توليه
الخلافةبويع الرشيد بالخلافة في (
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]/
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])، بعد وفاة أخيه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وكانت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حين آلت
خلافتها إليه مترامية الأطراف متباعدة تمتد من وسط
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حتى المحيط الأطلنطي، معرضة لظهور الفتن والثورات،
تحتاج إلى قيادة حكيمة وحاسمة يفرض سلطانها الأمن والسلام، وتنهض سياستها
بالبلاد، وكان الرشيد أهلاً لهذه المهمة الصعبة في وقت كانت فيه وسائل
الإتصال صعبة، ومتابعة الأمور شاقة.
[] أعمالهبتولي الرشيد الحكم بدأ عصر زاهر كان واسطة العقد في تاريخ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] التي
دامت أكثر من خمسة قرون، إرتقت فيه العلوم، وسمت الفنون والآداب، وعمَّ
الرخاء ربوع الدولة الإسلامية. ولقد أمسك هارون الرشيد بزمام هذه الدولة
وهو في نحو الخامسة والعشرين من عمرهِ، فأخذ بيدها إلى ما أبهر الناس من
مجدها وقوتها وأزدهار حضارتها.
[] الرشيد
والبرامكةأحاط الرشيد نفسه بكبار القادة والرجال من ذوي القدرة والكفاءة وخاصةً
من
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أمثال
يحيى بن
خالد البرمكي حتى حدث نزاع بين الخليفة الرشيد والبرامكة ونتج عن ذلك
أن الرشيد حبس البرامكة وعلى رأسهم كبيرهم وأميرهم يحي بن خالد البرمكي.
[ الرشيد
محارباًكانت شهرة هارون الرشيد قبل الخلافة تعود إلى حروبه ضد الروم، فلما ولي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] استمرت الحروب بينهما،
وأصبحت تقوم كل عام تقريباً. وأضطرت دولة الروم أمام ضربات الرشيد
المتلاحقة إلى طلب الهدنة والمصالحة، فعقدت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ملكة الروم
صلحاً مع الرشيد، مقابل دفع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] السنوية له في سنة 181هـ،
وظلت المعاهدة سارية حتى نقضها إمبراطور الروم، الذي خلف إيريني في سنة
186هـ، وكتب إلى هارون: "من
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ملك الروم إلى
ملك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، أما بعد فإن الملكة إيريني
التي كانت قبلي أقامتك مقام الرخ (أي بمعنى القلعة القوية)، وأقامت نفسها
مقام البَيْدق (أي بمعنى الجندي الضعيف)، فحملت إليك من أموالها، ما كنت
حقيقًا بحمل أضعافه إليها، ولكن ذاك ضعف النساء وحمقهن، فإذا قرأت كتابي
فاردد ما حصل قبلك من أموالها، وأفتدِ نفسك، وإلا فالحرب بيننا وبينك".
فلما قرأ هارون هذه الرسالة ثارت ثائرته، وغضب غضبًا شديدًا، وكتب على
ظهر رسالة الإمبراطور: "من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم،
والجواب ما تراه دون أن تسمعه، والسلام".
وخرج هارون بنفسه في 183 هـ، حتى وصل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] واضطر نقفور إلى الصلح والموادعة، وحمل مال الجزية
إلى الرشيد كما كانت تفعل إيريني من قبل، ولكنه نقض المعاهدة بعد عودة
الرشيد، فعاد الرشيد إلى قتاله في عام 188هـ وهزمه هزيمة منكرة، وقتل من
جيشه أربعين ألفا، وجُرح نقفور نفسه.
[ الرشيد
وشارلمانأراد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أن يقلل من خطر هجوم بيزنطية عليه فوضع خطة
لعقد اتفاق ودي مع هارون الرشيد، وقد أيد هارون ما نشأ بينهما من حسن
التفاهم بأن أرسل إليه عدداً من الفيلة ومفاتيح الأماكن المقدسة في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. وردّ الإمبراطور
الشرقي على ذلك بأن شجع أمير قرطبة على عدم الولاء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وانتهى الأمر في عام 812 حين اعترف إمبراطور
الروم بشارلمان إمبراطوراً نظير اعترافه بأن البندقية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الجنوبية من أملاك بيزنطية, ومن المواقف
الطريفة التي حدثت بين الرشيد وشارلمان في القرن التاسع الميلادي (حوالي
سنة 807 م) أرسل الخليفة العباسي هارون الرشيد، هدية عجيبة إلى شارلمان ملك
الفرنجة "وكانت الهدية عبارة عن ساعة ضخمة بارتفاع حائط الغرفة تتحرك
بواسطة قوة مائية وعند تمام كل ساعة يسقط منها عدد معين من الكرات المعدنيه
بعضها في أثر بعض بعدد الساعات فوق قاعدة نحاسية ضخمة، فيسمع لها رنين
موسيقى يسمع دويه في أنحاء القصر..وفي نفس الوقت يفتح باب من الأبواب
الاثني عشر المؤدية إلى داخل الساعة ويخرج منها فارس يدور حول الساعة ئم
يعود إلى حيث خرج، فإذا حانت الساعة الثانية عشرة يخرج من الأبواب اثنا عشر
فارسا مرة واحدة، ويدورون دورة كاملة ثم يعودون فيدخلون من الأبواب فتغلق
خلفهم، كان هذا هو الوصف الذي جاء في المراجع الأجنبية والعربية عن تلك
الساعة التي كانت تعد وقتئذ أعجوبة الفن، وأثارت دهشة الملك وحاشيته.. ولكن
رهبان القصر اعتقدوا أن في داخل الساعة شيطان يحركها.. فتربصوا به ليلا،
واحضروا البلط وانهالوا عليها تحطيما إلا أنهم لم يجدوا بداخلها شيئا"،
وتواصل مراجع التاريخ الرواية.. فتقول: إن العرب قد وصلوا في تطوير هذا
النوع من الآلات لقياس الزمن بحيث أنه في عهد الخليفة إلمامون أهدى إلى ملك
فرنسا ساعة أكثر تطورا تدار بالقوة الميكانيكية بواسطة أثقال حديدية معلقة
في سلاسل وذلك بدلا من القوة إلمائية. وهذا خير دليل على تقدم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] على العالم وتأخر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] علمياً وثقافياً في هذا الوقت.
وفي معرض تقديم المستشرقة الألمانية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في
كتابها
شمس
العرب تسطع على الغرب لشارلمان ذكرت أنه حالف هارون الرشيد على خلفاء
الأندلس الأمويين.
[]
الرشيد
كما يراه علماء الإسلام والمؤرخونقال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في كتابه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وكان من أمير الخلفاء وأجل ملوك الدنيا وكان كثير الغزو والحج كما قال فيه
أبو المعالي الكلابي:
|
|
فمن يطلب لقاءك أو يـرده |
| فبالحرمين أو أقصى الثغور |
ففي أرض العدو على طمر |
| وفي أرض الترفه فوق كور |
وقال أيضا: وكان أبيض طويلاً جميلا مليحاً فصيحاً له نظر في العلم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. وكان يحب العلم وأهله ويعظم
حرمات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ويبغض المراء في الدين
والكلام في معارضة النص.
وقال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في ترجمته للرشيد ضمن كتابه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: وكان من أنبل الخلفاء
وأحشم الملوك ذا حج وجهاد وغزو وشجاعة ورأي وأمه أم ولد اسمها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. وكان أبيض طويلاً جميلاً وسيما إلى السمن ذا
فصاحة وعلم وبصر بأعباء الخلافة وله نظر جيد في الأدب والفقه قد وخطه الشيب
أغزاه أبوه بلاد الروم وهو حدث في خلافته. كان يصلي في خلافته في كل يوم
مائة ركعة إلى أن مات ويتصدق بألف وكان يحب العلماء ويعظم حرمات الدين
ويبغض الجدال والكلام ويبكي على نفسه ولهوه وذنوبه لا سيما إذا وعظ وكان
يحب المديح ويجيز الشعراء ويقول الشعر.
قال أبو معاوية الضرير: ما ذكرت النبي صلى الله عليه وسلم بين يدي
الرشيد إلا قال: صلى الله على سيدي ورويت له حديثه وددت أني أقاتل في سبيل
الله فأقتل ثم أحيى ثم أقتل فبكى حتى انتحب.
حج غير مرة وله فتوحات ومواقف مشهودة ومنها فتح مدينة هرقلة ومات غازياً
بخراسان
[] الرشيد
وعصر التطور العلميتطورت الأمة الإسلامية في عهد الرشيد أيما تطور وبرع المسلمون في عهده
في كافة الفنون وفي ميادين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط], مومن العجائب ومارواه السيوطي والذهبي من أن
هارون الرشيد كان يفكر في عمل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الموجودة حاليا قبل أكثر من ألف عام
وانتهى عن ذلك تحسبا لغزوات الروم ودخولهم الحجاز قال الذهبي: وقال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في مروجه: رام الرشيد أن يوصل ما بين بحر
الروم وبحر القلزم مما يلي الفر ما فقال له يحيى البرمكي: كان يختطف الروم
الناس من الحرم وتدخل مراكبهم إلى الحجاز ((وهي قناة السويس حاليا))
[] وفاة
الرشيدوظل عهده مزاوجة بين جهاد وحج، حتى إذا جاء عام 192 هـ، فخرج إلى خراسان
لإخماد بعض الفتن والثورات التي أشتعلت ضد الدولة، فلما بلغ مدينة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إشتدت به العلة، وتُوفي في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، الموافق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
بعد أن قضى في الخلافة أكثر من ثلاث وعشرين سنة، وتعتبر هذه الفترة العصر
الذهبي للدولة العباسية. وقد دفن في منطقة من نواحي بلاد فارس وقبره مجهول
لليوم.
[] من
أقواله الشهيرةنظر إلى السحابة ذات يومٍ وقال
في أي مكان شئتِ أمطرى فسيحمل إليّ
خراجك إن شاء الله)، أي بمعنى زكاتك راجعة لبيت المال عندي. وهذا دلالة على
سعة الدولة العباسية وبلوغها أوج عظمتها في عصره. بقى في خلافته أكثر من
ثلاث وعشرين سنة في الدولة العباسية.
[ وصلات
داخلية