بداية ظهور آل عثمانبعد وفاة أرطغرل قام السلطان علاء الدين السلجوقي بتنصيب الأمير عثمان
مكانه، وعثمان بن أرطغرل ولد عام 656 هـ/1258م وتوفي عام 726هـ/ 1326م. وهو
من عشيرة قايي، من قبيلة الغزالأغوز التركية. هاجر جده سليمان شاه، أمير
عشيرة قايي، مع عشيرته من موطنه الأصلي، في آسيا الوسطى، ليستقر في
الأناضول فتابع طريق التوسع بشجاعة خارقة، فكافأه السلطان علاء الدين،
وكرّمه بإعطائه شارات السلاجقة، وهي الراية البيضاء والخلعة والطبل، ومنحه
استقلالاً، ولقب بك، ابتداء من سنة 688 هـ/ 1289م، وسمح له بأن يسك النقود
باسمه (أى يكتب عليها اسمه)، وبذكر اسمه بعد اسم السلطان علاء الدين من على
منابر المساجد والجوامع السلجوقية، ومنحه السلطان السلجوقي علاء الدين
كيقباد الثالث جهات إسكي شهر وإينونو، عام (1289م).. وقرر منحه ما يفتحه من
أرضي البيزنطيين وغيرهم، حاصر عثمان مدينة بورصة، المعروفة في غرب
الأناضول، في عام(1314م)، ولكنه لم يتمكن من الاستيلاء عليها، وتوسعت منطقة
نفوذ عثمان أو إمارته، فشملت مناطق سوغود، ودومانيج، وإينه كول، ويني شهر،
وإن حصار، وقويون حصار، وكوبري حصار، ويوند حصار. وجعل في عام(1300م)، يني
شهر مركزاً لتلك الإمارة.
خيانة قائد بيزنطي ونهاية دولة السلاجقة
ونشأت صداقة بين عثمان الأول، والقائد البيزنطي كوسه ميخائيل حاكم قلعة
(خرمن قايا) الذي أسلم، وأنقذ عثمان من مؤامرة بيزنطية دُبرت له في وليمة
عرس بيزنطي. وفي تلك الأثناء هاجم قازان المغولي المدن السورية، ومدينة
قونية، فاحتلها سنة 699هـ/ 1299م، وأنهى دولة سلاجقة الأناضول ،, وفد على
عثمان بن أرطغرل كثير من علماء الدولة السلجوقية هرباً من المغول، وأقبل
عليه أمراؤها وأعيانها وأثرياؤها، فأثروا إمارته وأنتقلت من مجرد قبيلة
وأمارة إلى أن تصبح لها مقومات الدولة وبهذا الحدث يمكن القول أن سلطنة آل
عثمان بدأت بهؤلاء القادمين الهاربين من وجه المغول في عام(708هـ/1308م)،
أى عندما توفي آخر سلاطين سلاجقة الروم السلطان غياث الدين مسعود الثالث،
حيث كانت الإمارة العثمانية تابعة للدولة السلجوقية قبل ذلك.. الاستيلاء
على بورصة
وكان الهدف الأسمى، الذي يسعى الأمير عثمان لتحقيقه، هو احتلال مدينة
بورصة واتخاذها عاصمة للدولة العثمانية. وظل هذا هدفاً يطمح إليه الأمير
عثمان حتى آخر حياته ؛ فقد أمر، وهو على فراش الموت، ولده أورخان بفرض
الحصار عليها، والاستماتة في غزوها والاستيلاء عليها. وقد نجح أورخان في
ذلك، وطارت أنباء الاستيلاء إلى الأمير عثمان وهو يجود بأنفاسه الأخيرة.
ونُقل جثمانه إلى مدينة بورصة ودفن بها. في عام(726هـ 1324/م)، بعد أن عاش
سبعين عاماً، قضى منها 27 عاماً على عرش السلطنة. وكان عثمان الأول له من
الأولاد سبعة، هم: أورخان بيك، وعلاء الدين بك، وجوبان بك، وحامد بك،
وفاطمة خاتون، وبازارلي بك، وملك بك.
[]
بداية
السلطنة العثمانية (699-726)هـ/1299-1326ممحمد الفاتحالسلطان عثمان الأول وُلد في بلدة سُغُوْت (Sogüt) إحدى البلاد التابعة
لمدينة (يني شهر) سنة 656 هـ/ 1258م، وعندما مات السلطان علاء الدين
السلجوقي، أعلن سلطنته فأتاه أمراء الدولة السلجوقية، ودخلوا تحت حمايته،
ونصبوه سلطانا على الأناضول، فاتخذ مدينة يني شهر عاصمة له، وأستمر في
الحروب لمدة سبع سنوات، وغزا الكثير من قلاع الروم البيزنطيين، وغزا مدينة
كبري حصار، وقلعة أزنيق الشهيرة، وهاجت الجيوش البيزنطة على يني شهر عاصمة
العثمانيين، فتصدى لهم السلطان عثمان على رأس جيشه بجوار قلعة قيون حصار
وهزمهم ثم اقتفى أثرهم حتى موقع ديمبوز، فقتل أمير مدينة كستل البيزنطي،
وهرب بقية الأمراء البيزنطيين نحو بورصة والقسطنطينية، وشيد السلطان عثمان
قلعتين بالقرب من مدينة بروسه سنة 717 هـ/ 1317م وأقام في إحداهما ابن أخيه
آق تيمور قائداً، وفي الأخرى بلبانجق أحد مماليكه قائداً، وحاصر بروسه،
وترك ولده السلطان أورخان وكوسه ميخال وصالتق ألب للمحافظة على البلاد
وحاصر قلعة قره، ثم غزا السلطان عثمان قلعة لبلبنجي، وقلعة جادرلق، ويكينجه
حصار، وآق حصار، وتكفور، ثم أرسل الغازي أورخان والغازي عبد الرحمن
وغيرهما إلى قلعة قره جيش، فإستولوا عليها، وتابع السلطان غزواته نحو مدينة
أزميد، (قوجة إيلّي) وحينذا غزا الغازي عبد الرحمن مدينة أزنيق (نيقيا).
وعزم السلطان عثمان غازي على غزو بروسه سنة 726 هـ/ 1326م، وعين ابنه
أورخان بك قائداً لجيوش الغزو، واستولى على جبل أولمبة (أولو داغ) قرب
بورصة (بروسة) ثم غزا بورصة، ومرض السلطان عثمان، فقام بزيارته ابنه الغازي
أورخان، وتوفى السلطان عثمان الأول وهو يبلغ من العمر 70سنة، توفي في 17
أو 20 رمضان سنة 726هـ/ 1326م، وقد غزا عثمان أراضي البيزنطيين وضمها إلى
أملاكه حتى بلغت ستة عشر ألف كيلومتر غداة وفاته سنة 724 هـ/ 1324م، ومدة
سلطنته 27 سنة، ودفن في تربته الخاصة في بروسة (بورصة) وتسلطن بعده ابنه
الغازي في سبيل
الله أورخان فأوكل إدارة شؤون الإدارة لأخيه علاء الدين،
ووُلد لأورخان في تلك السنة ابنه مراد الأول.
و تذكر المصادر أن
طغرل ساعد الأمير
علاء الدين
السلجوقي في إحدى حروبه فأعجب بشجاعته فأقطعه أرضا تابعة
للدوله السلجوقيه فأقام فيها إمارته وكانت المنطقه بها
عدة إمارات
تركمانيه أخرى هربت
من الغزو المغولي إلى منطقة شرقي
الاناضول[] توسع
الدولة[] توسع
العثمانيين في آسيا الصغرىوسع عثمان حدود السلطة حتى بلغ
البحر الاسود. تولى الزعامة أبنه أورخان سنة
1326م الذي أسس بنية الجيش الأنكشاري.
[ توسّع
العثمانيين في أوروبا مقال تفصيلي :
الحرب الإيطالية 1542-1546[ التوسع
بالعالم الإسلاميأصبح العثمانيون القوة الرائدة في العالم
الإسلامي. وانتصر السلطان
سليم الأول (
1512-
1520 م) على
الصفويين في
معركة جالديران مما مكنه من السيطرة على
العراق و
أذربيجان عام 1514م، ثم بلاد ال
شام و
فلسطين عام
1516م ب
معركة مرج دابق، واستولى على
مصر بعد معركة
الريدانية عام
1517 م. وبلغت الدولة أوجها في عهد ابنه
سليمان القانوني (
1520-
1566 م) الذي واصل غزو البلقان
(المجر عام
1519م، ثم حصار
فيينا)، وفي عام 1532م، استولى بعدها على الساحل
الصومالي من البحر الأحمر واستطاع بناء اسطول بحري لبسط سيطرته على
البحر المتوسط بمساعدة
خير الدين بربروس الذي قدم ولاءه للسلطان
(بعد
1552 تم اعلان انضمام الدول الثلاث الجزائر تونس
وطرابلس إلى الدولة العثمانية : وذلك بطلب من الجزائر التي كان لها حكم
ذاتي في تصرفها عندما طلب خير الدين بربروس العام 1518 المساعدة من
الأستانة عقب مقتل أخيه بابا عروج من طرف الإسبان الذين احتلوا مدينة وهران
وبعدها شواطئ تلمسان ومستغانم وتنس ودلس وبجاية حيث أخضعت طرابلس في حدود
عام 1551م). فأصبحت الدولة تمتد على معظم ما يشكل اليوم
الوطن العربي باستثناء وسط
الجزيرة و
مراكش وعُمان بإلإضافة إلى امتدادها في وسط
آسيا وجنوب شرق
أوروبا.
[] التراجعبعد سنة
1566 م أصبح الملك في أيدي سلاطين عاجزين أو غير
مؤهلين للحكم. فمنذ
1656 م أصبحت السلطة بين أيدي كبير
الوزراء (الصدر الأعظم) أو كبار القادة الإنكشاريين. بدأت مع هذه الفترة
مرحلة الانحطاط السياسي والثقافي. كان العثمانيون في صراع دائم مع
الهبسبورغ، ملوك
النمسا (حصار
فيينا:
1683 م)، إلا أن مراكز القوى تغيرت
بعد
معركة فيينا، منذ
1700 م تحول وضع العثمانييين من الهجوم إلى
الدفاع. تم إعادة هيكلة الدولة في عهد السلطانين
سليم الثالث (
1789-
1807 م) ثم
محمود الثاني (
1808-
1839 م) من بعده، رغم هذا استمر وضع
الدولة في الانحلال. أعلنت التنظيمات سنة
1839 م وهي إصلاحات على الطريقة الأوروبية. أنهى
السلطان
عبد الحميد الثاني (
1876-
1909 م) هذه الإصلاحات بطريقة
استبدادية، نتيجة لذلك استعدى السلطان عليه كل القوى الوطنية في
تركيا. سنة
1922 م تم خلع آخر السلاطين
محمد السادس العثماني (
1918-
1922 م). وأخيرا ألغى
مصطفى كمال أتاتورك الخلافة نهائيا في
1924 م.
[] عوامل
ضعف الدولة العثمانيةالعوامل الداخلية1. ضعف السلاطين المتأخرين ويتضح من
- عدم قيادتهم للجيش.
- عدم ترأسهم جلسات الديوان.
- ضعف قدرتهم على الإدارة.
- انشغالهم بأمورهم الخاصة.
2. انحدار الإنكشارية:
- أهملوا تدريباتهم.
- قل ارتباطهم بثكناتهم مما أدى إلى ضعف قدراتهم القتالية والحربية.
3. سوء
نظام جباية
الضرائب:
العوامل الخارجية:
1-
الامتيازات الأجنبية لبعض الدول الأروبية أدى
إلى التدخل في شؤون الدولة.
2- الأطماع الاستعمارية الأروبية في ممتلكات الدولة العثمانية.
3- ظهور روسيا القيصرية كقوة تسعى على حساب الدولة العثمانية، وتحريض شعوب
البلقان للثورة ضدها.
4- الهزائم التي ألحقتها الجيوش الأروبية بالجيش العثماني بسبب:
- اختراع الأروبيين اسلحة جديدة واندماجها في الثورة الصناعية كثيرا.
- تفوق اساليبهم القتالية وضعف الجيش الإنكشاري.
[]
نظام
الحكم والإدارة في الدولة العثمانية1.
السلطان: من مهامه:
2.
الصدر الأعظم.
- كان مستشار السلطان في البداية العهد العثماني.
- أصبح ممثل السلطان في فترة ضعف السلاطين, والتحكم بالتعيينات والوظائف
والأمور المتعلقة بالجيش والإدارة.
[عدل] الجيشلوحة زيتية تصور دورية إنكشارية تجوب شوارع
سميرنا بريشة
ألكسندر
- جابرييل ديكامب في
1828 م
أدى الجيش العثماني دوراً مهماً في تأسيس الدولة وتوطيد أركانها. وكان
الجيش العثماني يقسم إلى ثلاثة أقسام هي:
شعار القوات الجوية العثمانية[] نشيد
الجيش العثمانيهو النشيد الرسمي الذي كان يستعمله الجيش العثماني.. وكانت كلماته
(مترجم من
التركية):
يا خير جيش... يا خير عسكر
أنت الشجاع... في البحر فاظفر
في اليد درع... في اليد خنجر
سر نحو الأعادي... يا خير عسكر
لو كان كل شيء... في البحر يُنصَر
فنحن ننادي... الله أكبر
الله أكبر... الله أكبر
وليكن جيشنا... دوماً مُظَفَّر
[
نظام
الحكم والإدارة العثمانية في الولايات العربيةعندما أتسعت الدولة العثمانية لجأ العثمانيون إلى تقسيمها ولايات. وقسمت
الولايات إلى أقسام إدارية صغيرة
عرفت بالسنجق والتي قسمت بدورها إلى أقسام إدارية أصغر سميت با
لناحية.
ويتشكل الجهاز الإداري للولايات العثمانية من عدد من كبار موظفي الدولة
على النحو الأتي:
1.
الوالي: كانت مهمة الوالي أن ينوب عن السلطان في الأمور
الإدارية والعسكرية، وحفظ الأمن وجباية الضرائب وإرسال الأموال المفروضة
على الولاية إلى خزينة الدولة. كان والي الشام متميزاً عن غيره من الولاة
بإضافة منصصب إمارة الحج غليه, وكانت مهمة لأمير الحج لإشراف على قافلة
الحج الشامي التي تضم حجاجاً من أنحاء بلاد الشام والأناضول والبلقان
وتنطلق القافلة من دمشق مارةً بشرق
الأردن إلى الحجاز.
2.
السنجق والناحية: يتولى حكام السنجق والناحي تنفيذ أوامر
الوالي والإدارة المركزية وتصريف الأمور الداخلية وحفظ أمن واستقرار
الأوضاع من مناطقهم.
3.
الدفتردار: يعين من قبل السلطان مباشرة، ويتمثل دوره الشؤون
المالية في الولاية وهو بمثابة أمين الخزينة.
[] قائمة
السلاطينقائمة السلاطين والخلفاء العثمانيين