بدأ استخدام الشريحة الإلكترونية صغيرة الحجم والتي تعتبر بمثابة اليد اليمنى للحكام خلال قيامهم بمراقبة مباريات كرة القدم في مونديال كأس العالم 2006 في ألمانيا.
وانطلاقا من أهداف هذه التقنية التي تشرف على صناعتها شركة صناعة الأدوات الرياضية الألمانية "أديداس" بالتعاون مع شركة "كايروس" ومؤسسة "فراونهوفر" الالمانية، فإن الحكم لن يتمكن فقط من التمييز بين الأهداف الصحيحة وغير الصحيحة، بل أيضاً من الحكم على صحة التمريرات العرضية وهل تجاوزت حدود الملعب أم لا.
كرة القدم المجهزة بالشريحة الالكترونية ستقوم بإرسال إشارة عن طريق مجموعة من المحطات المركبة في الملعب الى الحكم لتنبيهه بأن الكرة قد اجتازت الخطوط، أو ترسل إشارة تدل على وقوع ضربة جانبية للكرة.
ويبلغ عدد هوائيات الشريحة 12 هوائي، وهي لا تستغرق أكثر من ثانية واحدة لارسال الإشارة الى الحكم، عن طريق ساعة اليد التى يحملها. وباستطاعة هذه الشريحة كذلك تحليل اكثر من 2000 إشارة خلال الثانية الواحدة.
ولتجنب تزييف الإشارات المرسلة من قبل قراصنة الحاسوب، تم تزويد الشريحة بثلاث شيفرات ما يجعل من الصعب التعرف على شيفرتها الخاصة. وهي تتميز بأمان خدماتها لدرجة أن الهاتف المحمول أو المذياع ليس بوسعه التأثير على الإشارات المبعوثة منها.
لكن ورغم التقدم العلمي الهائل يبقى القرار الاول والأخير في يد حكام مباريات كرة القدم المعروفين بعدم تحيزهم لأي فريق وهو أمر لن تغير التقنية الجديدة فيه شيئاً.
فتقنية الكرة الذكية مخصصة لمساعدتهم على أخذ قرارات صحيحة أثناء المباريات.
جدير بالذكر أنه تم عرض الشريحة الإلكترونية الجديدة أمام وسائل الإعلام في لقاء نظمه الفيفا (وهو المؤسسة الوحيدة التي تملك حق إصدار قرار أو قانون جديد في عالم كرة القدم).
ويأمل العاملون في حقل كرة القدم أن تساعدهم هذه التقنية على دعم ثقة الجماهير في صحة قرارات الحكام، خاصة في الظروف الصعبة التي تواجههم عند إتخاذهم لقرارتهم بالإعتراف بتسجيل هدف أو عدم تسجيله