محمد الدسوقى نائب المدير العام
الجنس : تاريخ الميلاد : 25/07/1958 تاريخ التسجيل : 06/07/2009 عدد المساهمات : 272 العمر : 66 الموقع : نائب المدير
| موضوع: هكذا تكون الاختبارات الأحد يونيو 26, 2011 12:00 am | |
| [b]كان هناك [/b] [b]كان هناك مدرّس مجتهد يُقدّر التعليم حق قدره،[/b] [b]يريد أن يختبر تلاميذُه اختبارهم الدوري عندما حان موعده؛ [/b] [b]ولكنه أقدم على فكرة غربية وجديدة لهذا الاختبار.[/b] [b]فهو لم يُجرِ اختباراً عادياً وتقليدياً بالطرق التحريرية المتعارف عليها،[/b] [b]ولا بالأساليب الشفهية المألوفة؛[/b] [b]فقد قال لطلبته :[/b] [b]إنه حضر ثلاثة نماذج للامتحان،[/b] [b]يناسب كل نموذج منها مستوى معيناً للطلبة.[/b] [b]النموذج الأول للطلاب المتميزين الذين يظنون في أنفسهم[/b] [b]أنهم أصحاب مستوى رفيع، وهو عبارة عن أسئلة صعبة.[/b] [b]النموذج الثاني للطلاب متوسطي المستوى الذي يعتقدون[/b] [b]أنهم غير قادرين إلا على حلّ الأسئلة العادية التي لا تطلب مقدرة [/b] [b]خاصة ، أو مذاكرة مكثّفة[/b] [b]النموذج الثالث يخصّ ضعاف المستوى ممن يرون أنهم[/b] [b]محدودي الذكاء، أو غير مستعدين للأسئلة الصعبة،[/b] [b]أو حتى العادية نتيجة إهمالهم وانشغالهم عن الدراسة.[/b] [b]وبعد أن تعجّب التلاميذ من أسلوب هذا الاختبار الفريد من نوعه،[/b] [b]والذي لم يتعودوا عليه طوال مراحل دراستهم المختلفة[/b] [b]راح كل منهم يختار ما يناسبه من ورقات الأسئلة ،[/b] [b]وتباينت الاختيارات.[/b] [b]- عدد محدود منهم اختار النماذج التي تحتوي على الأسئلة الصعبة.[/b] [b]- وعدد أكبر منهم بقليل تناول الورقة الخاصة بالطالب العادي.[/b] [b]- وبقية الطلاب تسابقوا للحصول على الوريقات المصممة للطلاب الضعاف.[/b] [b]وقبل أن نعرف معاً ما حدث في هذا الاختبار العجيب أسألك :[/b] [b]تُرى أي نموذج كنت ستختار لو كنت أحد طلاب ذلك الفصل ؟[/b] [b]وبدأوا حل الاختبار ؛ ولكنهم كانوا في حيرة من أمرهم،[/b] [b]فبعض الطلاب الذين اختاروا الأسئلة الصعبة،[/b] [b]شعروا بأن الكثير من الأسئلة ليست بالصعوبة التي توقعوها ! [/b] [b]أما الطلاب العاديين ؛ [/b] [b]فقد رأوها بالفعل أسئلة عادية قادرين على حلّ أغلبها،[/b] [b]وتمنّوا من داخلهم لو أنهم طلبوا الأسئلة الأصعب؛ [/b] [b]فربما نجحوا في حلها هي الأخرى[/b] [b][/b] [b]أما الصدمة الحقيقية ؛[/b] [b]فكانت من نصيب أولئك الذين اختاروا الأسئلة الأسهل؛[/b] [b]فقد كانت هناك أسئلة لا يظنون أبداً أنها سهلة.[/b] [b]وقف المدرس يراقبهم، ويرصد ردود أفعالهم،[/b] [b]وبعد أن انتهى الوقت المحدد للاختبار، [/b] [b]جمع أوراقهم، ووضعها أمامه، وأخبرهم[/b] [b]بأنه سيُحصي درجاتهم أمامهم الآن .[/b] [b]دُهش التلاميذ من ذلك التصريح؛[/b] [b]فالوقت المتبقي من الحصة لا يكفي لتصحيح ثلاث [/b] [b]أو أربع ورقات؛ فما بالك بأوراق الفصل كله ؟ ![/b] [b]واشتدت دهشتهم وهم يرون معلّمهم ينظر إلى اسم الطالب [/b] [b]على الورقة وفئة الأسئلة هل هي للمستوى الأول أو الثاني[/b] [b]أو الثالث، ثم يكتب الدرجة التي يستحقها[/b] [b]ولم يفهم الطلبة ما يفعل المعلم، وبقوا صامتين متعجبين،[/b] [b]ولم يطُل عجبهم؛ [/b] [b]فسرعان ما انتهى الأستاذ من عمله، ثم التفت[/b] [b]إليهم ليخبرهم بعدد من المفاجآت غير المتوقع.[/b] [b]أفشى لهم الأستاذ أسرار ذلك الاختبار[/b] [b]- فأول سرّ أو مفاجأة، تمثّلت في أن نماذج هذا الاختبار كلها متشابهة،[/b] [b]ولا يوجد اختلاف في الأسئلة.[/b] [b]- أما ثاني الأسرار أو المفاجأت؛ فكانت في منح مَن اختاروا [/b] [b]الأوراق التي اعتقدوا أنها تحتوي على أسئلة أصعب من[/b] [b]غيرها درجة الامتياز،[/b] [b]وأعطى من تناول ما ظنوا أنها أسئلة عادية الدرجة المتوسطة،[/b] [b]أما من حصل على الأسئلة التي فكروا في كونها سهلة [/b] [b]وبسيطة فقد حصل على درجة ضعيف[/b] [b]وبعد أن فَغَر أغلب الطلاب أفواههم دهشة واعتراضاً، [/b] [b]وعلى وجه الخصوص أصحاب الأسئلة العادية والسهلة،[/b] [b]راحوا يتأملون كلام الأستاذ وتبيّن لهم مقصده.[/b] [b]وأكّد هذا المدرس هذا المقصد، [/b] [b]عندما أعلن لهم بأنه لم يظلم أحداً منهم؛[/b] [b]ولكنه أعطاهم ما اختاروا هم لأنفسهم؛[/b] [b]فمن كان واثقاً في نفسه وفي استذكاره طلب الأسئلة الصعبة؛[/b] [b]فاستحق العلامات النهائية.[/b] [b]ومن كان يشكّ في إمكانياته ويعرف أنه لم يذاكر طويلاً؛[/b] [b]فقد اختار لنفسه الأسئلة العادية؛ فحصل على العلامة المتوسطة.[/b] [b]أما الطلاب الضعاف المهملين الذين يرون في أنفسهم التشتت[/b] [b]نتيجة لهروبهم من التركيز في المحاضرة أو الحصة،[/b] [b]ثم تجاهل مذاكرة الدروس؛ [/b] [b]فهؤلاء فرحوا بالأسئلة السهلة؛[/b] [b]فلم يستحقوا أكثر من درجة ضعيف.[/b] [b]وهكذا هي اختبارات الحياة[/b] [b]فكما تعلّم هؤلاء الطلبة درساً صعباً،[/b] [b]من هذا الاختبار العجيب، [/b] [b]عليك أنت أيضاً أن تعلم أن الحياة تُعطيك على قدر ما تستعد لها،[/b] [b]وترى في نفسك قدرات حقيقية على النجاح[/b] [b]وأن الآخرين - سواء أكانوا أساتذة أو رؤساء عمل[/b] [b]أو حتى أصدقاء ومعارف[/b] [b]لن يعطوك أبداً أكثر مما تعتقد أنك تستحق .[/b] [b]فإذا أردت أن تحصل على أعلى الدرجات في سباق الحياة ؛ [/b] [b]فعليك أن تكون مستعداً لطلب أصعب الاختبارات دون[/b] [b]خوف أو اهتزاز للثقة.[/b] [b]فهل أنت جاهز للاختبارات الصعبة،[/b] [b]أم أنك ستُفضّل أن تحصل على درجة ضعيف ؟[/b] [b] يُقدّر التعليم حق قدره،[/b] [b]يريد أن يختبر تلاميذُه اختبارهم الدوري عندما حان موعده؛ [/b] [b]ولكنه أقدم على فكرة غربية وجديدة لهذا الاختبار.[/b] [b]فهو لم يُجرِ اختباراً عادياً وتقليدياً بالطرق التحريرية المتعارف عليها،[/b] [b]ولا بالأساليب الشفهية المألوفة؛[/b] [b]فقد قال لطلبته :[/b] [b]إنه حضر ثلاثة نماذج للامتحان،[/b] [b]يناسب كل نموذج منها مستوى معيناً للطلبة.[/b] [b]النموذج الأول للطلاب المتميزين الذين يظنون في أنفسهم[/b] [b]أنهم أصحاب مستوى رفيع، وهو عبارة عن أسئلة صعبة.[/b] [b]النموذج الثاني للطلاب متوسطي المستوى الذي يعتقدون[/b] [b]أنهم غير قادرين إلا على حلّ الأسئلة العادية التي لا تطلب مقدرة [/b] [b]خاصة ، أو مذاكرة مكثّفة[/b] [b]النموذج الثالث يخصّ ضعاف المستوى ممن يرون أنهم[/b] [b]محدودي الذكاء، أو غير مستعدين للأسئلة الصعبة،[/b] [b]أو حتى العادية نتيجة إهمالهم وانشغالهم عن الدراسة.[/b] [b]وبعد أن تعجّب التلاميذ من أسلوب هذا الاختبار الفريد من نوعه،[/b] [b]والذي لم يتعودوا عليه طوال مراحل دراستهم المختلفة[/b] [b]راح كل منهم يختار ما يناسبه من ورقات الأسئلة ،[/b] [b]وتباينت الاختيارات.[/b] [b]- عدد محدود منهم اختار النماذج التي تحتوي على الأسئلة الصعبة.[/b] [b]- وعدد أكبر منهم بقليل تناول الورقة الخاصة بالطالب العادي.[/b] [b]- وبقية الطلاب تسابقوا للحصول على الوريقات المصممة للطلاب الضعاف.[/b] [b]وقبل أن نعرف معاً ما حدث في هذا الاختبار العجيب أسألك :[/b] [b]تُرى أي نموذج كنت ستختار لو كنت أحد طلاب ذلك الفصل ؟[/b] [b]وبدأوا حل الاختبار ؛ ولكنهم كانوا في حيرة من أمرهم،[/b] [b]فبعض الطلاب الذين اختاروا الأسئلة الصعبة،[/b] [b]شعروا بأن الكثير من الأسئلة ليست بالصعوبة التي توقعوها ! [/b] [b]أما الطلاب العاديين ؛ [/b] [b]فقد رأوها بالفعل أسئلة عادية قادرين على حلّ أغلبها،[/b] [b]وتمنّوا من داخلهم لو أنهم طلبوا الأسئلة الأصعب؛ [/b] [b]فربما نجحوا في حلها هي الأخرى[/b] [b][/b] [b]أما الصدمة الحقيقية ؛[/b] [b]فكانت من نصيب أولئك الذين اختاروا الأسئلة الأسهل؛[/b] [b]فقد كانت هناك أسئلة لا يظنون أبداً أنها سهلة.[/b] [b]وقف المدرس يراقبهم، ويرصد ردود أفعالهم،[/b] [b]وبعد أن انتهى الوقت المحدد للاختبار، [/b] [b]جمع أوراقهم، ووضعها أمامه، وأخبرهم[/b] [b]بأنه سيُحصي درجاتهم أمامهم الآن .[/b] [b]دُهش التلاميذ من ذلك التصريح؛[/b] [b]فالوقت المتبقي من الحصة لا يكفي لتصحيح ثلاث [/b] [b]أو أربع ورقات؛ فما بالك بأوراق الفصل كله ؟ ![/b] [b]واشتدت دهشتهم وهم يرون معلّمهم ينظر إلى اسم الطالب [/b] [b]على الورقة وفئة الأسئلة هل هي للمستوى الأول أو الثاني[/b] [b]أو الثالث، ثم يكتب الدرجة التي يستحقها[/b] [b]ولم يفهم الطلبة ما يفعل المعلم، وبقوا صامتين متعجبين،[/b] [b]ولم يطُل عجبهم؛ [/b] [b]فسرعان ما انتهى الأستاذ من عمله، ثم التفت[/b] [b]إليهم ليخبرهم بعدد من المفاجآت غير المتوقع.[/b] [b]أفشى لهم الأستاذ أسرار ذلك الاختبار[/b] [b]- فأول سرّ أو مفاجأة، تمثّلت في أن نماذج هذا الاختبار كلها متشابهة،[/b] [b]ولا يوجد اختلاف في الأسئلة.[/b] [b]- أما ثاني الأسرار أو المفاجأت؛ فكانت في منح مَن اختاروا [/b] [b]الأوراق التي اعتقدوا أنها تحتوي على أسئلة أصعب من[/b] [b]غيرها درجة الامتياز،[/b] [b]وأعطى من تناول ما ظنوا أنها أسئلة عادية الدرجة المتوسطة،[/b] [b]أما من حصل على الأسئلة التي فكروا في كونها سهلة [/b] [b]وبسيطة فقد حصل على درجة ضعيف[/b] [b]وبعد أن فَغَر أغلب الطلاب أفواههم دهشة واعتراضاً، [/b] [b]وعلى وجه الخصوص أصحاب الأسئلة العادية والسهلة،[/b] [b]راحوا يتأملون كلام الأستاذ وتبيّن لهم مقصده.[/b] [b]وأكّد هذا المدرس هذا المقصد، [/b] [b]عندما أعلن لهم بأنه لم يظلم أحداً منهم؛[/b] [b]ولكنه أعطاهم ما اختاروا هم لأنفسهم؛[/b] [b]فمن كان واثقاً في نفسه وفي استذكاره طلب الأسئلة الصعبة؛[/b] [b]فاستحق العلامات النهائية.[/b] [b]ومن كان يشكّ في إمكانياته ويعرف أنه لم يذاكر طويلاً؛[/b] [b]فقد اختار لنفسه الأسئلة العادية؛ فحصل على العلامة المتوسطة.[/b] [b]أما الطلاب الضعاف المهملين الذين يرون في أنفسهم التشتت[/b] [b]نتيجة لهروبهم من التركيز في المحاضرة أو الحصة،[/b] [b]ثم تجاهل مذاكرة الدروس؛ [/b] [b]فهؤلاء فرحوا بالأسئلة السهلة؛[/b] [b]فلم يستحقوا أكثر من درجة ضعيف.[/b] [b]وهكذا هي اختبارات الحياة[/b] [b]فكما تعلّم هؤلاء الطلبة درساً صعباً،[/b] [b]من هذا الاختبار العجيب، [/b] [b]عليك أنت أيضاً أن تعلم أن الحياة تُعطيك على قدر ما تستعد لها،[/b] [b]وترى في نفسك قدرات حقيقية على النجاح[/b] [b]وأن الآخرين - سواء أكانوا أساتذة أو رؤساء عمل[/b] [b]أو حتى أصدقاء ومعارف[/b] [b]لن يعطوك أبداً أكثر مما تعتقد أنك تستحق .[/b] [b]فإذا أردت أن تحصل على أعلى الدرجات في سباق الحياة ؛ [/b] [b]فعليك أن تكون مستعداً لطلب أصعب الاختبارات دون[/b] [b]خوف أو اهتزاز للثقة.[/b] [b]فهل أنت جاهز للاختبارات الصعبة،[/b] [b]أم أنك ستُفضّل أن تحصل على درجة ضعيف ؟[/b] | |
|