيل و الليثيوم.
* يستمر الكون في التمدد نحو خمسمائة ألف عام و تنخفض درجة حرارته إلى ما دون المائة ألف درجة فتتغلب قوى التجاذب بين النوى والالكترونات ويبدأ تكون ذرات العناصر الخفيفة ( الهيدروجين و الهيليوم ) و تنفصل المادة عن الإشعاع.
* تتجمع سحب الهيدروجين و الهيليوم ثم تتقارب بتأثير الجذب فيما بينها و تتصادم و ترتفع درجة الحرارة جداً لاندماج ذرتي هيدروجين لتكوين ذرة هيليوم.
* الحرارة العالية بسبب التصادم تزيد من طاقة سرعة الجسيمات فلا تسمح بمزيد من التقارب لمكونات هذه السدم و يبقى تحول الهيدروجين إلى الهيليوم مُصدراًَ الضوء و الحرارة التي تبعثها النجوم كشمسنا.
* في السُدم ذات الكتل الكبيرة يكون التجاذب بين مكونات هذه الكتل كبيراً كما تكون الحرارة الناتجة من تصادم هذه المكونات مرتفعة فتندمج ذرات الهيليوم لتكوين عناصر أثقل من الأكسجين و الكربون.
* يستمر الكون في التمدد فتنخفض درجة حرارته إلى الآلاف فتكون لمكوناته طاقة حركية كافية للتباعد و تتغلب قوى الجذب و تتجاذب الالكترونات مع البروتونات بعامل التجاذب الكهربي و تتكون العناصر الأخرى الثقيلة.
* يتكون من تجمع النجوم "المجرات "التي تحتوي على مئات الملايين من النجوم المماثلة لشمسنا, ومجرة درب التبانة واحدة من هذه المجرات.
- يتجمع مقدار قليل من العناصر الثقيلة و الناتجة عن قذفها عن بعض نجوم الجيل السابق لتكوين أجسام تدور حول النجم ( الشمس مثلا ) على هيئة كواكب كالأرض و أخواتها.
قال تعالى : ( ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها و للأرض أتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين) . فصلت آية 11.