العلاقات الوثيقة بين المسلمين والمسيحيين الرادع لأى خلافالطيب: الوحدة الوطنية تكليف ديني، وأرحب بالتعاون مع الكنيسة
تعليق علي الموضوع إرسال لصديق طباعة الصفحة
البابا شنودة وشيخ الازهر خلال لقاء الثلاثاء القاهرة - أ ش أ
أكد فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أن الوحدة الوطنية تكليف دينى للمسلمين وأساس عقائدى لايمكن المساس به، مؤكدا أن العلاقات الوثيقة بين المسلمين والمسيحيين كانت الرادع لأى خلاف.
ورحب الطيب بالتعاون الوثيق بين الأزهر والكنيسة لترسيخ مفاهيم الوحدة الوطنية الحقيقية والتصدى سويا لما وصفه بالرياح العاتية السوداء التى تأتى من وراء البحار والمحيطات وتستهدف الإستقرار الوطنى والأخوى بين المسلمين والمسيحيين .
وأكد الطيب -فى تصريح الاربعاء عقب لقائه مع الدكتور نجيب جبرائيل رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان- أهمية استثمار التاريخ الجميل والعلاقات التاريخية المتميزة بينهم لصد أية محاولات لمس الوحدة الوطنية، كما أكد عدم تأخر الدولة فى القيام بأى عمل لتعزيز الوحدة الوطنية وعدم معارضتها فى بناء كنائس جديدة فى إطار دورها لحماية تلك الوحدة والحفاظ عليها.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد لقاءات مشتركة بين رجال الدين من الجانبين بشكل دورى لتبادل وجهات النظر ومواجهة أى شىء يضر بوحدة المصريين جميعا.
وأشار الدكتور الطيب إلى أنه سيعقد لقاء قريبا مع وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدى زقزوق لنشر مفاهيم الوحدة الوطنية فى كل مساجد الجمهورية والتنبيه على الأئمة والوعاظ بهذا الصدد.
وأوضح، لافتا إلى احترام المسلمين وايمانهم بالإنجيل والتوراة التى جاءت بالقرآن حتى أن الفقه يحرم لمس المصحف والإنجيل لمن ليس طاهرا، كما يؤمن المسلمون بسيدنا عيسى عليه السلام واصفا العلاقة بين الجانبين بعلاقة أبناء العم نسبة لسيدنا إسماعيل وسيدنا إسحاق عليهما السلام.
كما أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ترحيب الأزهر بالحوار بين الأديان فى القواسم المشتركة بينهم وعلى صعيد شعبى وليس حكومى وأن يكون بعيدا عن العقائد لكل طرف منعا للصدام وأكد أن الأزهر سينظم قريبا مؤتمرا للحوار بين أتباع الأديان تشارك فيه الكنيسة فى مصر.
وطالب الدكتور الطيب بالإهتمام بمناهج التعليم والإعلام المعتدل لنشر مفاهيم الوحدة الوطنية ومراعاة الجانب الإجتماعى والتربوى .
كما أكد شيخ الأزهر إهتمام الدين الإسلامى وإحترامه لحقوق الإنسان تحت مظلة القيم والضوابط الشرعية والأخلاقية ومعها روح الحضارة الشرقية سواء المسيحية أوالإسلامية ورفض المفهوم الغربى لحقوق الإنسان وفرضه على المسلمين تحت أى دعاوى لأن هذا المفهوم وتطبيقه يتم وفق معايير مزدوجة.
وأوضح أن الأزهر يرفض أى معايير لحقوق الإنسان تخالف تقاليدنا الشرقية وضوابطنا الشرعية ولا تقر أخلاقنا الشرقية .
من جانبه، أكد نجيب جبرائيل رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن الدكتور الطيب يمثل رمزا للوسطية والإعتدال والتسامح، مشيدا بعلمه وثقافته وزهده وتواضعه، كما أشاد بدور الأزهر الشريف كمنبر للدين الإسلامى لتعميق مفاهيم الوحدة الوطنية بين أبناء شعب مصر مبينا أن 80% من أعضاء المنظمة مسلمون .
وقال إننا كمسيحيين نعتز بالأزهر كمنارة وصرح كبير يدعم المسلمين ويتعاون مع المسيحيين ويسعى لنشر التسامح ونبذ العنف.