[size=21]تحددت مشكلة البحث في التعرف على الصورة التي يكونها الشباب عن ظاهرة الإرهاب من حيث أسبابها ومظاهرها وطرق التصدي لها، ومدى موافقته أو رفضه للظاهرة بالإضافة إلى كيفية مشاركته السلوكية في المواقف المختلفة لأحداث العنف، وذلك باعتبار أن هذه الفئة تمثل أحد الركائز الهامة التي يعتمد عليها المجتمع في تصديه لهذه الظاهرة من ناحية، وباعتباره أيضاً الشريحة المستهدفة للاشتراك في عمليات العنف من ناحية أخرى.
وقد أجريت الدراسة في الفترة من أغسطس حتى اكتوبر من عام 1993 على عينة بلغت 648 فرداً من بينهم 375 ذكرا بنسبة 57.87% و273 أنثى بنسبة 42.13% ممن يقعون في الفئة العمرية 18-30 سنة، وبلغ متوسط عمر أفراد العينة 23.86، وبلغت نسبة التعليم المتوسط 43.98% في مقابل 44.91% تعليم جامعي، و11.11% تعليم فوق جامعي. واستخدمت استمارة جمع المعلومات تتضمن بنوداً عن أسباب الظاهرة، وطبيعة القائمين بها، والحلول المقترحة لها، وموقف المبحوث من الظاهرة ورؤيته لكيفية علاجها من قبل الحكومة، والجانب السلوكي في تعامله مع الأحداث الإرهابية.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن أهم أسباب ظاهرة الإرهاب في المجتمع المصري البطالة بنسبة 73.77%، والجهل بالدين بنسبة 66.82%، وغياب الديموقراطية 61.73% والإحباط النفسي 58.02% وارتفاع سن الزواج 54.94%. واحتلت الحلول الاقتصادية المرتبة الأولى والتي تمثلت في توفير فرص العمل 80.25%، وتحسين ظروف المعيشة 86.83% ثم الاهتمام بمشاكل الشباب 75.93% والتوعية الدينية 70.83% واتاحة المزيد من الديموقراطية 63.58% وإصلاح الفساد الحكومي 57.41%. كما أشارت نتائج الدراسة إلى أن أهم أهداف الجماعات الإرهابية تخريب الاقتصاد وزعزعة نظام الحكم وتطبيق الشريعة. وأشار 86.57% من أفراد العينة إلى عدم موافقتهم للظاهرة، وأشار 95.99% منهم إلى وجود جهات أجنبية وراء الظاهرة، وأشار 62.35 % من أفراد العينة إلى موقف سلبي من الأحداث. كذلك أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق دالة بين فئات التعليم المتوسط والجامعي وفوق الجامعي فيما يتعلق بأسباب الظاهرة وطرق علاجها وأهداف الجماعات الإرهابية
وكيفية التعامل السلوكي مع الأحداث الإرهابية
هذة الدراسة تفيدنا فيما يلى:-
أهم أسباب ظاهرة الإرهاب في المجتمع المصري البطالة بنسبة ، والجهل بالدين بنسبة وغياب الديموقراطية والإحباط النفسي وارتفاع سن الزواج. واحتلت الحلول الاقتصادية المرتبة الأولى والتي تمثلت في توفير فرص العمل ، وتحسين ظروف المعيشة ثم الاهتمام بمشاكل الشباب والتوعية الدينية واتاحة المزيد من الديموقراطية وإصلاح الفساد الحكومي
جلة علم النفس، العدد 31، 1994]
1-]