تشهد أسواق الياميش خلال هذه الأيام ركودا، حسب ما وصف تجار الياميش سواء تجار الجملة والتجزئة، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار هذا العام فى الأسواق، وأبرز السلع التى ارتفع سعرها هى البلح وقمر الدين والمشمشية، ولكى يواجه الجمهور المصرى وحش الغلاء هذا العام تراجعوا عن شراء الكميات كما كانوا يفعلون كل عام، واشترى الكثير من الجمهور كميات بسيطة تكفيه لأول أسبوع من رمضان حتى لايكسر العادات وليشعروا بطعم رمضان.. اليوم السابع تجول بمنطقة الجيزة والهرم لمعرفة رأى الجمهور فى الأسعار، وماذا يفعلون من أجل تفادى الأزمة.
فى أشهر محلات الياميش بشارع فيصل قال محمد على : "أسعار الياميش مرتفعة هذا العام ، لكن ماذا نفعل لازم نشترى لأن هذه عادات تعودنا عليها منذ أن ولدنا، فنحاول شراء أكثر أنواع الياميش استخداما، أو شراء كميات بسيطة من كل نوع".
وقال مشترى آخر :"الأسعار نار السنة دى، مش عارفين نحس بطعم أى حاجة، يدخل علينا موسم رمضان أسعار الياميش غالية، يدخل علينا موسم عيد الأضحى أسعار اللحوم غالية ، كل شىء غالى فى حياتنا ، نعمل إيه بس".
بينما عبر مشترى آخر عن رأيه بفكرة تبدو مرضية ، فقال: " لكى نواجه هذه الأزمة وارتفاع الأسعار، نبحث عن الأماكن التى تبيع الياميش بسعر أقل من المحلات الكبيرة، ونشترى الأنواع الأساسية فقط ، فمثلا نشترى قمر الدين والبلح والزبيب فقط ونبتعد عن المكسرات ذات السعر العالى مثل البندق واللوز والفستق".
أما البائعون فأكدوا ارتفاع الأسعار بالفعل، وقل الطلب على شراء الياميش هذا العام، فقال محمد على بائع: "هناك سلع شهدت ارتفاعاً بينما هناك سلع استمرت أسعارها ثابتة، فأسعار قمر الدين هى التى ارتفعت بنسبة 50% وذلك مقارنة بالعام الماضى فقد كان يباع ب7 جنيهات للفة وربما أقل من ذلك، حاليا يباع بسعر 10 جنيهات وربما أكثر أيضا، كا وصل سعر المشمشية إلى 28 جنيها للكيلو بعد أن كانت تباع ب16 جنيها و18 جنيها للكيلو".
وقال حسن أحمد بائع بلح: "ارتفع سعر البلح هذا العام بشدة ، نظراً للسيول التى حدثت فى أسوان والتى أهدرت المحصول"، موضحاً أن سعره ارتفع بنسبة 100% ورغم تلك الزيادة لا يوجد بالأسواق، موضحا أن تزامن الموسم مع حرارة الجو سيكون له ضرر على العديد من السلع، مشيراً إلى أن نسبة الاستهلاك الأعلى ستكون على السوائل مثل الكركديه والعرقسوس والتمر هندى.
ويؤكد حسين أن السبب الرئيسى فى ارتفاع الأسعار هم "التجار الكبار" نظراً لأن السوق يتبع سياسة العرض والطلب، فزيادة القوة الشرائية تؤدى إلى زيادة الأسعار.
وأشار بائع آخر إلى أن توافر كميات كبيرة من السلع أدى إلى استقرار فى الأسعار إلى حد ما، ما عدا قمر الدين والمشمشية التى وصل سعرها إلى 32 جنيها قابلة للزيادة. وأرجع ارتفاع سعر المشمشية إلى عدم وجود مشمش، لافتاً أن سعر جوز الهند يتراوح من 10 إلى 12 جنيهاً وبذلك يكون بنفس سعر العام الماضى .
يذكر أن وزارة الداخلية أمرت بتنظيم حملة تفتيشية منسقة بين ضباط الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية وبين إدارات وأقسام شرطة التموين بمديريات الأمن، من أجل ضبط حركة الأسواق، استعدادا لشهر رمضان المبارك.