مصر حريصة علي زيادة صادراتها لأسواق أمريكا اللاتينية
مصر حريصة علي زيادة صادراتها لأسواق أمريكا اللاتينية
أكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن مصر تسعي إلي توسيع علاقاتها مع الأرجنتين علي جميع الأصعدة إلي جانب المجال الاقتصادي
حيث يتطلع إلي زيادة التعاون في العلاقات الثقافية وكذلك السياحة باعتبارهما يفتحان المجال للشعبين للتعرف علي كل منهما علي الآخر.قال رشيد- في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية والتجارة الدولية في الارجنتين- إن مصر حريصة علي فتح أسواق جديدة لزيادة الصادرات المصرية لأسواق أمريكا اللاتينية الواعدة, مشيرا إلي أن الأرجنتين تمثل دولة محورية بما لديها من إمكانات اقتصادية هائلة باعتبارها من أكبر الدول المنتجة للغذاء في العالم.
استعرض الوزير- الذي يزور الأرجنتين علي رأس وفد يضم حوالي60 من رجال الأعمال- التطورات الاقتصادية في مصر, مشيرا في هذا الصدد إلي قدرة الاقتصاد المصري علي تجاوز الأزمة الاقتصادية العالمية وإلي استمرار معدل النمو الإيجابي.
وأوضح أن الاقتصاد المصري يعتبر الأكثر تنوعا في الشرق الأوسط, حيث يشمل قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومصادر الطاقة المتنوعة إلي جانب الأيدي العاملة, مشيرا إلي ارتباط مصر باتفاقات تجارة حرة مع مختلف القوي الإقليمية مثل اتفاقية الكوميسا مع الدول الإفريقية واتفاقية التجارة الحرة العربية.
وكان رشيد قد بدأ امس سلسلة من المباحثات المكثفة مع عدد من كبار المسئولين ورجال الأعمال في الأرجنتين بهدف استكشاف فرص زيادة الصادرات المصرية للأرجنتين, واتفقت مصر والأرجنتين علي تطوير وتوسيع العلاقات الاقتصادية وفتح آفاق جديدة لزيادة التعاون المشترك في المرحلة المقبلة.
وأكد الجانبان رغبتهما في توطيد أواصر التعاون الاقتصادي والتجاري بما يعكس القدرات والإمكانات الفعلية للبلدين ومكانتهما, من خلال اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لزيادة التبادل التجاري واقامة مشروعات استثمارية مشتركة ودعم التعاون في قطاعات الزراعة والتنمية الريفية وتيسير إجراءات تسجيل الأدوية.
كما أن مصر تتميز بموقعها الجغرافي المتميز وما يرتبط به من اتفاقيات تجارية تفضيلية وعلاقاتها السياسية في تحقيق مكاسب اقتصادية تشعر المستهلك المصري بأن هناك مكاسب يجنيها من وراء هذا الجهد السياسي.
وكشف رشيد أن توقيع مصر لاتفاقية التجارة الحرة مع تجمع دول الميركسور جاء بناء علي رغبتهم وحرصهم علي أن تأخذ الاهتمام الكافي باعتبارها أول دولة عربية توقع هذا الاتفاق مع التجمع وإنه تم الاتفاق مع الجانب الأرجنتيني علي تسهيل مشاركة الشركات في البلدين في المعارض المتخصصة في الدولتين للتعرف علي إمكانات التصدير وزيادة التبادل التجاري كما تم الاتفاق علي تحديد عدد من القطاعات الواعدة لاقامة مشروعات مشتركة تشمل المنسوجات والملابس والصناعات الغذائية. وأوضح أن عقد اللجنة التجارية المشتركة بين مصر والأرجنتين سيعطي دفعة قوية لزيادة حجم التبادل التجاري في المرحلة المقبلة, مشيرا إلي أنه سيتم غدا الاثنين عقد منتدي لرجال الأعمال في البلدين بمشاركة حوالي400 من ممثلي كبريات الشركات في البلدين وهذا من شأنه أن يتيح فرصا كبيرة للتعاون بين القطاع الخاص في البلدين.
من ناحيته, أكد هيكتور تايمرمان وزير الخارجية والتجارة الدولية الأرجنتيني أن بلاده تتطلع في المرحلة المقبلة لتعميق علاقاتها مع مصر في شتي المجالات باعتبار أنها تحتل مركزا إقليميا متميزا في العالم العربي وإفريقيا والشرق الأوسط خاصة أن هناك اتجاها لدي الحكومة الأرجنتينية لدعم وتوثيق العلاقات مع العالم العربي وأفريقيا. وقال إن بلاده تتطلع أيضا للتنسيق مع مصر فيما يتعلق بإعادة هيكلة مجلس الأمن باعتبارها دولة محورية في إفريقيا والشرق الأوسط, مشيرا إلي أن زيارة رشيد ووفد رجال الأعمال المرافق له سيفتح آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين. وكان المهندس رشيد قد عقد اجتماعا موسعا مع عدد من كبار رجال الأعمال ورؤساء الشركات الأرجنتينية الكبري في قطاعات صناعة السيارات والصناعات الغذائية والغاز والطاقة وصناعة المنسوجات للتعرف علي آفاق التعاون المشترك.