موقع مدرسة الدروتين الاعدادية المشتركة - ELDERWATEEN PREP SCHOOL
عزيزى الزائر
انضمامك الى اسرتنا يسعدنا نرجوا
ان تنضم الينا سجل معنا الان وشارك
ولو برد أو بكلمة شكر فهذا يسعدنا
بعد ما يذلناه من جهد لراحتك واسعادك
مع تحيات ادارة الموقع
موقع مدرسة الدروتين الاعدادية المشتركة - ELDERWATEEN PREP SCHOOL
عزيزى الزائر
انضمامك الى اسرتنا يسعدنا نرجوا
ان تنضم الينا سجل معنا الان وشارك
ولو برد أو بكلمة شكر فهذا يسعدنا
بعد ما يذلناه من جهد لراحتك واسعادك
مع تحيات ادارة الموقع
موقع مدرسة الدروتين الاعدادية المشتركة - ELDERWATEEN PREP SCHOOL
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع مدرسة الدروتين الاعدادية المشتركة - ELDERWATEEN PREP SCHOOL


 
الرئيسيةصفحة2المنتدى - المنتدىمدونة المدرسةأحدث الصوراسئلة ومراجعةافحص جهارك مجاناالتسجيلدخولالرئيسيةالبوابة الرئيسي


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 سيناء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد صبرى الشافعى
مساعد
مساعد
احمد صبرى الشافعى


الجنس : ذكر
تاريخ الميلاد : 16/09/1996
تاريخ التسجيل : 16/09/2009
عدد المساهمات : 3230
العمر : 28
الموقع : سيبك انتا

سيناء Empty
مُساهمةموضوع: سيناء   سيناء Emptyالسبت يناير 30, 2010 12:04 am

تاريخ
سيناء القديم



لا شك أن الوضع الجغرافي لسيناء كان له تأثيره علي التوزيع السكاني ، بل
من الملاحظ أنه كان له أيضا تأثير علي الاسم الذي أخذته سيناء . فهناك
خلاف بين المؤرخين حول أصل كلمة "سيناء "، فقد ذكر البعض أن معناها " الحجر
" وقد أطلقت علي سيناء لكثرة جبالها، بينما ذكر البعض الآخر أن اسمها في
الهيروغليفية القديمة " توشريت " أي أرض الجدب والعراء ، وعرفت في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] باسم "حوريب"، أي الخراب . لكن المتفق عليه أن
اسم سيناء ، الذي أطلق علي الجزء الجنوبي من سيناء ، مشتق من اسم الإله
"سين " إله القمر في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] القديمة حيث انتشرت عبادته في غرب آسيا وكان من
بينها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، ثم وافقوا بينه وبين الإله " تحوت " إله
القمر المصري الذي كان له شأن عظيم في سيناء وكانت عبادته منتشرة فيها. ومن
خلال نقوش [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
والمغارة يتضح لنا أنه لم يكن هناك اسم خاص لسيناء، ولكن يشار إليها
أحياناً بكلمة " بياوو" أي المناجم أو " بيا " فقط أي " المنجم " ، وفي
المصادر المصرية الآخري من عصر الدولة الحديثة يشار إلي سيناء باسم " خاست
مفكات " وأحياناً "دومفكات" أي "مدرجات الفيروز" .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

جبل سيناء





أما كلمة الطور التي كانت تطلق علي سيناء في المصادر العربية، فهي كلمة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تعني "الجبل" ، وهذا يعني أن طور سيناء
تعني " جبل القمر " ، وكان قدماء المصريين يطلقون علي أرض الطور اسم " ريثو
" بينما يطلقون علي البدو في تلك المنطقة بصفة عامة اسم " [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ".
وقد ظل الغموض يكتنف تاريخ سيناء القديم حتي تمكن بتري Petri عام 1905
من اكتشاف اثني عشر نقشا عرفت " بالنقوش السينائية "، عليها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لم تكن معروفة في ذلك الوقت ، وفي بعض حروفها
تشابه كبير مع الهيروغليفية ، وظلت هذه النقوش لغزا حتى عام 1917 حين تمكن
عالم المصريات جاردنر Gardinar من فك بعض رموز هذه الكتابة والتي أوضح أنها
لم تكن سوي كتابات [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من القرن الخامس عشر قبل
الميلاد من بقايا الحضارة الكنعانية القديمة في سيناء .
والواضح أنه خلال الدولة القديمة كانت هناك صلة بين سيناء ووادي النيل ،
ولعبت سيناء في ذلك التاريخ دورا مهما كما يتضح من نقوش وادي المغارة
وسرابيط الخادم. فقد كانت سيناء بالفعل " منجما " للمواد الخام كالنحاس
والفيروز الذي يستخرج المصريون القدماء ما يحتاجونه في الصناعة، كما كان
سكان شمال سيناء وهم "الهروشاتيو" ( أي أسياد الرمال ) ، وجنوبها وهم "
المونيتو " الذين ينسبون [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، كانوا يشتغلون بالزراعة حول الآبار
والينابيع، فيزرعون النخيل والتين والزيتون وحدائق الكروم، كما يشتغلون
بحرف الرعي علي العشب التناثر في الصحراء، ويرتادون أسواق وادي النيل
فيبيعون فيه ما عندهم من أصواف وعسل وصمغ وفحم ويستبدلونه بالحبوب
والملابس، كما كانت الحملات الحربية تخرج من مصر في بعض الأحيان لتأديب بعض
البدو في سيناء نتيجة الغارات التي كانوا يشنونها علي الدلتا.
وتدل آثار سيناء القديمة علي وجود طريق حربي قديم وهو طريق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الذي يقطع سيناء، وكان هذا الطريق يبدأ من القنطرة
الحالية، ويتجه شمالاً فيمر علي تل الحي ثم بير رومانة بالقرب من المحمدية،
ومن قطية يتجه إلي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وتدل عليه بقايا القلاع القديمة كقلعة ثارو،
ومكانها الآن " تل أبو سيفة " ، وحصن "بوتو" سيتي الذي أنشأه الملك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، الذي يقع الآن في منطقة قطية.
ولم تقتصر أهمية سيناء من الناحية التاريخية في تلك الفترة علي ما تسجله
تلك النقوش، ولكن ارتبط اسمها أيضا بقصة خروج [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] The Exidous من
مصر وتجولهم في صحراء سيناء.
وخلال العصرين اليوناني والروماني استمرت سيناء تلعب دورها التاريخي،
فنشأت فيها العديد من المدن التي سارت علي نمط المدن اليونانية، والتي كان
أشهرها هي مدينة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] Petra ، وهي مدينة حجرية حصينة في وادي موسى،
كانت مركزا للحضارة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] التي نسبت إلي سكانها من
الأنباط ، وهناك خلاف كبير حول أصل الأنباط ، والمرجح أنهم من أصول عربية
نزحت من الحجاز ، لأن أسماء بعض ملوكهم كانت أسماء عربية كالحارث وعبادة
ومالك. وقد استخدم النبطيون طرق التجارة، وعدنوا الفيروز في وادي المغارة
والنحاس في وادي النصب، وكانوا يزورون الأماكن المقدسة في جبلي موسى
وسربال، كما سكن رهبان من البتراء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في صدر العصر المسيحي، وكانت
أبرشية فيران قبل بناء الدير تابعة لأبرشية البتراء .
كانت هناك حضارات مزدهرة في سيناء خلال فترات التاريخ القديم، فكانت
سيناء بمثابة منجم المعادن الذي مد حضارة مصر القديمة بما تحتاجه، ولم تكن
تلك صحراء خالية من العمران. كما اتضح وجود صلات وثيقة بين سيناء ووادي
النيل طوال تلك الفترة، ولم يكن هناك انفصال تاريخي بينهما ، ويدل علي ذلك
تلك الآثار المصرية الموجودة علي أرض سيناء.
وإذا ما انتقلنا إلي العصر الإسلامي نجد أن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حينما قدم إلي مصر لفتحها قد سلك
طريق حورس في شمال سيناء، فاستولي علي العريش ، وتقدمت قواته ففتحت
بولوزيوم أو الفرما، وبعدها تقدم إلي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] التي كانت نقطة مهمة علي الطريق الذي يقطع سيناء
إلي الشام.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] تاريخ
سيناء في العصر الإسلامي


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]







كان الفتح الإسلامي مشجعا لبعض العناصر البدوية في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] للنزوح
إلي سيناء والاستقرار بها مما شجع علي انتشار [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بين سكانها ، وقد
اعتبرتها بعض هذه العناصر نقطة وثوب إلي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فاستقر بعضها
بمصر بينما نزح البعض الآخر إلي بلاد المغرب. فكانت سيناء أحد أهم المعابر
البشرية خلال القرون الأولي من الفتح الإسلامي . وهذه الهجرات التي عبرت
سيناء منذ الفتح الإسلامي أخذت تزداد علي سيناء خلال العصرين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، ثم أخذت تقل بشكل
ملحوظ منذ عصر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، نتيجة انهيار
النفوذ العربي خلال العصر العباسي الثاني، وتزايد نفوذ عناصر أخرى كالفرس
والأتراك .
وخلال فترة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تعرضت
سيناء لمحاولة الغزو من قبل الصليبين ، حيث قام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حاكم بيت
المقدس الصليبي بالتوغل في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] للسيطرة علي المنطقة الواقعة جنوبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، ثم شيد سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ليكون
مركزاً يمكن للصليبيين من السيطرة علي وادي عربة بأكمله . وفي العام
التالي ( سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) خرج بلدوين في حملة أخرى ، وسار حتى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] علي ساحل خليج ، وشيد في أيلة قلعة حصينة ليستطيع
التحكم في الطريق البري للقوافل بين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .
وتمكن بلدوين من تشييد قلعة في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الواقعة في مواجهة أيلة في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. وبذلك تمكن الصليبيون من الإشراف
علي شبه جزيرة سيناء التي أخذت تحرك في قلوبهم ذكريات ومشاعر دينية عزيزة
عليهم ، لكن علي الرغم من ذلك فإن رهبان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رفضوا استضافة بلدوين خشية
انتقام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، مما جعل بلدوين ينصرف عائدا إلي بيت
المقدس.
واستمر بلدوين في استراتيجيته الرامية إلي السيطرة علي شبه جزيرة سيناء
الطرق المؤدية إليها ، فبني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
في عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، وفي العام التالي خرج بلدوين بحملة عبر
الطريق الشمالي الذي يمر بشمال سيناء ، ووصل إلي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حيث أحرقها ، وفي أثناء عودته أصيب بمرض ،
نتيجة تناوله لوجبة من السمك أدي إلي وفاته ، وحمل جثمانه إلي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ليدفن بها.
وقد تعرضت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لهجوم الصليبيين في عام 577هـ/ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وقطعت أشجار نخيل سيناء وحمل الصليبيون
جذوعها إلي بلادهم لاستخدامها في صناعة السفن المعروفة بـ" الجلاب " التي
تصنع من جذوع النخيل ، وذلك ضمن خطة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حاكم حصن الكرك الصليبي
للسيطرة علي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. إلا أن خطة رينالد في السيطرة علي
سيناء والبحر الأحمر قد فشلت نتيجة الجهود التي قام بها الأيوبيون ، وخاصة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في وقف حملات رينالد
في البحر الأحمر و التي وصلت حتى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
و إسطول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
الذي دمر الإسطول الصليبي.
ومن الملاحظ أنه خلال تلك الفترة ازدياد عمليات تهرب القوافل من دفع
الرسوم والعوايد مستغلة الاضطراب الناتج عن الوجود الصليبي في الشام ،
فكانت تلك القوافل تستخدم طرق التجارة بين مصر والشام غير المطروقة كالطريق
"المدرية " ومعناه الطين اليابس ، وسمي بهذا الاسم لقربه من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، كما استخدموا الطرق
"البدرية أو الفوقانية " بعيدا عن الطريق الشمالي المعتاد هروباً من تهديد
الصليبين ، وكانت القوافل تقطع هذا الطريق في ثمانية أيام ، كما كان هناك
الطريق " البرية " الذي قطعه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أثناء هزيمة تل
الصافية عام 573هـ/[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
وقد امتاز العصر الأيوبي بالاهتمام الملحوظ بتعمير سيناء نظرا لظروف
الحروب الصليبية التي كانت تملي عليهم ضرورة تجديد القلاع والموانئ خوفا من
هذا الخطر القريب، فقد قام صلاح الدين الأيوبي بتعمير وإصلاح ميناء الطور
عام 580هـ/1184م ، فعمر المراكب والميناء، وبدأت تصله المراكب المحملة
بالبضائع من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، وهجر أصحاب المراكب مينائي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، وقد تبع ذلك أن صارت الغلال ترسل إلي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بصورة دورية ومنتظمة ، وشجع ذلك حركة التجارة
في البحر الأحمر( ). وكان صلاح الدين الأيوبي قد تمكن من انتزاع ميناء
إيلات من أيدي الصليبين في عام 566هـ/1170م ، ومن ثم صار البحر الأحمر تحت
سيطرته . كما قام الصالح نجم الدين أيوب في نهاية العصر الأيوبي ببناء بلدة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في " أرض السباخ " (
امتداد سبخة البردويل ) عام 644هـ/ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لتكون محطة علي الطريق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إلي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
وتغير مركز سيناء ابتداء من القرن الرابع عشر الميلادي ، فقد رأيناها
منذ الفتح الإسلامي مجرد قنطرة تعبرها القبائل المختلفة من بلاد الحجاز
والشام في طريقها إلي وادي النيل ، لكنها منذ ذلك التاريخ صارت منطقة تلجأ
إليها القبائل ، بعد أن توقف تقريباً سيل الهجرات العربية إلي مصر في عصر
المماليك ، حيث تم عزل العناصر العربية سياسياً ولم يعد هناك ما يدعو
الحكام الجدد أن يستعينوا بالقبائل العربية في الحكم حتي يشجعوا هجرتها إلي
مصر .
ويعد العصر المملوكي بداية لمرحلة من الاستقرار في شبه جزيرة سيناء
نتيجة لتوقف موجات الهجرة العربية ، والاهتمام الملحوظ بطريق الحج إلي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، فقام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] البندقداري ( 658 – 676 هـ / [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ) بتمهيد طريق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بعد فتح أيلة ، فصار طريق السويس العقبة هو
طريق الحج المصري( ). كما أمنوا الطريق إلي الشام من غارات العربان لتأمين
طريق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بين مصر والشام.
وقد نمت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في العصر المملوكي ، فقال عنها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أنها " مدينة ذات
جامعين مفترق (أي أنهما بعيدين عن بعضهما البعض) وثمار وفواكه "، لكن
أصابها التدهور في نهاية العصر المملوكي ، حيث يذكر النابلسي خلال رحلته
إلي مصر في تلك الفترة بأن العريش فيها " قلعة وزاوية ، وبعض دور فناها
خاوية". إلا أن السلطان المملوكي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
( 906 ـ 922هـ / [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ـ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) قد اهتم بإنشاء القلاع في سيناء نظراً
للأخطار التي كانت تحدق بدولته من ناحية الشرق وخاصة الخطر العثماني، ومن
ثم انشأ قلعة نخل علي طريق الحج المصري وقلعة البغلة ، ونقب العقبة.
وكان اهتمام الدولة المملوكية بسيناء يهدف إلي تأمين حدود مصر الشرقية
من الأخطار المحدقة بها ناحية الشرق ، والتي كانت تتمثل حينذاك في بقايا
الوجود الصليبي، بالإضافة إلي الخطر المغولي ، كما حاولت من وراء إنشاء
القلاع وترميمها علي طريق الحج أن تظهر بمظهر الدولة التي تؤمن لرعاياها
المسلمين آداء فريضتهم الدينية ، حيث أن مثل هذا العمل يظهر السلاطين في
عيون رعاياهم بمظهر ديني يليق بالألقاب التي اتخذها بعضهم كلقب " خادم
الحرمين الشريفين " .وشكرا ؟فاطمة
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] تاريخ
سيناء في العصر العثمانى



وتنهار دولة المماليك علي يد السلطان العثماني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ( 1512 ـ1520) في عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، التي دخلت قواته مصر عبر سيناء ، فأولي
المنشآت العسكرية في سيناء أهمية خاصة لأهميتها الاستراتيجية ، فبني قلعة
العريش ، ورمم قلعة نخل . ومرت سيناء خلال العصر العثماني بفترة من الهدوء ،
وإن كانت تقطعها بعض فترات الجفاف الذي كان يلجأ بسببه العربان إلي نهب
القوافل وتهريب البضائع . لكن علي أية حال فقد راجت حركة التجارة بين مصر
والشام ، ولاشك أن هذا الرواج كان له أثره علي سكان سيناء الذين يقومون
بنقل التجارة بين البلدين ، حيث كان الطريق البري هو الطريق المفضل لنقل
البضائع لرخص تكلفته من ناحية وسهولته من ناحية أخرى. فكان لاستخدام الطريق
البري بين مصر والشام عدة نتائج علي سيناء ، أهمها زيادة الاعتماد علي
جمال عربان سيناء مما كان يحقق دخلاً للعربان القائمين بحركة النقل في
سيناء ، اهتمام الدولة بهذا الطريق وتأمينه مما كان يحقق أمن المسافرين
والتجار. وكان طريق القوافل بين مصر والشام في العصر العثماني يبدأ من بركة
الحاج فالخانقاه ، فبلبيس ، فغابة القرين ، فالصالحية ، فقطية ، فالعريش ،
فخان يونس ، فغزة.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] تاريخ
سيناء في عهد الحملة الفرنسية



كانت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بقيادة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حدا فاصلاً في تاريخ مصر
الحديث ، لكن من المؤكد أن تلك الحملة تركت أثرها الواضح علي وضع مصر في
بؤرالاهتمام الأوربية ، كما كان لها آثارها علي المجتمع المصري .
وما يهمنا هو وضع سيناء خلال السنوات القلائل التي قضتها تلك الحملة في
مصر، تلك المعارك التي وقعت علي أرض سيناء بين القوات العثمانية والفرنسية ،
ومدي التأثير الذي تركته عليها . كانت بداية الاتصال بين الحملة وسيناء في
إطار الأطماع التوسعية لنابليون عقب دخوله مصر ، فقد كان يطمح في فتح
الشام ، ومن ثم كان لابد من استطلاع مناطق الحدود مع الشام ، فأرسل الجنرال
لوجرانج Lagrange في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لاستطلاع ساحل سيناء الواقع علي البحر
المتوسط ، كما أمره بإنشاء نقطة حصينة في قطية بالقرب من الحدود الشامية ،
لكن علي ما يبدو أن لوجرانج تعرض لغارات من قبل العربان في سيناء ، لكن رغم
هذه الغارات والمطر الشديد الذي واجهه هذا الجنرال فقد أتم ما أمره به
قائده علي أكمل وجه ، وأبلغ بونابرت في 17 يناير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أنه تم بناء النقطة الحصينة في قطية ، فجعلها
نابليون محطة عسكرية ونقطة تجمع واستراحة لقواته .
وخلال الاستعدادات الفرنسية للحملة علي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بحثوا عن الجمال اللازمة لحمل
المؤن والذخائر ، واستطاعوا الحصول علي عدد كبير من جمال قبيلة الترابين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] التي تعيش في سيناء، كما قاموا بجمع عدد كبير
من الحمير والبغال من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والمناطق المحيطة بها.
وعلي الجانب الآخر كانت التقارير تصل إلي بونابرت ، حول تحركات جيوش
المماليك الذين فروا إلي الشام والعثمانيين ، وتجمعهم بشكل متزايد في
العريش ، داخل الحدود المصرية، حيث كان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يستعد للهجوم علي القوات
الفرنسية في مصر.
ووصل عدد كبير من فرقة الجنرال رينيه Reynier إلي قطية في الأيام الأولي
من شهر فبراير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، ثم غادرها في 11 فبراير متوجها إلي العريش
بهدف الاستيلاء عليها بناء علي أوامر من بونابرت ، كما وصل كليبر بفرقته في
اليوم نفسه حيث تولي قيادة القوات الفرنسية المتجهة إلي العريش ، وبعد
يومين ونصف وصلت تلك القوات إلي المساعيد التي تبعد عن العريش بمسافة خمسة
أميال ونصف الميل.
واستولت الدهشة علي رينيه عند وصوله أمام العريش بعد زحف شاق في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، لأنه لم يجد معسكرا كبيرا للعدو فحسب ، بل
وجد حصنا منيعا (قلعة العريش) ، وكان هذا المعسكر يتألف من 600 فارس من
العرب والترك والمماليك، ونحو 1200 من المشاة الألبانيين الذين أرسلهم
الجزار ، أما الحصن (القلعة) فيقع شمال غرب العريش ، فهو بناء حجري مربع
يقوم علي أبراج مثمنة أسواره ترتفع 30 قدما ، كما كانت الممرات داخل
المدينة محاطة بالبيوت الصغيرة، التي زادت من صعوبات رينيه.
وكانت بيوت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] مبنية بالطوب النيئ ذات أسوار عالية ، وشوارعها
عريضة ومستقيمة ، لكن في الحي القديم للمدينة كانت المسافات بين البيوت
صغيرة والشوارع ضيقة، وهذا الوضع شكل عقبة كؤود أمام القوات الفرنسية ، وأي
قوة تحاول الاستيلاء علي العريش عن طريق المغامرة في الدخول إلي داخل
المدينة بشوارعها الضيقة ، فإنها ستتكبد خسائر فادحة ، وحينما وصل بونابرت
إلي العريش في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وجد المدينة لم تسقط بعد في أيدي قواته ، فلم
يحسب نابليون حسابا للمسافة الصحراوية الطويلة التي سيقطعها في صحراء
سيناء ، حتى أن عددا من جنود كليبر " أقدموا علي الانتحار" بسبب ما لاقوه
من طول المسافة ووعورتها حتى العريش .
وكان أول عمل قام به رينيه هو الاستيلاء علي العريش التي دافع عنها
أهلها، لكن مصيرهم كان حد السيف أو السنكي ، ثم وصلت قوات كليبر إلي العريش
في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فانضمت قواته إلي قوات رينيه ، وعانت قوات
رينيه من الجوع لأن العريش لم يكن لديها من الأقوات ما يمكن أن تقدمه
للفرنسيين ، فهي لم تتعد في ذلك الوقت كونها بلدة صغيرة تقع بين البحر
والصحراء ، لكن رغم هذا حاصر رينيه و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الحصن وكان الأمل ضعيفا في
تسليمه قبل أن يصل المدد من الجنود والمدفعية ، وفي ليلة 14 ـ 15 فبراير
1799 ، قاد رينيه أربع كتائب في هجوم مباغت علي المعسكر العثماني الذي كان
تعداد قواته حوالي 1800 جندي ( )، وتمكن من مباغتة الجنود العثمانيين
النيام فقتلوهم بالسلاح الأبيض، وكانوا يقتلون كل من يجدونه حتى وصل عدد
القتلى ما بين 400 ـ 500 من المماليك وعدد من الكشاف ، وأسر حوالي 900 رجل ،
بينما لم يفقد الفرنسيون سوي ثلاثة رجال.
وفي 18 فبراير 1799 وافق قائد الحصن إبراهيم نظام بك علي تسليمه شريطة
أن يسمح له وللحامية بمغادرة الحصن بسلاحهم ، لكن رفض بونابرت هذا الشرط
واقترح عليه تسليم الحصن أولاً بعدها سيعطيهم سلاحهم ومتاعهم معززين مكرمين
، بل وينقلهم إلي مصر حيث يمكنهم ركوب البحر لأي بلد شاءوا ، لكن القائد
العثماني رفض هذا العرض لأنه يعلم تمام العلم أن مصر محاصرة ، ولما يأس
نابليون من طول المفاوضات ، والحصار الذي طال أمده ، قرر ضرب المدافع بشكل
متواصل وبكثافة علي الحصن ، فأحدثت ثغرة صغيرة في الأسوار ، ثم تسلل بعض
الجنود الفرنسيين إلي أحد أبراج الحصن لكن بلغت خسائر الفرنسيين في ذلك
اليوم حوالي 21 من رجال المدفعية و17 من رجال البنادق ، و350 من المشاة لكن
في اليوم التالي اضطرت القوات المحاصرة إلي التسليم ، بعد خروجهم حملوا
الكثير منهم علي الانضمام إلي الجيش الفرنسي ، ووجد الفرنسيون في الحصن من
المؤن ما يسد جوعهم.
وجاءت الأنباء إلي القاهرة تفيد باستيلاء الفرنسيين علي قلعة العريش ،
و"طاف رجل من أتباع الشرطة ، ينادي في الأسواق أن الفرنساوية ملكوا قلعة
العريش وأسروا عدة من المماليك ، وفي غدا يعملون شنكا ويضربون مدافع ، فإذا
سمعتم ذلك فلا تفزعوا " .
وغادر جيش نابليون العريش في 12 فبراير ووصل الشيخ زويد بعد مسيرة يومين
، حيث قادهم دليلهم من العربان إلي طريق أبعد إلي الجنوب من الطريق
الشمالي المعتاد ، وربما كان ذلك عن عمد بهدف توريطهم في الرمال ، حيث
كانوا غير مستريحين للسير علي الكثبان الرملية، ولم يلاقوا بأية مقاومة من
الجيش العثماني طوال هذه المسافة ، حتى وصلوا إلي عكا وهناك توقفت جيوش
نابليون لتضرب حصارا علي المدينة ، وتفشل في اقتحامها نتيجة لمناعة الأسوار
من ناحية، والإمدادات التي يتلقاها الجزار من الأسطول البريطاني في البحر
المتوسط .
وعاد نابليون وجنوده ثانية بعد فشل حصار عكا إلي العريش في 2 يونيو ،
وفشل مشروعه التوسعي ، الذي كان يهدف من وراءه علي حد تعبير جارفس Jarvis
إسقاط القسطنطينية . ولم تكن خسارته في يافا وعكا كبيرة ، لكن تحطمت
معنويات جنده بسبب موت الكثير منهم بسبب الطاعون ، وفي 3 يونيو 1799 غادر
نابليون العريش إلي القاهرة تاركا حامية لقلعة العريش قوامها 500 جندي.
واستعدت القوات العثمانية للزحف برا علي مصر بعد فشل حملتها علي أبي قير
، ولما كان موقف الحملة في مصر قد بدأ يتأزم نتيجة عدم وجود حماية بحرية
بعد تحطيم أسطولهم في معركة أبي قير البحرية ، ونتيجة للثورات الشعبية
المصرية التي باتت تواجهها الحملة بين الفينة والأخرى ، مما اضطر كليبر إلي
عقد مفاوضات مع سيدني سميث Sidny Smith للتوصل إلي طريقة ما تضمن له
ولقواته الرجوع إلي فرنسا بسلام ، فتم توقيع معاهدة العريش الأولي في 3
ديسمبر 1799. ولم تدم هذه المعاهدة طويلاً ، حيث خرق العثمانيون هذه
المعاهدة باجتياحهم للعريش في30 ديسمبر من العام نفسه .
وبعد مفاوضات بين الجانبين الفرنسي والعثماني تم التوقيع علي معاهدة
العريش في 24 يناير 1800 وقعها عن الجانب العثماني مصطفي رشيد أفندي
الدفتردار ، ومصطفي راسخ أفندي رئيس الكتاب نيابة عن الصدر الأعظم ، وعن
القائد العام للجيش الفرنسي كل من الجنرال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
والمسيو بوسليجPoussielgue ، ولم يوقع عليها أحد من الحكومة الإنجليزية.
وبذلك انتهت أحداث الحملة الفرنسية علي مصر وكانت سيناء خلالها مسرحا
لأحداث ذلك الصراع الفرنسي العثماني في مصر . حيث تعرضت العريش للتدمير
بمدافع القوات الفرنسية ، كما قتل الكثير من أهلها نتيجة استبسالهم في
الدفاع عن أرضهم ، فكانوا بهذا الاستبسال مثار إعجاب القوات الفرنسية نفسها
.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] تاريخ
سيناء خلال القرن التاسع عشر



بدأت مصر مع بداية القرن التاسع عشر أحداثا جديدة مع تولي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حكم مصر عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، وكان أهمها إنشائه لمحافظة العريش عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ضمن التشكيلات الإدارية التي وضعها في هذا
العام، والتي كانت تمثل أول شكل إداري منظم في سيناء في العصر الحديث ،
ولها اختصاصات وحدود إدارية ، ووضع تحت تصرف محافظ العريش قوة عسكرية
لحماية حدود مصر الشرقية ، وقوة نظامية لحماية الأمن داخل المدينة. كما
أنشأت نقطة جمركية ونقطة للحجر الصحي ( كورنتينة ) بالعريش . أما الطور فقد
كانت تابعة إدارياً لمحافظة السويس، بينما أدخلت نخل ضمن إدارة القلاع
الحجازية التي كانت تتبع قلم الروزنامة بالمالية المصرية.
وفي عام 1831 سير محمد علي جيشا بريا وآخر بحريا بقيادة ابنه الأكبر
إبراهيم باشا إلي الشام ، وقد تألف هذا الجيش من 24 ألفا من المشاة و 80
مدفعا ، واتخذ الجيش البري طريق العريش ، وقام إبراهيم باشا بالعديد من
الإصلاحات في سيناء بهدف خدمة قواته ، فرمم بئر قطية وبئر العبد وبئر الشيخ
زويد ، كما حركة البريد إلي غزة ، وجعل له محطات في بلبيس وقطية وبير
العبد وبير المزار والعريش والشيخ زويد وخان يونس وغزة ، كما وضع حراسة علي
آبار المياه علي طول طريق العريش.
وعند رجوع إبراهيم باشا من حملته علي الشام عام 1831 ثار عليه عربان
السواركة والترابين فخربوا محطات البريد في الشيخ زويد وبير المزار ، فاضطر
إبراهيم إلي قتالهم ، ووقعت معركة بين قواته وقوات الترابين والسواركة في
عند وادي غزة ، فانهزمت قوات العربان وفروا إلي بئر السبع . وربما تكون
الأسباب الحقيقية لتمرد هؤلاء العربان في سياسة محمد علي ذاتها ، حيث كان
يريد إخضاع هؤلاء القبائل لسلطته ، حتى يوطد الأمن علي الطريق المؤدي إلي
الشام ، خاصة وأنهم كانوا دائمي السلب والنهب للقوافل والتجار الذين
يرتادون هذا الطريق .
وفي عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] جهز محمد علي قوة من عربان أولاد علي بقيادة
أحمد المقرحي شيخ القبيلة ، والشيخ هنداوي شيخ قبيلة الجميعات لوضع حد
لعصيان عربان غزة ، فألحقت هذه القوات هزيمة ساحقة بعربان غزة ، ونهبت
بيوتهم وماشيتهم ، وقد منح محمد علي كل فرد من القبائل التي شاركت في
الحملة 500 قرش مكافأة له علي هذا النصر الحاسم علي عربان غزة.
وعلي أية حال، فقد كانت طموحات [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] خاصة بعد الانتصارات
التي حققها إبراهيم باشا علي الجيوش العثمانية في شمال الشام وآسيا الصغري ،
سببا في إثارة ما سمي بالمسألة الشرقية ، وعقدت الدول الأربع وهي بريطانيا
وروسيا وبروسيا والنمسا بمشاركة الدولة العثمانية مؤتمرا في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تعهدت بمقتضاه الدول الأربع بمساعدة السلطان
علي إخضاع محمد علي ، وبموجب هذه المعاهدة يمنح محمد علي ولاية مصر وعكا
طيلة حياته ، وأن يكون لمصر حق الاستقلال الداخلي بقيود تربطها بالدولة
العثمانية كالجزية وعدم تمثيل مصر في الخارج ، وتحديد عدد الجيش إلي غير
ذلك ، ومنح محمد علي مهلة للموافقة علي المعاهدة ، ولم يكن أمامه بد من
التسليم بها ، خاصة بعد أن تخلت عنه فرنسا ، ثم أرسل السلطان إلي محمد علي
فرماناً في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تقرر فيه إعطاؤه وأسرته حكومة مصر وراثية علي
أن يختار الباب العالي نفسه من يتقلد منصب الولاية من أبناء محمد علي
الذكور ، ومن ثم صار إعطاء مصر وتقرير الحكم الوراثي بهذا الشكل منحة من
السلطان العثماني .
وبموجب معاهدة لندن 1840 وفرمان 1841 باتت دولة محمد علي محصورة داخل
حدود مصر التي حددها الفرمان من رفح حتى الوجه علي الساحل الشرقي للبحر
الأحمر وفقا للخريطة مرفقة به والتي لم يعثر عليها حتى الآن ، كما أعطي
الفرمان لمحمد علي بعض النقاط الإستراتيجية علي الساحل الشرقي لخليج العقبة
وهي ، العقبة وضبا والمويلح الوجه.
وخلال فترة حكم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) لاقت سيناء منه اهتماما من نوع جديد ، حيث
كان ينوي أن يجعلها مصيفا ومزارا سياحيا ، فبني بالقرب من الطور حماما
كبريتياً ، كما مهد الطريق من دير سانت كاترين إلي قمة جبل موسى لجذب
السياحة إلي المنطقة المقدسة ، وشرع في بناء قصر علي جبل " طلعة " غربي جبل
موسى ، ومد طريق العربات من مدينة الطور إلي القصر ، لكن لم يقدر لهذه
الأعمال أن تنفذ ، حيث عاجلته المنية قبل أن يتمها . وفي فترة حكم خلفه
محمد سعيد (1854 - 1863) أقام في سيناء نقطة للحجر الصحي في الطور، بهدف
التأكد من سلامة الحجاج .
وخلال فترة حكم إسماعيل ( [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) حدثت عدة أحداث متصلة بسيناء، منها زيارات
العديد من الرحالة إلي سيناء وكان أهمهم البرفيسور بالمر Palmer حيث أرسلته
بريطانيا عام 1868 علي رأس لجنة علمية للتنقيب في منطقة الطور ورسم خريطة
لسيناء. لكن كان أهم تلك الأحداث التي أثرت علي سيناء خلال تلك الفترة هو
افتتاح قناة السويس للملاحة عام 1869، التي كان لإنشائها آثارا هامة علي
مجتمع سيناء كما سنري في الفصول القادمة. وكان من نتائج إقامة هذا الممر
الملاحي المهم أن أنشأت عددا من المدن علي ضفتي القناة ، فقد أنشئت
الاسماعيلية في منتصف القناة تقريبا ، كما أنشأت مدينة جديدة علي طريق
العريش، وهي مدينة القنطرة .
لقد كانت سيناء تمثل منطقة استراتيجية مهمة بالنسبة لمصر ، فقد دخل من
خلالها الغزاة إلي مصر ، كما كانت مسرحاً لمعارك كبري كتلك التي حدثت بين
الصليبيين والأيوبيين ، وبين الفرنسيين والعثمانيين ، لكن علي أي الأحوال
لم يكن سكان سيناء طرفاً في تلك الصراعات . كما لاحظنا أن موقف سكان سيناء
من محمد علي كان موقفا معاديا ، نظرا لاستخدامه أسلوب الشدة والقوة
العسكرية ضد أي تمرد أو عصيان لأوامره . كما أن عمليات الإصلاح أو التجديد
في منشآت ومباني شبه جزيرة سيناء طوال تلك الفترة لم تكن إلا لأغراض
استراتيجية وعسكرية بحتة .


[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] المصادر



  • سيناء في التاريخ الحديث، د. صبرى أحمد العدل، دار الكتب والوثائق
    القومية، القاهرة 2004.
  • تاريخ سيناء القديم والحديث، نعوم شقير، تحقيق د. صبري أحمد العدل،
    القاهرة 2005.
  • القاموس الجغرافي للبلاد المصرية من عهد قدماء المصريين إلي سنة 1945 ،
    القسم الثاني، الجزء الرابع، محمد رمزي، مركز وثائق وتاريخ مصر المعاصر ،
    القاهرة 1993
  • مظهر التقديس بزوال دولة الفرنسيس، الجبرتي، تحقيق عبد الرحيم عبد
    الرحمن عبد الرحيم ، مطبعة دار الكتب ، القاهرة ، 1998
  • تاريخ الحركة القومية وتطور نظم الحكم في مصر جـ2 ، عبد الرحمن
    الرافعي، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة 2000
  • نابليون بونابرت في مصر ، هيرالد - كريستوفر ، ترجمة / فؤاد أندراوس ،
    الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة ، 1986
  • جغرافية شبه جزيرة سيناء ، ضمن موسوعة شبه جزيرة سيناء ، حسان محمد
    عوض، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة ، 1982
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سيناء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الذكرى فى ‏25‏ أبريل من كل عام تحرير سيناء
» شهاب: أرض سيناء ليست لغير المصريين
» الأقمار الصناعية‏..‏ تكشف كنوز سيناء
» الأجهزة الأمنية تعيد الأتوبيس المخطوف في سيناء
» فوضى مرورية بشمال سيناء واستغلال للمصطافين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع مدرسة الدروتين الاعدادية المشتركة - ELDERWATEEN PREP SCHOOL :: المرحلة الاعدادية(الصفوق والمواد الدراسية :: الصف الثانى الاعدادى( ترم أول) :: الدراسات الاجتماعية-
انتقل الى:  
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
المواضيع الأكثر شعبية
اسهل طرق للانتحـــــار بدون الم
برنامج لحل مسائل الرياضيات مع توضيح خطوات الحل لكل مسألة
خطة اللجنة الدينية والثقافية ( خطة مقترحة )
خطة اللجنة العلمية
موقع البستان الدراسات الاجتماعية الصف الثانى الاعدادى
شرح دراسات اجتماعية صوت وصورة الصف الثانى ترم ثان
شرح الدراسات الاجتماعية الصف الثانى
منهج العلوم كامل شرح صوت وصوره الصف الثالث الاعدادى
اسطوانة الاضواء التعليمية
قصه تامر حسنى
المواضيع الأكثر نشاطاً
موضوع الكشف عن الاعضاء
ماهو الحمار الذى يجب ان نبيعه
قصه تامر حسنى
عذاب الحب
ما معنى كلمه احبك لوحد عنده راى تانى يقوله ماشى ياجماعه
صـــــــــــــــــــرخــــــــــــــــــــــه عذاب
شرح دراسات اجتماعية صوت وصورة الصف الثانى ترم ثان
قصص عن الجن ممنوع دخول الخوافين
صور اناقه المراه روعه
من تصورتهم أصدقاء
أفضل 10 فاتحي مواضيع
ابوشلبى
سيناء Vote_rcapسيناء Voting_barسيناء Vote_lcap 
خالد & جمى
سيناء Vote_rcapسيناء Voting_barسيناء Vote_lcap 
احمد صبرى الشافعى
سيناء Vote_rcapسيناء Voting_barسيناء Vote_lcap 
kamal@كيمو
سيناء Vote_rcapسيناء Voting_barسيناء Vote_lcap 
TEACHER
سيناء Vote_rcapسيناء Voting_barسيناء Vote_lcap 
بنت الشاطئ
سيناء Vote_rcapسيناء Voting_barسيناء Vote_lcap 
Admin
سيناء Vote_rcapسيناء Voting_barسيناء Vote_lcap 
حجازى
سيناء Vote_rcapسيناء Voting_barسيناء Vote_lcap 
محمد الدسوقى
سيناء Vote_rcapسيناء Voting_barسيناء Vote_lcap 
اشرف مصطفى2010
سيناء Vote_rcapسيناء Voting_barسيناء Vote_lcap 
جميع الحقوق محفوظة لموقع مدرسة الدروتين الاعدادية