حالة من الغليان تسيطر علي الأجواء داخل النادي الأهلي في الفترة الأخيرة بعد ان شهد الفريق عدة اخفاقات سواء علي المستوي المحلي أو الأفريقي وهو الأمر الذي ينذر بكارثة من الممكن ان يتعرض لها الفريق الأحمر في الفترة القادمة اذا لم يتحرك مسئولوه الي علاج السلبيات التي اظهرتها المباريات الأخيرة للفريق محليا وأفريقيا .. فلأول مرة منذ سنوات طويلة لم يقم جمهور النادي الأهلي- المساند دائما للفريق مهما كانت النتائج - بالهجوم علي لاعبيه والجهاز الفني بالشكل الذي حدث بعد مباراة شبيبة القبائل الجزائري الاخيرة في ستاد القاهرة وهو ما يؤكد ان استشعار الجميع بخطر تراجع الأهلي هذا الموسم بالشكل الذي قد يفقده حتي لقبه المفضل " الدوري العام ". لهذا كان لابد من تدخل سريع من لجنة الكرة برئاسة حسن حمدي رئيس النادي وعضوية كل من محمود الخطيب وطارق سليم من أجل وضع حل جذري لما يحدث خاصة وأن ادارة النادي انفقت الكثير هذا الموسم من اجل تعبئة الفريق بالنجوم قبل بداية الموسم وذلك حتي لا يكون للجهاز الفني حجة في تقديم الآداء الذي يليق باسم وتاريخ النادي الأهلي وكذلك تحقيق النتائج التي تضعه دائما علي القمة سواء محليا او افريقيا لكن تحقق ما كان يتخوف منه الجميع بأن يتحول هذا الكم من الأسماء الرنانة الي عبء كبير علي الفريق ويكونوا سببا في تراجع المستوي وفقدان النقاط سواء في الدوري العام او في دوري ابطال افريقيا. قررت اللجنة عقد اجتماع مع حسام البدري المدير الفني للفريق وهادي خشبة مدير الكرة لمعرفة اسباب هذا التراجع وتؤكد مصادر مقربة جدا من اللجنة أن هناك حالة غضب عارم تسيطر علي جميع اعضائها من حسام البدري الذي كان يضع شروطا في نهاية الموسم الماضي من اجل استمراره وتجديد تعاقده وعندما تم تلبية كل رغباته يقف مكتوف الأيدي حاليا في وجود كم كبير من الأسماء الرنانة بالفريق ..غير قادر علي التعامل معهم وتطويعهم فنيا لخدمة الفريق لهذا حتي الأن هناك حالة انقسام داخل اللجنة علي استمرار البدري أو رحيله فهناك من يتمسك بوجوده باعتباره احد ابناء النادي والذي نجح الموسم الماضي في الحصول علي بطولة الدوري العام وفي الوقت نفسه لأن مبادئ النادي تجعله لا يستغني عن مدير فني للفريق الأول قبل نهاية الموسم . وهناك من يري ضرورة رحيلة والتعاقد مع مدير فني أجنبي كبير ليكون قادرا علي التعامل مع اللاعبين الحاليين بالفريق واعادة الانتصارات للفريق خاصة علي المستوي الأفريقي وأنه من الممكن تدارك النتائج السلبية الحالية والتأهل والمنافسة علي اللقب فيما تبقي من مباريات في البطولة وفي النهاية تم الاتفاق علي ان يكون استمرار حسام البدري وجهازه المعاون في قيادة الفريق الأحمر مشروطا بعدة أمور أولها التأهل الي نصف نهائي دوري ابطال افريقيا بتحقيق الفوز في المواجهتين القادمتين علي هارتلاند النيجيري والاسماعيلي وكذلك تحسين النتائج في بطولة الدوري العام حيث غضب اعضاء اللجنة بشدة بعد تصريحات البدري التي اعقب التعادل مع المصري البورسعيدي في الدوري والتي قال فيها ان الدوري طويل ويمكن تعويض النقاط المفقودة فيه بسهولة لكن الأهم حاليا هو بطولة دوري ابطال افريقيا. فرأت ان هذا التصريح كان سببا في الانهيار الحالي للفريق لأن البدري لم يسعي للفصل بين المواجهات المحلية وغيرها الأفريقية وكذلك الأمر لم يسع للاستفادة من مباريات الدوري لتجهيز لاعبيه لمباريات دوري الأبطال وهو الأمر الذي كان يبرع فيه البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني السابق للفريق الأحمر لكن البدري لم يتعلم منه هذا الأمر. وكذلك الأمر اشترطت اللجنة ان يقوم البدري بتطوير الآداء في الفترة القادمة بالشكل الذي يليق بالنادي الأهلي حيث لا يزال هناك قصور في الفكر حتي الآن لدي هذا الجهاز وهو ما يؤدي الي الكثير من الأخطاء علي مستوي التغييرات أو التدخلات.
وفي نفس الاطار تتردد انباء داخل النادي الأهلي وتحديدا داخل غرف خلع الملابس بأن ما حدث من انهيارات للفريق في الفترة الأخيرة كان بسبب انقلاب عدد كبير من لاعبي الفريق علي الجهاز الفني رغبة منهم في ابعاد البدري بسبب كثرة المشاكل التي يدخل فيها مع اللاعبين سواء القدامي من اصحاب الخبرات في الفريق مثل احمد حسن وسيد معوض وأحمد فتحي واسامه حسني أو الشباب مثل احمد شكري وعفروتو وسعد سمير وتوبه وغيرهم وهو الأمر الذي يعلمه حسام البدري جيدا لكنه غير قادر علي التعامل معه وأن لجنة الكرة تعرفه ايضا ولم تتحرك لمساندته وهو الأمر الذي يغضب البدري كثيرا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]