كلما تهل علينا الذكرى فى 25 أبريل من كل عام نمتلىء فخراً واعتزازاً بجيشنا المصرى وجنوده البواسل .. لقد حولوا الهزيمة إلى انتصار ساحق انحنت له جباه جولدا مائير وبيجن.
لقطة من فيلم "اغنية على الممر"
ولكننا كل عام نتساءل.. الم تجد السينما المصرية قصة واحدة من قصص البطولات التي حدثت اثناء المعركة أو حرب الاستنزاف أو المعارك القانونية لتقدمها فيلما يجعل الشباب أو الذين تخطوا سن الشباب يعرفون أن التضحية بالحياة من أجل شرف مصر وكرامتها لهو العزة والكرامة والفخر للمواطن والجندي معا.
هل لم تجد السينما في قبائل البدو الذين قدموا المعلومات عندما اتيح لهم الحصول عليها قصة واحدة تصلح فيلما أو مسلسلا.
ان السينما لم تقدم سوي فيلم اغنية علي الممر اخراج علي عبدالخالق عن حرب الاستنزاف والافلام التالية كانت بعد الحرب
منذ سنوات كنت احضر مهرجان الاسماعيلية وجاءتنا دعوة لزيارة خط بارليف.. واندفعنا لمشاهدة كيف حدثت المعجزة.. واستقبلنا الضباط استقبالا حفل بالمعلومات عن المكان ورأينا كيف أن العدو ترك مستشفيات كاملة علي خط بارليف.. هاربين بعد أن استطاع جيشنا المصري أن يذيبه بالمياه.
وقد اخذتنا الحماسة فظللنا نردد يعيش الجيش المصري.
إن السينما المصرية قد جانبها الصواب عندما تجاهلت قصص هؤلاء الابطال.. وكيف عانوا سنوات بينما كان جنود الاحتلال يعرفونهم بالاسم وينادون عليهم من الشاطئ الآخر.. وكيف عندما حانت الفرصة اندفع جنودنا كالاسود الي الشاطئ المقابل.. منهم من استشهد ومنهم من استطاع رفع العلم المصري.
لكن الجائزة لهم ولنا كانت استعادة أرض سيناء بفضل الحنكة العسكرية للرئيس السادات وكل القادة العسكريين.
كان يوما لا ينسي.. وكان الامل أن تقدم السينما المصرية أو وزارة الثقافة فيلما بدلا من الافلام التافهة التي يتحفوننا بها ثم يتشدقون بالسياسة وبأنهم قادة الفكر والرأي!هل سيأتي هذا اليوم ونشاهد فيلما يقدم هذه البطولات.. أم أن هذا الامل يحتاج عبورا آخر!