بعد إبتعاده عن مزاولة كرة القدم لأكثر من 15 يوماً بسبب بقائه بجانب والده المريض في البرازيل تمكن اليوم مدافع فريق ناغويا غرامبوس الياباني ماركوس توليو تاناكا من قيادة فريقه للفوز على مستضيفه فريق أوميا أرديجا بهدف وحيد دون رد في إطار الأسبوع 13 من الدوري الياباني الممتاز .
توليو تاناكا والذي سافر إلى البرازيل بشكل عاجل بعد نهاية مشوار المنتخب الياباني في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا أضطر على الإبتعاد عن تدريبات فريقه ناغويا والذي يستعد للدوري الياباني بسبب والده السيد باولو ريوجي ( 57 عاماً ) والذي يعاني من مرض في القلب وهذا الأمر جعل تاناكا يقف بجانب والده في إحدى مستشفيات مدينة ساوباولو البرازيلية .
عندما وصل للأراضي اليابانية قبل ثلاثة أيام ألمح توليو بأنه يفكر جدياً في الإعتزال بسبب مرض والده وإيضاً بسبب المسافة الطويلة التي سيقطعها بين ناغويا وساوباولو من أجل الإطمئنان على صحة والده قبل أن يؤكد بأنه ليس جاهزاً لمواجهة السبت أمام فريق أوميا أرديجا .
إلا أن توليو فاجأ الجميع بتواجده في مباراة اليوم ليتمكن من تقديم مستوى مميز ويساعد فريقه في حصد النقاط الثلاثة بحيث قام بصناعة الهدف الأول لزميله المهاجم الأسترالي جوشوا كينيدي بالدقيقة 76 من الشوط الثاني بجانب إغلاقه المساحات الخالية في وسط الملعب بعد طرد زميله المونتينيغري إيغور بورزانوفيتش بالبطاقة الحمراء ليخرج ناغويا من مدينة سايتاما بالنقاط الثلاثة والتي جعلته يصعد للمركز الثالث برصيد 25 نقطة .
بعد نهاية المباراة أعترف توليو بأن مشاكله في ساوباولو كمرض والده جعله يشعر بالضعف ليبتعد تركيزه عن كرة القدم إلا أن توليو أكد بأنه وضع كل مشاكله خلف ظهره بحيث قال :[ الآن علينا أن نعمل بجد من أجل تحقيق نتائج إيجابية أخرى ] .