نسبة الأمية فى الفئة العمرية من 15 إلى 35-عز الشباب- 27%. يعنى ربع شباب مصر لا يستطيع القراءة ولا الكتابة-حسب تصريح نائب رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار ومحو الأمية- النسبة كبيرة جدا فى بلد تبحث عن تنمية بشرية ومكانة بين دول العالم، هذه النسبة كفلية لأن تجعل أى بلد فى قاع الدول النامية.
تخيل ربع شباب مصر ليس لديه القدرة على التفكير على أسس علمية، ليس لديه أى معلومات عن تاريخ بلده، أو حتى عن حاضره أو مستقبله. لك أن تتخيل طبعا مع سوء نظامنا التعليمى أن أكثر من نصف شبابنا-27% أمى+23% لم يستفد من التعليم- ليس لديه أى مقومات للنهوض بالتنمية ومواكبة التطور الرهيب فى التكنولوجيا.
الموضوع يصدم ويقلق على مستقبل بلد بنحبه ونتمى له مكانة أفضل من كده. بس مش بالأمنيات تحقق الأهداف. ترى حولك إزاى بلاد زى كوريا، تايلاند، ألمانيا، ماليزيا وسنغافورة وبلاد أخرى وصلت لمصاف الدول المتقدمة بالعلم وبالعلم وحده.
ماذا فعلت الحكومات المتعاقبة لحل هذه المشكلة؟ نجد ماليزيا كانت نسبة الأمية فى 1970 لديها 47% وفى سنة 2000 أصبحت 6%.فى حين كانت كوريا 70% فى الثلاثنيات والآن 2%. ومعظم الدول سخرت إمكانياتها للتعليم وحصدت النتيجة الآن قارن بين دخل الفرد فى هذه الدول وبيننا. قارن المستوى العلمى بين هذه الدول وبيننا. قارن فى الصحة والمرور والتلوث.ووووو..
لا بد أن نراجع أنفسنا قبل أن نغرق فى هذا الفضاء الملئ بالعلم والتكنولوجيا، ونحن نبحث عن محو أمية 27% من زهرة شباب هذا البلد، أين خبراء التعليم؟ أين المثقفون؟ أين الساسة؟ الموضوع جد خطير وينذر بكارثة مستقبلية إن لم يكن هناك حلول جذرية.
الوقت يمر والعالم يهرول أمامنا ونحن محلك سر، لتكن الخطة الخمسية القادمة والقادمة من أجل التعليم فقط، لنبحث عن خبراء التعليم الحقوقيين وما أكثرهم ليدلوا بدلوهم. الحاليون لما يقدموا أى شىء والدليل أنه لا تقدم يذكر فى هذا المجال. افسحوا الطريق للعلم. بدل من اهتمامنا بأشياء لا تفيد البلد. أنا بتكلم.. فيه حد سامعنى!