وراء كل "رجل عظيم إمرأة" تلك المقولة التى اعتدنا على سماعها وارتبطت بنا عندما نشاهد رجل ناجح ومتفوق فى حياته العلمية والعملية ، ولكن مع بعض لاعبي كرة القدم قد يختلف الأمر ولاينطبق ذلك بعد أن باتت حواء تستخدم أنفها لتدسها فى كل كبيرة وصغيرة لتؤدي بهم إلى الفشل فى النهاية بعد أن كانت دافعاً للأمام.
ويأتى البرزايلي كاكا، أفضل لاعب فى العالم وصانع ألعاب فريق ميلان الإيطالى، على رأس هؤلاء اللاعبين بعد أن أرغمته زوجته كارولين على تجديد تعاقده مع الـ" الروزا نيرى" حيث كانت لها اليد العليا فى هذا الأمر رغم رغبته فى الإنضمام لصفوف ريال مدريد "النادى الملكى الإسبانى"، وذلك لجذورها التى ترجع إلى إيطاليا إضافة إلى أن مدينة ميلان كانت لها مكانة خاصة لديها فهى معشوقتها الأولى بعد أن وقعت فى غرامها منذ أن وطئتها قدماها.
وقد كان لبيرلسكونى رئيس النادى الإيطالي دور فى بقاء كاكا ضمن صفوف فريقه وذلك بعد أن استشف ولع كارولين هذا وأغراها بمنح العديد من المزايا التى تتناسب مع كونها مصممة أزياء لضمان بقاء زوجها فى النادى حيث قرر تعيينها فى منصب المسئولة عن تنظيم حفل الكريسماس الماضي للنادى، طامحاً من وراء ذلك أن تمارس ضغوطاً على كاكا لإقناعه بالبقاء والعدول عن فكرة الرحيل وبالفعل فقد تحقق ما أراد.
أما الألمانى بيرند شوستر المدير الفنى الحالى لفريق ريال مدريد الحالى ولاعب وسط المنتخب الألمانى وأندية برشلونة وريال مدريد وأتليتكو مدريد الإسبانية فى فترة الثمانينات، فقد شاءت الأقدار أن يلتقى مع "جابي" الجميلة حيث تسببت هذه السيدة فى إنهاء حياة "الملاك الأشقر" سريعاً بعد 21 مباراة دولية فقط هى مشوار حياته الكروية مع منتخب بلاده.
فمنذ أن ارتبط شوستر بجابي ولم تتوانى الأخيرة فى التدخل فى كل كبيرة صغيرة فى حياة زوجها حيث بات يعتمد عليها اعتمادا كلياً فى معظم قرارته التى يتخذها فقد كانت هى الآمر الناهي فى شئونه حيث أعطاها "الكارت الأخضر" وأصبحت مديرة أعماله لدرجة أنه كان لا يستطيع أن يوقع على أي شيء حتى فاتورة المطعم الذى يتناول فيه الطعام بدونها لتطلق الصحافة عليها بعد ذلك لقب "الرئيسة التنين لشوستر". بعد ذلك شنت جابي حملتها الفاشلة فى الملاعب على زوجها والتى أدت الى إعلانه الإعتزال بسرعة وجيزة نتيجة قراراتها المتهورة، والتى كانت تهدف من خلالها إلى فرض سطوتها على شوستر، حيث ظلت تطارد مدرب المنتخب الالمانى القيصر فرانز بيكنباور وتطلب منه معاملة زوجها معاملة خاصة دون باقى زملائه من اللاعبين وذلك أثناء معسكر التدريبات مثل توفير دولاب مستقل وحجرة خاصة لتتحول جابي إلى الدبة التى قتلت صديقها بعد أن انعكست تصرفاتها على أداء زوجها فى الملاعب والذى كان ضحية لزوجة متسلطة متهورة، ولكن هذا من وجهة نظر المحيطين فقط حيث لم يدرك زوجها "الملاك الأشقر " كل ما فعلته هذه الزوجة بمستقبله بسبب حبه الكبير لها لدرجة انه وصف اليوم الذي تزوج فيه جابي بأنه أجمل يوم في حياته.
وينطيق الحال على اللاعب الأرجنتيى كلاوديو كانيجيا والتى انتهت حياته الكروية أيضاً على يد زوجته نانيس مايونى حيث كانت زوجته المقيمة بإسبانيا تجبره على العودة إليها عقب كل مباراة قاطعاً المسافة من الأرجنتين إلى مدريد مما كان يسبب له الإرهاق، كما ساعد فى ذلك سلسلة الفضائح والشائعات التى رافقته وارتبطت به مع رفيق دربه مارادونا لدرجة أن البعض اتهمهم بالشذوذ بسبب القبلات الغريبة التى كانوا يتبادلوها عقب إحراز كل هدف لمنتخب بلادهم الأمر الذى أثار ريبة الكثيرين خاصة زوجته التى أقامت دعوى قضائية ضد الأسطورة مارادونا تتهمه فيه بالتحرش الجنسي بزوجها مما زاد من معاناته النفسية نتيجة تضخم وتفاقم الفضائح بعد تطور الأمر إلى القضاء من والتى تسبتت فيها شريكة حياته. ورغم ذلك فلم يكن لبعض النساء فى علاقة لاعبي كرة القدم بالمستطيل الأخضر تأثيراً يذكر فقد مرت عارضة الأزياء البرازيلية سوزانا مرور الكرام فى حياة رونالدو لاعب فريق ايه سي ميلان بعد أن جذبه إليها شغفها الشديد للساحرة المستديرة رغم أن قرار الانفصال كان من جانبها بعد أن اعترفت له أن علاقتها معه كان هدفها تحقيق الشهرة والدخول إلى عالم الاضواء.
أما فى بطولة كأس العالم لعام 1998 والتى أقيمت بفرنسا فكان الأمر مختلفاً إذ شكلت زوجات لاعبي المنتخبات المشاركة كتيبة لمساندة أزواجهن خلال منافسات المسابقة بعد أن قررن إقامة جمعية لمؤازرتهم أطلقن عليها اسم " جمعية الزوجات".