قصص رعب حقيقيه
في أحد أيام الإجازات الأسبوعية كان صديقي يتناول طعام العشاء في بيت أخته، الذي يبعد نحو 20 كليومتراً عن بيته، وبعد أن أصحبت السهرة رائعة وطالت مدتها حتى الساعة الواحدة والنصف صباحاً. قرر العودة لبيته، وبعد أن قطع مسافة ليست بالقصيرة إرتفعت حرارة السيارة، فخاف أن تعطب في هذا الوقت المتأخر، فأوقف السيارة في الحال، وأخذ يبحث عن حديقة أو محل مفتوح لكي يأخذ بعض الماء للراديتور.
ولكنه لم يعثر على مكان ليملأ القاروة، وأخذ يمشي في المنطقة الخالية حتى من القطط وإذا به يرى محلاً صغيراً في زاوية أحد الطرق، وبه ضوء خافت وكأنه يستعد للإغلاق، فتوجه إليه مسرعاً عله يجد عنده مطلبه، ولحسن حظه وصل في وقت مناسب، ووجد بالداخل عاملاً آسيوياً يقوم بعد النقود.
وقد كان وجه العامل متجهاً إلى الناحية الأخرى، وإلتفت فجأة وبحركة سريعة نحو صديقي، فطلب منه صديقي قارورة كبيرة من الماء. إلى حد الآن كل شيء طبيعي.
إتجه العامل نحو الثلاجة ليحظر القارورة، وقد كان المكان شبه مظلم عدا مصباح صغير مضاء على آلة النقود. وإذا بصديقي يرى أن العامل له نصف جسد، يعني ليس له ساقان. فصعق صاحبي، ولم يستطع الحركة من شدة الخوف.
وما إن إقترب العامل حتى ظهر بجسد كامل، فظن صديقي أنه كان متوهماً من شدة السهر. ولأن المكان كان شبه مظلم.
سارع صديقي بالتقاط القارورة وإتجه مسرعاً نحو الباب وإذا بالعامل يناديه أين النقود. فإلتفت إليه وإذا به دون ساقان، وقد كان صاحبي متأكداً مما رأه هذه المرة لأنه كان يقف تحت المصباح مباشرة.
هرب صديقي وهو يصرخ صراخ المرعوب، وركب سيارته وإتجه مسرعاً نحو المنزل. بالرغم من صعود الأبخرة من السيارة.
وفي صباح اليوم التالي دفعه الفضول للتأكد من صحة ما رأه، فعاد لنفس المكان فوجد المحل مغلقاً فسأل احد الجيران عن هذا المحل، فأجابه أنه قتل فيه عامل آسيوي منذ سنتين فأغلق منذ ذلك الحين ولم يجرؤ أحد على إستئجاره